الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نظرية الحرباء ...وعودة رموز نظام مبارك من خلال راس المال والفساد
ايمن عبد العزيز البيلى
2014 / 12 / 2الثورات والانتفاضات الجماهيرية
على عكس مايرى الكثيرون من ان رموز نظام مبارك يسعون جاهدين الى العودة مرة اخرى للحياة السياسية والتواجد فى نقطة قوية مرئية ومؤثرة على خريطة الواقع السياسى المصرى من خلال الاستحقاق الاخير المكمل لخارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية القادمة وعزز هذا الاتجاه الحكم ببراءة مبارك واتباعه من قضية قتل المتظاهرين وكل القضايا الاخرى تقريبا دلل على ذلك ظهور العديد من الاحزاب التى اسسها القيادات الوسطى للحزب المنحل بفعل الثورة الشعبية فى يناير 2011
لكن هناك مايدعو الى رفض هذه الفكرة والابقاء فقط على فكرة التواجد لبقايا نظام مبارك ..............ولكن اى تواجد يسعون اليه؟
اعتقد ان التواجد السياسى ليس هو الهدف الانى وان كان مدخلا للتواجد الاقتصادى
انهم يرغبون فى التوحد مرة اخرى من اجل المرور الى الحياة الاقتصادية من جديد من خلال تكوين لوبى اقتصادى قوى ومؤثر فى مصير المجتمع
وبالرجوع قليلا الى الوراء خاصة فى العشرة سنوات الاخيرة من حكم مبارك وحزبه نجد ان التزاوج بين راس المال والسلطة السياسية فى مصر قد اتى ارباحه المرجوة بالنسبة لفئة رجال الاعمال فقد سيطروا سياسيا على مقاليد الامور سواء من خلال المتاصب القيادية بالحزب الحاكم وعضوية مجلس الشعب والشورى والمحليات كل حسب درجة قربه وولائه وعلاقاته برجال الاعمال السلطويين المسيطرين على مراكز اتخاذ القرار فى الدولة وبالتوازى كانت ثروات هؤلاء تزداد بتزايد سيطرتهم السياسية لدرجة الاحتكار للصناعات الهامة واستيراد المواد الوسيطة وحتى السلع الضرورية اللازمة لحياة المواطن المصرى من خلال حماية قانونية شرعت للنهب المنظم لثروات البلاد لصالح تلك الفئة المتحكمة اقتصاديا والمسيطرة سياسيا وصاحب ذلك اليات الفساد المعهودة من رشوة ومحسوبية ووساطة مكنت هؤلاء من زرع اشجار الفساد فى الجهاز البيروقراطى للدولة لتمرير مصالحهم وها نحن نواجه ثورة مضادة لثورة الشعب من خلال ذلك الجهاز البيروقراطى الذى تفشى فيه الفساد لدرجة ان المجتمع اصبح فى حاجة الى ثورة اخرى لتطهير الجهاز الادارى التنفيذى للدولة فى كافة المؤسسات الحكومية المختلفة حيث تكمن الخطورة فى ان الابقاء على الفسدة فى هذا الجهاز وهم كثر .....سيبقى على اليات الفساد ويعرقل تنفيذ اى خطط تنموية مستقبلية وايضا فان هؤلاء الاتباع يشكلون ضغطا كبيرا على صانع القرار نظرا لطبيعة العلاقة بين متخذ القرار الذى يعتمد بشكل مطلق على قاعدته الادارية فى المعلومات والتنفيذ هنا تكمن خطورة هؤلاء
نعود الى فكرة التواجد لرموز وبقايا نظام مبارك فنجد ان قوتهم تكمن فى راسمالهم واتباعهم فى الجهاز الادارى فنجد على سبيل المثال احمد عز رجل الاعمال محتكر الحديد بعد خروجه من السجن بتسويات مالية استردت بها الدولة بعض ما حصل عليه بطرق غير مشروعه مستغلا علاقته بالاسرة الحاكمة ووجوده السياسى القوى كامين تنظيم للحزب الحاكم انذاك ...الان يرفع دعاوى قضائية لاسترداد ملايين الجنيهات والتى تم ا الاتفاق علي ردها للدولة مقابل خروجه ........ونقراْ ايضا ان فريد الديب محامى مبارك يرسل محاميا الى سويسرا للافراج عن اموال مبارك المهربة الى البنوك هناك فى مواجهة مع الدولة التى تسعى لاسترداد تلك الاموال .....ايضا نجد ابناء رموز النظام المباركى مستمرون فى ادارة اموالهم كرجال اعمال دون اى محاسبةوبنفس الاليات الفاسدة التى اعتادوا عليها فى ادارة راسمالهم ....اذا القوة الاساسية التى يمكن ان يتواجد بها نظام مبارك من جديد هو استعادة السيطرة الاقتصادية على المجتمع للدخول فى معركة اخرى مع طبقة رجال المال الجديدة او لنقل بشكل اكثر دقة وتحديداهم رجال المال من الصف الثانى والتى بدات فى الظهور والتى ستنتهى بالتوافق لتزداد قوة وتفرض امرا على السلطة السياسية الحالية مستغلة ازمة اقتصادية من صنعهم كانت ومازالت تؤثر على القرار السياسى للدولة المصرية فى تحدياتها المختلفة وايضا كان الوجه الاخر للعملةالتى تتميز بالجشع والاحتكار مرتدية ثوبها الدينى وهم جماعات التاسلم السياسى التى لجاْت الى الارهاب حتى تحافظ هى الاخرى على وجودها داخل الخريطة السياسية والاجتماعية المصرية شكلت عاملا مساعدا على وجود مساحة يمكن ان يتحرك من خلالها راس المال المفرج عنه بتسويات ..ليعود من جديد متلونا كالحرباء ...لينهش بمخالب الجشع والفساد دماء وعرق المصريين
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الندوة المنظمة من طرف قطاع المحاماة التابع للحزب بعنوان القا
.. فصائل المعارضة السورية تكشف شبكة أنفاق لحزب العمال الكردستان
.. الرفيق رشيد حموني، في برنامج -مباشرة معكم- لمناقشة القانون ا
.. الشرطة الكورية الجنوبية تمنع مسيرة احتجاجية تطالب باستقالة ا
.. فرنسا: هل يتحالف اليمين واليسار لأول مرة لإسقاط حكومة ميشال