الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملكة النحل

جابر السوداني

2014 / 12 / 1
الادب والفن


ملكة النحل
جابر السوداني

هي أومأتْ للروحِ
أن أرخي جناحَـكِ ياحمامةْ.
فدنتْ لها نجماً هوى
متسللاً عبرَ المدارِ
وقبلتْ بخشوعِ كعبـتَها الوضيئةْ.
لتكادُ تغرقُ في عبابِ فحولتي
وأكونُ أولَ طائفٍ صلى لها
عشقاً وحجَ فناءها القدسي
يرتجلُ ارتجالا.
هي واحةٌ من نرجسٍ هيمانةٌ
وأنا الحريقُ عواصفٌ تجتاحني
وتحيلني مرجاً من الشهواتِ
اقضمُ جوعَـها الأبدي محتدما بغيظي
فتصيرُ كلَّ مواسمي
وأصيرُ جنتها الوديعةْ.
وتذوبُ من فرطِ الهوى خجلاً بروحي
وأذوبُ من عشقي ومن فرطِ اشتعالي
وتحلُ في صمتي المريبِ وفي كلامي
عمرٌ من الشهواتِ عدى وانتظرتُ
وهي تكبرُ كلَّ ليلٍ في الخيالِ وفي منامي
عمرٌ من الشهواتِ عدى وانتظرتُ
لا نارَها انطفأتْ ولا هدأ اشتعالي
وأنا هنا منذُ انتشينا خائفينَ
وكانتْ الطرقاتُ مُـلكُ يميننا
لا عابراً في الليلِ افزعَ خلوةَ العشاقِ
لا نجماً مشاكسَ في الطريقْ.
لا مارداً من جنِّ حارتِـنا الصغارِ يغيظني
وحيلُ خلوتَـنا البريئةَ زحمةً
توا بدأتُ أعبُ كاسي
والضياءُ الرخـوُ يغمرُ جبهتي
فيضاً من الشهواتِ يولجُ في عظامي
يجتاحُـني صوتُ انكسارِكِ
كلَّ يـومٍ في الخيالِ وفي منامي
رجعاً كأغنيةٍ من الزمنِ الجميلْ.
فكِ ضفائرَكِ الطويلةَ
كي أرى وجهَ الإلهِ مجسداً
بسنا ضفيرةْ.
وأقيمُ عرسَكِ في العراءِ
الأولونَ صغيرُهم وكبيرُهم جاءوا
وجاءَ الشعراءْ.
والليلُ والقمرُ الموشحُ بالوقارِ
تراقصتْ أنوارُهُ غنجاً على شفتيكِ
كـبَّرتْ الخليقةْ.
قومي الي عروستي وترفقي
صُـبي اشتعالكِ فوقَ جرحي بلسماً
إني اشتعلتُ من الوريدِ الى الوريد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب