الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روعة وجمال عيد الميلاد المسيحي

فريد الساعاتي

2014 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


روعة وجمال عيد الميلاد المسيحي
لقد بدأت في العاصمة السويديه ستوكهولم الاستعدادات لعيد الميلاد ، وترى مركز العاصمة تزين بالأضواء الجميلة والديكورات اللطيفه ، وتشاهد الناس مشغولون بشراء الهدايا وتقديمها لافراد العائلة والأحبة في ليله عيد الميلاد، وهذا هو تقليد ليس له علاقه ان كان الأفراد متدينين ام لا، وهي فرصه للتعبير عن الحب والحنان بين العائلة والاصدقاء

المدينة جميله وفيها الغابات والبحيرات والبيوت جميله وحتى العمارات السكنيه جميله، ومنطقتنا في الصيف كأنها متنزه وفي الشتاء كأنها لوحه زيتية عن قصه خياليه لايشبع النظر اليها، وكان الانسان يتسابق مع الخالق في إتمام روعة الجمال التي فيها، وعلى أبواب العيد يتفنن السكان بتزين بيوتهم وسكنهم احتفالا بالعيد، ليجعلوا المدينة وبيوتهم اكثر جمالا،

وفي ليله العيد يأتي Santa Clown بملابسه الحمراء ليوزع الهدايا على الأطفال ، وفي بعض الأحيان يستيقظ الأطفال ليشاهدوا ان العم سانتا قد ترك الألعاب في داخل البيت وهم يعتقدون ان العم سانتا قد دخل الدار مثلا من المدخنة ، وفي 13 من هذا الشهر يوجد احتفال Santa Lucia وهي فتاة او فتيات بالملابس البيضاء ويحملون الشموع في اياديهم او فوق الرأس يغنون ويقومون بمراسيم جميله، وهذا الاحتفال عموما يكون في المدارس والدوائر والجمعيات،

انا انسان لاأمن بالاديان لكني أحب دخول الكنائس، والكنائس التي زرتها رائعه ان كانت في السويد او إيطاليا او اسبانيا وفرنسا، واعتقد ان اللتي أروعها هي في باريس. عموما عندما ادخل الى كنيسه ان كانت صغيره ام كبيره احس وكأني دخلت الى عالم اخر، عالم الهدوء والسكينة، وكأني انظر في الليل من تلسكوب الى روعه وجمال النجوم والكواكب في السماء، في هذه الكنائس ترى الفن والجمال والابداع يمتزجون مع الهدوء والسكينة ، في الكنيسه اشعر وكأني أمن بالأرواح وكان روحي خالدة الى الأبد، هناك اصبح مسيحيا بدون ان ادري، اجلس وأتأمل فيما حولي ، أتأمل الفن المعماري والهندسي الخلاق، أتأمل الفن والجمال مجتمعين في الرسوم الزيتية والفخارية الموجودة في الزجاج والكريستال والحجر والصخور والتماثيل كلها بصوره خلابه تقص لك اخبارا عن الماضي ، هناك الجدران تحكي والسقوف تحكي ، تحكي بصمت ، تحكي وبدون ان تقول اي كلمه،
والكنيسه عموما في كل مكان تساعد الفقراء وتأويهم ، وفي هذا لاتنظر لدين او عرق اللذين تساعدهم ،
والسيد المسيح لم يرفع السيف ويقاتل ولم تكن له عدد كبير من الزوجات وحتى ولا واحده، وقد عذب وصلب، وأذكر قصة المرأة التي هربت اليه عندما أراد الناس ان يرموها بالحجار ، قال لهم " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر " ، عظمة المسيح تقع في ألحب والعفو، وكأني ارى المسيح من خلال تمثاله في أعالي مدينة Rio De Janeiro في البرازيل وهو يعانق البشرية في حبه وحنانه
وفي السويد يوجد جيش اسمه جيش المسيح !! وهذا الجيش يحارب الفقر ، يجمع المساعدات ويبعثها معونات للفقراء في العالم
وهنا حتى المقابر جميله ، والمقبرة كأنها متنزه ! ، اذا قارنتها بين مقابرنا في كربلاء والنجف فياعيني وَيَا لطيف على الفرق، وعندما أكون في مقبره في السويد وكأني يعجبني ان اتمدد وأموت ! ، وفي مقابر النجف وكربلاء " المقدسه " تغتصب النساء ويسلب البشر وتنبش الأموات والمقبرة مخيفه كأنها خرابه ، ويقولون ان تربتها مقدسه !.
وهنا يرسل الشيعه أمواتهم الى العراق لتدفن في تلك التربه المقدسه ،! وقد سالوني معارفي الشيعه
اين تريد ان تدفن عندما تموت !؟
أجبت : لقد ولدت في عقد النصارى في بغداد، وسوف اموت وادفن في بلد النصارى ستوكهولم،

ولا أنسى أبدا وقبل 34 سنه في مثل هذا الوقت عندما جئت هاربا لاجئا الى هذا البلد المسيحي اللذي حتى علمه صليب،
هذا البلد احتضنني ورعاني وأواني واعترف بي وأعطاني جواز السفر، انا من شكل يختلف ودين يختلف وفكر يختلف وعرق يختلف ولكن لم يمنع هذا من ان يعطوني من كرمهم وحبهم ، في العيد الاول لي هنا أعطوني عيديه نقديه بالاضافة الى مااعطوني، ياترى هل هؤلاء ملائكه ام بشر ؟ لا انهم بشر وفيهم كل صفات البشر ، ولكن الإنسانيه التي عندهم هي اكبر واكبر بكثير من كل الصفات الاخرى.
ومبكرا أقول
هنيئا لكم بعيدكم اعزائي المسيحين
وكل عام أنتم والانسانيه بخير














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح