الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!

كاظم الحناوي

2014 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!

كاظم الحناوي

اهمية مراجعة محتوى الانترنيت تزداد كأهمية المحافظة على نقاوة وشفافية الماء الجاري من الشلال فحركة المياه تروي العطش بماء نقي سببه الجريان ونظافة المجرى ومراقبة استخدام الاخرين لهذا المجرى وعدم رمي الاوساخ او التغوط في الشلال وليس بسبب حجم الجبل اونوعية المستخدمين نسوق المثال اعلاه ونحن نستخدم سيل المعلومات والصور التي تجري عبر خطوط الانترنيت والتي نكون فيها ضحايا دون ذنب او خطأ اقترفناه ولن تنفع الاجراءات ومحاولات رفع الظلم عنا لاننا نرسل شكاوينا الى الكمبيوتر الذي اصدر هذه العقوبات لذلك لامجال للعفو او رفع الحيف اذ يجب الاعتراف بأن ارتفاع اعداد مستخدمي الانترنيت في خلال فترة زمنية قصيرة الى ثلاثة اضعاف خلال السنوات الماضية. ادى الى فوضى في الشبكة ونوعية الخدمة المقدمة وعدم مراجعة شكاوي المستخدمين بسبب ارتفاع الارباح والاعلان وقلة العمالة والتوظيف بل ان الشركات جعلت الكمبيوتر هو المصدر الوحيد لمراجعة طلبات المستخدمين وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى داراعلان وليس الى مؤسسة خدمة عامة ومتبادلة بين المستخدم والشركة المالكة وقررت المواقع بما في ذلك الفيسبوك الى عدم مراجعة العقوبات التي تفرض على المستخدمين نتيجة استغلال الشبكة من اخرين لديهم الكفاءة في الاعلان باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي واستغلال الرواد في هذه الشبكات بممارسات يقع ضحيتها المستخدم . وسيزداد هؤلاء ويزداد الضحايا لأن الشركات تقف عاجزة، وهي ان عالجت مشكلة او حالة، فان الوضع الموصوف اعلاه سيولد كل يوم مئات الحالات الجديدة. لذلك لا بد من البدء بمجموعة من الاجراءات بوجود شبكة مراقبين في كافة انحاء العالم بوجود مراقب لكل خمسين الف مستخدم لتشجيع التواصل وانتقال المعلومات والشكاوي من المشتركين الى ادارات المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي بحيث ترتبط الخدمة بالرقابة والكفاءة والانتاجية والمعايير السوقية وغيرها من معايير ومقاييس مفقودة اليوم، وهذه المقترحات لا تحتاج فيها الشركات الى تشريعات بل هي مبادرة لحماية حقوق ومصالح مستخدمي الانترنيت من حيث نوع الخدمة وحماية حقوق المتواجدين على الشبكة مما يشجعهم للانتقال بحرية داخل خطوط الشبكة وهي الحالة التي كان عليها الانترنيت في نهاية التسعينيات وحتى العام 2007 حيث كان التواصل البشري موجود بين الشركات والمستخدمين .
هناك قضايا كبرى وأساسية هناك اقاويل واشاعات تقوم الدول بحماية مواطنيها منها خدمة لمصالح الحكومات واستثمار المعلومات للمراقبة لان الأمر يجري تحت الانظار وسببه حرية الحاكم في استغلال المحكوم فالمسؤول لديه الحرية في استغلال المواطن والرأي العام ايضاً. الموضوع كله يحتاج الى بحث جاد لا يقيد يد المستخدم امام العقوبات التي يصدرها الكمبيوترعليه و يمنح الكمبيوتر صلاحيات و ممارسات مطلقة يستطيع فيها تقييده بسبب استغلال البعض الانترنيت لاغراض غير شريفة وغير قانونية من جهة وجعل مستخدمي الشبكة لعبة بين كبار اللاعبين وكمبيوتر الشركات . فقدان التواصل وحق معرفة اسباب العقوبة ومصادرها وهو امر لم توفره الفيسبوك مع افتراض ان المعلومات ومصادرها مسجلة بطرق اجرائية متعارف عليها تسمح للكمبيوتر الوصول الى المستخدم وعقابه ولكن السؤال من يقرر صحة الاجراء الالي الذي اعطاه الكمبيوتر. اعتقد ان الشركات في حاجة الى اعادة النظر في هذه الالية بشكل يتوافق مع حقوق الشركة وحماية المستخدم . ولعل الاهم من ذلك اعادة النظر في الكثير من طرق واليات استخدام المواقع بسبب الروتينية فانها تقود الى ممارسات معقدة تحفظ حقوق الشركات وتستهين بحقوق المستخدمين لتأمين عامل التغطية القانونية الشكلية وليس الحقيقية.
الشركات الاستثمارية الكبرى والتي تقودها في هذا العصر شركات الانترنيت تستغل النقص المعرفي للمستخدمين
لذلك هي لاتقوم بتطبيق يكون الانترنيت بيئة مشجعة على تخزين وحفظ الاسراربسبب غياب الحماية ولان ذلك يتطلب مشاركة وثقافة تنظيمية تشجع المستخدم على ان يكون عضوا مساهما فيها.
فشبكة الانترنيت تلعب دورا مهما في حياة الناس في هذا العصروهذه المتغيرات لها دوراً هاماً في حياة المستخدمين ولا سيما عندما يتعرض المستخدم الى عقوبات او استغلال محتالي الشبكة تولد لديه اضطرابات التي تأخذ صورة امراض او تقلبات نفسية حادة ،هذه الاضطرابات النفسية قد تتحول الى ضغوط عصبية مفاجئة نتيجةً لمواقف معينة يتعرض لها الفرد ومثل هذه الجوانب النفسية قد تكون الدافع الحقيقي لاضطرابات نفسية تؤثر على حياة الضحية .
فالتأثير السلبي على الفرد يشمل جانبين :الجانب الاول هو استخدام الشبكة والذي يتمثل في ما حصل لي اليوم بسبب رسالة من صديق على صفحة الفيسبوك ادى فتحها الى ان ترسل الى كل الاصدقاء وهي على الاغلب لعبة انترنيت اعلان او فايروس لاادري وعندما سالت الشخص المعني قال انا ضحية مثلك مما اضطرني ان اعلن لكل اصدقائي ما حصل واعتذر عن ذنب ليس لي فيه لاناقة ولا(لايك) .
اما الجانب الثاني من المشكلة هو ما جائني من رسائل من كمبيوتر موقع الفيسبوك بعقوبتي بعدم استخدام العديد من المزايا تحت حجة الاستخدام غير الصحيح . هذه بعض ملامح ارتكاب الاخطاء من الاخرين ونكون نحن الضحية ولكن السؤال الان هل سوف يقرأ الكمبيوتر هذه الرسالة ونحصل على نتائج ذات أهمية في هذا الاطار للقضاء على مظاهر الخلل للوصول الى حلول واعطاء حقوق الضحايا ورفع الحيف و الشعور بالظلم ؟
الاعلان الذي وصل اصدقائي وربما وصل الى العديد من القراء هو( صورتك الشخصية مع دعوة لمشاهدة فلم يوتيوب عن شخصك ) وعند فتحه يرسل الى اصدقاء صفحتك وهكذا ليقع اكبر قدر ممكن من الضحايا بما يخدم القضية التي يريدها المعلن او صاحب اللعبة وليقع العديد من المستخدمين ضحايا ،ولا شك ان الطريقة ذات قدر كبير من الذكاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهن


.. لجنة مكافحة الإرهاب الروسية: انتهاء العملية التي شنت في جمهو




.. مشاهد توثق تبادل إطلاق النار بين الشرطة الروسية ومسلحين بكني


.. مراسل الجزيرة: طائرات الاحتلال تحلق على مسافة قريبة من سواحل




.. الحكومة اللبنانية تنظم جولة لوسائل الإعلام في مطار بيروت