الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش فلسطين طلع -البدر- علينا

عطا مناع

2014 / 12 / 2
الارهاب, الحرب والسلام



بقلم – عطا مناع
يا هل ترى : هل البيانات داعش ولاية غزه التي هددت فيها كتاب وشعراء مزحه ولا عن جد؟؟؟ كان هذا بيان رقم 2 ، فالبيان الأول استهدف المرأة وهذا هو الأهم، وخاصة أن هناك في فلسطين من لديه بعض الشغف بممارسة المرض الداعشي، وبصراحه أكثر هناك من ينتظر أن يتجول في السوق ليختار" ما لذ وطاب" من النساء.
اعرف أن البعض وخاصة أصحاب العمائم سيشتموا ويغضبوا، لكنني لن أنسى كيف كان الاقحاب منا يتوجهوا للعراق قبل سقوط نظام صدام حسين ويمارسوا مرضهم الداعشي تحت شعار الزواج لمدة أسبوع، واعرف وانتم أيضا أن الفكر الداعر واقصد الشبق الجنسي قد تأصل فينا لأننا بكل بساطه عرب نعيش الكبت حيث قمة التأمل عندنا أن يداعب الواحد منا صرته فكيف إذا مَن الله علينه بسوق للنساء.
يغرد خارج السرب من استنكر بيان "داعش ولاية غزه"، وأكاد اجزم أن الكثير ينتظر بفارغ الصبر ويصبر نفسه بالأحلام والاستحلام لعيش النشوة الكبرى كطريقه وحيده لاسترجاع الرجولة المسلوبه.
حالنا كحال المصاب بمرض العضال، ننكر المرض الداعشي الذي ينهش عظامنا، والاختلاف أن هذا الإنكار ممتع عند بعضنا الذي يتعاطى الثالوث المحرم أو بعضه خشبة الخلاص من الواقع الذي اغتصب منه كل شيء ليصل إلى الرجوله، لأنه وبمعادله بسيطه هناك ارتباط بين الرجوله ورغيف الخبز، ولذلك كل شيء متوفر عند داعش.
قد يكون المطلوب من الكاتب أن يفند ويسهب في التحليل الاستنكاري لبيانات داعش فلسطين، لكنني لا أجد سبباً يدعوني للغضب لأنني بكل بساطه وكغيري شهدنا الفكر الداعشي الذي يترجم على الأرض بحد السيف والاتجار في النساء، وإذا عدنا لثلاثيه مدن الملح للكاتب السعودي" المنبوذ" عبد الرحمن منيف سنعرف ماهية العربي الذي يمتلك أسباب القوه ويقود جيش من ألقرده التي لا تفكر إلا بما هو أسفل الصرة بقليل.
قد يصف البعض هذا التشخيص بالوقح، وفي اعتقادي أن ما نحتاجه في هذه المرحله جرعه دسمه من "الوقاحه" للوقوف على الأمراض التي عصفت بنا لتلقي بنا في أحضان ثقافة ميتة وقيم عفنه بالرغم من استخدام يعضنا المساحيق لتجميلها لا أكثر والبعض الآخر يجب في الدين ضالته ولا يعرف منه سوى مثنى وثلاث ورباع متناسياً أننا نعيش القرن الواحد والعشرين.
قد تكون داعش صناعه امريكيه صهيونيه، لكنها بالتأكيد تحمل الماركة العربيه، والفرق بينها وبين اقحاب العربان الذين يمارسون شذوذهم بالاستناد لفتاوى شاذة في استغلال السوريات اللواتي يدفعن الثمن المركب قليل.
بالعودة إلى فلسطين وداعش، يتابع الفلسطيني وبعين زرقاء اليمامه نكته الانقسام السمجه ويعيش الفقر والاستغلال والذل والمهانة من قبل جيش من الفصائل معظمها يلتزم الصمت كالشيطان الأخرس، يرى المواطن الفلسطيني كيف يذبح وعلى عينك يا تاجر بسكين الطبقية المشوهة، ويرى كما هو غارق في مرحله تجاوزت في قبحها مرحله الأسياد والعبيد، ويرى المواطن ألغزي كيف اتخذوا منه ورقه مساومه لإتخام بطونهم التي لا تشبع.
قد نكون اليوم في أمان من داعش فكراً وممارسه بصرف النظر عن الشذوذ الفكري الذي يحق لنا أن نصف من يعتنقونه كأقلية، ولكن بقاء الأداء الفلسطيني سواء كان سياسياً أو اقتصادياً على حاله سيفتح المجال للآلاف للخروج إلى الشارع واستقبال داعش بنشيد" طلع البدر علينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا