الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكيم ورئاسة التحالف الوطني

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2014 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أشيع في الآونة الأخيرة طرح عدد من الأسماء المهمة لقيادة التحالف الوطني ، والذي يضم في شقيه (الائتلاف الوطني- ودولة القانون) ، ومن ضمن الأسماء المرشحة لهذا المنصب هو السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى والسعي من أجل أحياء المؤسسة الأم التي ولدت ميتة ، ومحاولة إعادة الحياة إلى الجسد الميت .
في جميع الدول المتقدمة والمتحضرة يكون هناك حزب حاكم يقود دفة الحكم ، يكون رئيس الحكومة منتخباً منه ، ويكون هو المسؤول المباشر عن إدارة الدولة ، ومحاسبة المقصرين ورئيس الحكومة في مقدمة هذه الأولويات .
هذه الترشيح والاختيار والذي ربما يلاقي ترحاباً من قبل السيد الحكيم أو ربما من الأطراف الأخرى التي قدمت له الدعم ، ودعته إلى تولي هذه المسؤولية لإعادة بناء مؤسسة ذات نظام داخلي تكون قادرة على الوقوف بوجه المشاكل والتحديات المستقبلية ، خصوصاً وقد شاهدنا خلال الفترتين السابقتين أن التحالف لم يكن له أي دور رقابي أو محاسبي لحكومة المالكي ، والتي كانت من أسوء الحكومات في تاريخ الدولة العراقية منذ تأسيسها والى يومنا الحالي .
هذا المنصب الذي عانى الإهمال والتهميش في فترات حكومات سابقة ، يجد اليوم النور لينطلق نحو بناء مؤسسات الدولة العصرية والتي رفع شعارها الحكيم أكثر من مرة ، فيا ترى هل سيتمكن الحكيم من أنجاحه ؟!! ، وهل سيدعم من جميع الأطراف في داخل هذا التحالف ؟
ربما الوضع اليوم تغّير خصوصا بعد تولي السيد العبادي رئاسة الوزراء ، والذي ما زال إلى الآن يعمل بصورة جيدة وقانونية ، ولا نعرف ماذا تخبأ لنا الأيام ، ولكن على العموم ، من يضمن وقوف جميع الأطراف في داخل التحالف مع الحكيم لإنجاحه ؟!...
وحتى الذين قدموّا الدعم للحكيم من يقول أنهم بدعمهم هذا ربما هي محاولة لإفشال مشروعه البنائي والتطويري للتحالف الوطني ، فهذا رئيس التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا الحكيم الى قبول بهذا المنصب ، والتصدي لاعاده بناءه ليكون هو المراقب والمحاسب لعمل الحكومة .
ماهي مساحات نجاح الحكيم في بناء التحالف ، خصوصاً اذا علمنا ان التحالف لا يحمل نفس الأهداف ، بل فيه الكثير من الاجندات والتقاطعات والتي لا ترتضي للحكيم ان يكون في مقدمة العمل السياسي ، وتعمل جاهدة من اجل افشال اي خطوة يقوم بها في هذا الاتجاه .
لست متفائلاً في نجاح هذه المساعي ، مع كثرة الخصوم ومن يحاول وضع العصا في دولاب هذه المساعي ، وعدم القدرة في الوقوف بوجه المفسدين الذين سيطروا على مفاصل الدولة الاساسية حتى أصبحت دوائر الرقابة والمفتشية هي الاخرى متهمة مرة بالتقصير في اداء واجبها ، ومرة بوصول الفساد الى مفاصلها الرقابية .
اعتقد ان التحالف الوطني لايمكن ان يكتب له النجاح ،مازال هناك إرادات لا تريد النجاح لهذه التجمع او التحالف ، والذي اصبح ثقلاً كبيراً على الاغلبية السياسية ، والذي نرجوا ان يصار الى اعادة رسم خارطة جديدة لهذه الاغلبية وفق مفاهيم ديمقراطية جديدة ، تُمارس دورا حقيقا في إدارة الدولة العراقية الجديدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن