الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سينجح الفريخة والسلامي في حل مشاكل صفاقس

علي البهلول

2014 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن أسدل الستار عن الانتخابات التشريعية بدأ الحديث يكثر عن النواب المنتخبين والذي أفرزهم الصندوق دون حساسية ولا محسوبية وخاصة في مدينة المليون ساكن عاصمة الجنوب مدينة الاسمنت والحجر مدينة صفاقس فهذه المدينة تنقسم الى دائرتين الأولى صفاقس 1 والتي تحصلت على سبعة مقاعد والدائرة الثانية دائرة صفاقس 2 والتي تحصلت على تسعة مقاعد وبالتالي يصبح المجموع ستة عشر مقعد في مدينة صفاقس لتمثيل شعبها في مجلس الشعب أو النواب والسؤال الذي حيّر جل الصفاقسية هل سينجح النواب المنتخبين في تبليغ مشاكل صفاقس وما تعانيه من خلل في العديد من المرافق على غرار الصحة والبيئة والبنية التحتية والتلوث البيئي والشاطئي فعن دائرة صفاقس 1 ترشحت حركة النهضة بثلاثة مقاعد والتي ضمت فتحي العيادي وسلاف القسمطيني وسليم بسباس فالنهضة مثلا أخذت على عاتقها اشكالية البنية التحتية التي تشكوا منها مدينة صفاقس أما حركة نداء تونس فقد تحصلت على مقعدين وكانا من نصيب محمد الهادي قديش وسماح دمق والذين بدورهما أشاريا في مناسبات سابقة أنه سيتم السهر على بناء محولات وجسور بمدينة صفاقس لتكون من المدن الكبرى من حيث بنيتها التحتية والمعمارية كما كان للجبهة الشعبية مقعد في دائرة صفاقس 1 مثله شفيق العيادي والذي كان يتحدث عن الاستثمار والاقتصاد الذي سيتحقق لصفاقس في صورة ترشح الجبهة في التشريعية وكان اخر مقعد من نصيب التيار الديمقراطي في ممثل القائمة نعمان العش الذي أشار الى امكانية الوصول بصفاقس نحو المصافات العالمية بجعلها مدينة منفتحة على جميع المجالات والاتجاهات وبالنسبة لدائرة صفاقس 2 والمتحصلة على تسعة مقاعد فقد فازت حركة نداء تونس بنصيب الاسد فيها من خلال فوزها بأربعة مقاعد والتي الت الى رجل المال والاعمال منصف السلامي والى هاجر العروسي واسماعيل بن محمد وفاطمة المسدي ولا يخفى على الجميع ان منصف السلامي من أهم رجال الأعمال بمدينة صفاقس والذي أشار أنه سيتخذ سياسة الاصغاء لا للاقصاء من خلال تشجيع الشباب وأصحاب الشهائد العليا على التشجيع و على الاستثمار والارتقاء بالمناطق النائية التابعة لولاية صفاقس وكان أيضا لحركة النهضة نصيب من دائرة صفاقس 2 من خلال تحصلها على ثلاثة مقاعد الأول كان لرجل المال والأعمال محمد الفريخة و المرشح للانتخابات الرئاسية والذي يعتبر من كبار رجال الأعمال في تونس وتصدره مراتب محترمة عربيا وعالميا في سوق الاقتصاد والذي أكد بدوره أنه محتك بالشرائح الاجتماعية بصفاقس ويعرفها جيدا وسيكون من السباقين في اصلاح عاصمة الجنوب حسب قوله في الحملة الانتخابية وتلته بعدها كلثوم بدر الدين وبدر الدين عبد الكافي فيما وزعت المقاعد الثلاثة على كل من محمد انو العذار عن حزب افاق تونس ومحمد أحمد الشفي عن التيار الديمقراطي وسعاد الشفي عن الجبهة الشعبية.
وكأن صفاقس هنا قسمت بين النهضة والنداء وخاصة بين شخصين من رجال المال والأعمال بين السلامي والفريخة فالكل منهما يستطيع تحويل صفاقس الى جنة الخلد ان أراد من خلال وضع اليد في اليد مع مواطنيها ومع شبابها المثقف المعطل عن العمل فما سيطرح الان على المترشحين الفائزين بالمقاعد في مدينة صفاقس كيفية نظرهم لمدينتهم بعد ترشحهم وكيف سيتطابق قولهم بفعلهم وهل سيتمكنون بتحقيق ما وعدوا به أهاليهم أم ستكون تلك الوعود مجرد أكاذيب و ومغالطات قصد استقطاب أكثر عدد ممكن من الأصوات ومن المناصرين؟ وهل بالفعل ستتحول مدينة صفاقس الى عاصمة أوروبية لها نفوذها الاقتصادي والمالي والسياحي والسياسي والثقافي الاجتماعي خلال الخمسة سنوات المقبلة أم ستتراجع نحو الأسوأ لتحتل المراتب المتأخرة في جل المجالات.وكيف ستكون مساهمة النواب سنة 2016 لكون مدينتهم ستكون عاصمة للثقافة العربية وستكون محل متابعة المئات من القنوات والفضائيات الأجنبية والعربية وماذا سيعدون لسنة 2012 في صورة احتضان مدينتهم ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكيف سيستعدون اليها هل بالتصفيق أم بالفعل والتطبيق من خلال وضع الخطط والبرامج الأساسية لانجاح التظاهرات وجعل المدينة قبلة للأنظار بعد تهيش ذاقت الويل منه طوال سنوات من الجمر والاقصاء.
علي البهلول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟