الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ

كريم عبدالله

2014 / 12 / 5
الادب والفن


تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ

الليلةَ سينمو الفجرُ في نبضاتِ الغبش البارحة كانت تضاريس الليلِ تئنُّ في راحتيها وذاكَ العطرُ يطردُ غبارَ الشراشفِ
تموجُ بخاصرةِ النبعِ لوعةٌ الضفاف تترقرقُ التنهدات بقاعِ الأشتهاءِ تتمدّدُ على سواحلِ عيونٍ أدمنتْ نوافذها
رذاذها المتناثر يظلّلُ هذا السعير كلَّ الألوانِ تتجمعُ مرةً أخرى في منشورها عميقاً تتجذرُ هابطةً تغرقُ تلوّنُ الوحشة
مندّاةً تلمُّ شظايا سنينٍ ما زالتْ تندلقُ خلفَ الوجهِ يتدفّقُ صوتها مبحوحاً بينما صورها معلّقات على جدارٍ إسمنتي
الوقتُ يمرّوا منْ خُرمِ إبرةٍ عمياء الموعدُ النيّيء يهدّأُ إضطرابِ الكراسي يموجُ المكان كطوفانٍ يغمرُ سواحلها
متى ستعرفُ كيفَ تتعرّى القصائد في محرابها وكيفَ ستحدّقُ في كُحلِ كلماتهِ تتضوّعُ بلهفتهِا وإلى مَ تهذي وسائد يصّاعدُ منها الهذيان ... ؟ !
( قرّي عيناً ) وهو يمسكُ أهدابَ عشقكِ يطوّقُ رفيفَ طراوةَ أغنيةَ القلبِ حينَ تُثملهُ صوراً تتقاطرُ عليهِ تمتمُ
تتأنقُ الكلمات تتلمسُ طريقَ خطواتكِ على السلّمِ القديم كفٌ مزروعةٌ كـــ دلالةٍ تنتظرُ أنْ تصافحَ أرضكِ البعيدة
إختلطتْ الأصواتُ المتغضنة بدخانِ السجائرِ ووجهكِ المنقوعَ بالنعناعِ يجلو العتمةَ يعصفُ بالأوراقِ الملتهبةِ تحتَ الضلوع
إحترسي منَ الذهولِ حينَ يداهمكِ تفادي هجعةَ النصوصِ في حقائبِ السفرِ لئلا بجيدِكِ البلوريّ سترتطمُ السماءَ
تهبطُ المفاتنُ من عليائكِ ببطيءٍ شديد تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ فوقَ الشفاهِ تؤرّخُ كيفَ تنسكبينَ بأغصانِ أشجارٍ ذاوية
ترجّلي قليلاً وطوّفي بصحراءٍ تنتظرُ الأمطارَ وأغسلي براري أنهكتها عزلةً تحلمُ باللقاءِ غمرتها سنينَ قحطٍ على طاولةِ الأنتظار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ