الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوال السعداوى تترك بيتها

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2014 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


هذا المقال أرد فيه على تعليق ورد فى مقالى الأخير: نوال السعداوى فى كردستان، لا أريد هنا سرد تاريخ الدكتورة نوال السعداوى فهى غنية عن التعريف وتاريخها يملئ الأنترنت والذى سيجيب حتماً على تساؤلات الأخ/ عبدالله بجامعة سيدى محمد بن عبدالله، لكنى أحب تأكيد نقطة هامة غابت عن الأخ عبدالله وهى أن الدكتورة الكاتبة والمفكرة/ نوال السعداوى حاضرت فى الكثير من جامعات العالم وترجمت أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة، ويتم تدريس بعض أعمالها فى جامعات بمختلف البلدان وحصلت على عدة جوائز وطنية ودولية، وعانت الكثير فى بلادها بسبب كتاباتها التى تدعو إلى تحرير العقل والمرأة والإنسان من القيود التى تضعها الأنظمة القمعية السياسية، وتم حظر بعض كتبها ومصادرة مجلة الصحة التى أسستها وتم إتهامها بالردة والزندقة، والكثير والكثير الذى يقول أن نوال السعداوى بيتها هو العالم الحر الذى يستضيفها لينهل من علمها ومعارفها ليتحرر كل إنسان من أفكار التخلف والثقافات الظلامية والغيبية المفروضة على الشعوب العربية.

الأخ/ عبدالله يقول فى تعليقه من الفيسبوك وأنقله حرفياً:( نوال السعداوي كمن يترك الأزبال في بيته ويكنس الشارع
الكثير من المواقف والكوارث تركتها في مصر حيث الاستبداد والجرائم الفظيعة وذهبت الى كردستان
ما أكثر الشياطين الخرس في بلاد مصر المستباحة وما أكثر حمالات الحطب
حرري كردستان من داعش واتركي دواعش مصر!!!!؟؟؟؟). "
تعليق من كاتب المقال: سأكتب أسم عبدالله كما جاء فى التعليق أى عبد متصل بالله".

نوال السعداوى ليس بيتها مصر فقط لأنها أبنة الحرية أبنة كل مكان فى العالم يناضل من أجل تحرره من الأرهاب وأستعمار العقول، تناضل من أجل تربية وتعليم المرأة والرجل ولم يتوقف قلمها وكتاباتها من أجل الثورة فى كل مكان وليس مصر فقط، لذلك ليس حقيقياً ما قاله الأخ/ عبدالله بقوله: نوال السعداوي كمن يترك الأزبال في بيته ويكنس الشارع، كما أوضحت سابقاً العالم هو بيتها وبيوت الأحرار تسكن فى عقولهم ووجدانهم، وتبعث الحياة فى أفكار التنوير التى تم تغطيتها بالأزبال من أفكار الفساد والأستبداد والتخلف والغيبية، وهذه الأزبال ليست فى بيتى وبيتك بل فى كل البيوت العربية الخاضعة للأنظمة الشمولية الدكتاتورية بأسم الدين والدنيا، وكما قال تعليق طار بن زياد: تحية للدكتورة الشجاعة التى قاست من السجن لأنها كانت أكثر رجولة من كثير من الرجال، هذا هو الفرق لأن بيتها مصر يسكنه 86 مليون إنسان وتعيش فى وسطهم تقدم أقصى طاقتها لأستمرار ثورة يناير ويونيو، ولا تتأخر عن تقديم مساعداتها لأبناء مصر وكل من يستضيفها مثل أهل السليمانية فى كردستان أو فى أى مكان آخر من هذا العالم يريد الأستفادة من إبداعاتها وأفكارها التنويرية للتحرر من الجهل.

معك حق يا أخ/ عبدالله عندما قلت" ما أكثر الشياطين الخرس في بلاد مصر المستباحة" وهذا القول ينطبق على كل البلاد العربية التى أستباحتها دواعش الحركات الإسلامية وفرضوا أفكارهم الماضوية على المجتمعات وقتلوا تحت أنظار كل عربى بكل أستبداد عرفه التاريخ، لكن الشياطين لا تخرس ولا تحب الصمت بل تحارب بالإرهاب وسفك الدماء لذلك شاهدنا الصمت يخيم على المواطنين والأنظمة الأستبدادية، ما خلا الإدانات والأستنكارات التى يعرفها الجن والشياطين المهم أن أعمالهم وتجارتهم الدينية لا تتوقف ولا يصيبها الكساد!!

وقبل أن أختم ردى بالنقطة الأخيرة من تعليقك، أحب نقل تعليق أخ أو أخت عراقية من بغداد Mnt Alla تقول" ليس غريبا علينا ما قامت به الدكتورة نوال السعدوي بزيارة ومؤازرة المرأة الكوردية فهي المناضلة الشجاعة التي يشهد لها الكل وتاريخها خير شاهد هنيئا للذي التقى بها وحضر حواراتها الممتعة.....تحياتي" ، هنا أجابت الأخت العراقية بكل صدق عن الأثر الذى فعلته نوال السعداوى، وأكدت على ما أحاول قوله بأنه هنيئاً للذى ألتقى بها وحضر حواراتها الممتعة، لهذا يا أخ عبدالله تركت مصر لتلتقى بأخوتها وأخواتها ومن يعرفها هنيئاً له ومن جلس فى حضرتها يستمتع بحواراتها الممتعة التى لم يهتم بها إعلام الفضائح والراقصات الذى ينتقل من بيت إلى أخر دون أن يحتج عليه أحد!!

تختم تعليقك يا أخ/ عبدالله بقولك: حرري كردستان من داعش واتركي دواعش مصر!!!!؟؟؟؟ بمعنى آخر تتعجب من تصرفها هذا وتقول لها: هل تركت بيتك لتحررى كردستان من داعش وتتركى مصر للدواعش ولا تحرريها!!!؟؟؟ أعتقد أن الإجابة على تساؤلك التعجبى قد وضحت خلال هذا المقال، نوال السعداوى لم تهرب من بيتها بل كانت تحارب الإرهابيين الذين أتهموها بالردة والزندقة وبكل صلابة لم تخاف منهم، بل العكس حدث الآن بعد ثورة 30 يونيو وفى الهروب الكبير هرب المئات من الذين أستباحوا أرض مصر وشعبها إلى قطر وتركيا لينعموا فيها بكل الرفاهية والنعيم، جالسين يعطون الأوامر بتخريب مصر وتفجيرها والتحريض على التظاهر وحرق أقسام الشرطة وقتل أبناءها المدافعين عنها وعن شعبها.

ألا تستحق من كل عربى حر أن يقدر ما أقدمت عليه ولبت دعوة الصالون الثقافى بالسليمانية لتؤازر المرأة هناك؟ ألا تستحق نوال السعداوى كل الإحترام والتقدير والشكر على دورها الوطنى النضالى والتنويرى والمعرفى فى عالمنا العربى وجرأتها فى السفر حيث الحروب والصراعات دائرة بوحشية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني