الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصقص ورق

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2014 / 12 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


د. وليم نصار*

(أول ورقة)

سنة 2001 ... بعد المسرحية الكوميدية تبعيت الرفاق بدولة "الشيطان الأكبر سابقا" ... وتفجيرات نيويورك .. صار المتحدر من أصول لبنانية وعربية يتعرض لمضايقات مبتنوصف... والكانو نشطين سياسيا وحزبيا نالن أكبر قدرمن المضايقات...
البعض منن استسلم وما قدر يكفي بظل الضغوطات ... البعض مات قهر على غزو العراق ... البعض كوّع وصار مخبر لكن ضلو محسوب عالصف الوطني لانو بينشر صور الو مع قيادات سياسية فلسطينية ولبنانية.
البعض منن مرض وما قدر يتعالج ... والبعض مرض وتعالج ...
البعض منن فقد شغلو ... والبعض منن صارو الناس يهربو منو بس يشوفو بالشارع لانن بخافو حدا وطني يكتب فين تقرير للأف بي آي ... إنن كانو عم يحكو مع هيدا الشخص ..

قلال كتير كانو تيوس وصمدو ... وقالو موجة وبتمرق ... وبالفعل مرقت ... لكن كانو هن الوحيدين الخسرانين لانن مبيعرفو يتاجرو بالدم وبالاوطان ...
هودي كان الناس يقولو عنن هودي شيوعية كفار ... كان إسمن (وْلاد البلد .. أصدقاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية)... وكان لي الشرف إني كون واحد منن ...

(تاني ورقة)

سنة 1998 كانت الذكرى الخمسين لخسارة فلسطين وتشريد سكانا ...
ولا تنظيم أو حزب فلسطيني أولبناني كان عندو الطاقة إنو يعمل أيا نشاط بهيدي المناسبة ...
وحدن .. وْلاد البلد .. الكفار الشيوعية ... قلبو الدني بأمريكا وكندا ..
معارض رسومات أطفال من مخيمات اللجوء .. معارض كتب ... حفلات موسيقا ... محاضرات وندوات ... لدرجة اللوبي اليهودي ضاج ..

سنة 2000 ... أغمي عليي مرتين ... مرة بمحاضرة عن الاحتلال الاسرائيلي للجنوب ... والمرة التانية أثناء تجوالي مع شهيدنا الأكبر جورج حاوي بأحد المراكز التجارية ...

ما اهتميت للموضوع وقلت يمكن تعب وإرهاق ... مع إنو أبو أنيس طلب مني شوف طبيب وإعمل فحوصات..
كنت وقتا قابضا جد ... قلتلو لابو أنيس .. "يا رفيق مفي شي .. وإزا بدي شوف حكيم بدي ضيع من وقتي 4 أو 5 ساعات ... هودي منعمل فين مليون شغلة للحزب" ...
لكن أبو أنيس أصر إنو شوف حكيم ...
وعدتو لأبو أنيس شوف حكيم بعد ما يغادرنا ...
وفيت بوعدي لابو أنيس بعد سنة ... وطلعت مصاب باللوكيميا ... فئة تالتة ... وكنت قريب إني سلّم على عزرايل ...
كنت محظوظ إني قدرت إتعالج على عكس غيري من الناس المصابين باللوكيميا ... وما كان في هدف إدامي غير إني إشفا .. لأنو في مجلة للشيوعيين عم نصدرا بكندا وأمريكا .. ولأنو وقت صارت الأزمة الكبيرة بصوت الشعب ... فتحنا إذاعة بكندا وسميناها صوت الشعب ... وكان لي الشرف إنو الرفاق اختاروني لادارة هالمشروعين...
وشفيت ..
لكن لا ضل مجلة .. ولا ضل إذاعة ... وتفرقو الرفاق ...


(تالت ورقة)

ببداية سنة 2014 شفي جسمي تماما من المرض .. وكنت شارفت عالانتهاء من تناول الادوية وعيش حياة صحية طبيعية ...

تزكرت ببداية ال 2014 إني عشقان ... وإنو العشقان لازم يكون مع معشوقو ... كرمال هيك ... رحت لعند روح الروح ... قطعت سبع بحور ... وفوقن قطعت فوق أجساد وعيون العدو الأوحد ...
ب 15 أيار من نفس السنة ... خطر على بالي حول ذكرى خسارة فلسطين وتشريد أهلا .. إلى مناسبة للفرح .. نكاية بالمحتفلين بتأسيس "الدولة العابرة" ... وهيك صار ..
كانت معشوقتي بفستانا الأبيض .. أحلى من إمي ... وأحلى من الحزب ..
كان صوت سيلفيا وأبو علي عالتلفون يوم 15 أيار ... وأنا بهيديك الأرض تيقولولي فرحانين لفرحك هو أجمل صوت سمعتو بحياتي..
دموع خيي سليم عالتلفون وأنا بهيديك الأرض ... خلتني أعرف إنو الدفا بيوصال ولو عبعد آلاف الأميال ...

ليش انكسرت مراية هيديك البلاد بأيلول؟
ليش يا البلد .. كسرتي مرايتك؟
أربعين يوم بقيت عم إستفرغ دم ... كرمال لاقي جواب على سؤال ليش؟
ليش يا هاك الحضن كسرتي مرايتك؟
بس تركت هيديك البلاد .. عرفت إني رجعت أـصبت باللوكيميا مرة جديدة ...
ورجعت خوض نفس المعركة ... لكن صار في برد ...
أنا بردان يا البلاد ...

(رابع ورقة)

تخت أبيض ... وشرشف أزرق ... ومعدات طبية طوال الوقت عبتزمّر لدرجة بتخليك تحس بالحاجة للانتحار تا يختفي صوت .. ال بيب ... بيب ... بيب ... بيب ... بيب ..

جرعات من الادوية ... بتنزل على معدتك وبتصير تحس إنك أكلت جثة ميت متعفن ...
شيلو هالميت المتعفن من داخل جسمي ...
بتنطر .. وبتنطر .. وبتنطر .. البلاد تا تشيل هالوجع منك بلمسة إيد عراسك ... لكن البلاد نايمة ...
ووقت إجت البلاد تا تخفف وجعك ... كان صار الوجع ناخر العضام ...

لا تصدقو إنو كل هالشهدا التركونا وفلو ... كانو شهدا كرمال بلاد عادلة ..
ما عاد تسموهن شهدا ... هودي قتلى كزبة كبيرة ... صدقناها ... بينما أصحاب البلاد كانو عم ينامو مع الوسّخ مرايتن ...
لكن .. مش قادر غير إني إعشق هالبلاد ... وإعشق المراية المكسورة ... لآخر يوم بعمري ...

(خامس ورقة)

سيدة مطلقة عجوز ... عبتفتش عحدا يآنس وحدتا ...
صديقي دعما معنويا ورفعلا من إحساسا بأنوثتا وإنا بعدا ست حلوة .. وكل عمر لو وقتو ... فا بتوقع بغرامو..
صديقي .. نجح إنو يخليا صديقة ... وراح بعد ما تجوز زيارة لعند هالست وعرفا على مرتو ... وصارت هي ومرتو صحاب.

وقع صديقي بمشكلة هو ومرتو كبيرة ... بدلا من إنو هيدي الست تصلح الأمور بيناتن ... صارت تحرض مرت صديقي على جوزا ...
يا الله ما أبشع نسوان البلاد ... خصوصي وقت بشيلو ضبة سنانن...

(سادس ورقة)

هو: يا صبية ... إنتي زعلانة ... رغم هيك إنتي تاني إمرأة بشوفا بهيدا الجمال ...
هي: مين الأولانية؟
هو: إنتي وقت بتكوني فرحانة...

بحبك
-----------------------
د. وليم نصار | مؤلف موسيقي ومغني سياسي | أكاديمي وناشط شيوعي من لبنان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة