الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تمّت توأمة الرجعيات اليمينية واليسارية بقيادة السوق الخلفية والواجهة الإعلامية وبرعاية سلاح المخابرات

صلاح الداودي

2014 / 12 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بين سياسة المُخبرين واقتصاد المخرّبين وخردة النخبوت لم يبق لكم سوى شرف الزهد والمقاومة
- تنمية الوحوش واقتصاد توسيع القبور وتحرير المقابر
- ارتفاع مؤشر الاستهلاك في العائلات التونسية رغم كل مؤشرات الأزمة والفقر والغلاء...
بعض المفكرين يقولون أن علم الاقتصاد علم تافه ومسكين أو علم محدودي العقول وهم على حق. وبعضهم يذهب إلى أن علم الاقتصاد هذا هو علم المخرّبين وعصابات الجريمة المنظمة وهم على حق اذا ما اختبرنا كل ذلك على واقعنا.
يُقبلون عميانا على كل السلع الثورية والانتخابية مقابل دفع أكثر ما يمكن من الناس إلى المقابر. هذه هي الحيوانات ماتحت البشرية، الفاقدة للغريزة البشرية والحيوانية بامتياز
باسم التحديث الغصبي يُقبل أهل العهر على تقديس عهر المومياء القبيحة على انها اميرة مهذبة وباسم الحداثة السوقية يُقبل معهّروا الأرواح والأدمغة على تمريغ الحق وانتهاك حرمة أهله طمعا في التغطية على قبحهم بالكسب الفاسد وباسم التسويق المُشل للأعصاب والارادة يقبلون على مزيد الاستكلاب الاستهلاكي بما ليس لهم وبما يسرّع في القضاء على حياتهم ويسمّم كل نفس حي وحر وشريف كريم

لا يهمنا ان نكون على اليسار الرجعي المضاد الليبرالي الملوّن، كل ما يهمنا كرامة وحياة من هم تحت
لم تعد تهمنا البنى الفوقية التي سيطرت عليها الرجعية الأصليّة والرجعية الأصيلة أي التجمع والنهضة ومعهما الرجعية الأصولية السلفية باسم الدين وبإسم الشعب وباسم الدولة واجتمع اليمينان في حضن قوى النفوذ المالي والاعلامي والاستخباراتي الاستعماري. لم تعد تهمنا سوى البنى التحتية التي تعني مباشرة حياة الجماهير المسحوقة والمشتركات الاجتماعية والعمق الثوري الوطني الشعبي. بما يعني ان معركتنا هي معركة الطبقات التحتية وخوض كل المعارك من تحت لتحويل كل المقدّرات وكل القيم إلى معركة عدالة واستقلال وتحرير
ان كل قيمنا الفكرية والأخلاقية والدينية تحتية لا فوقية ومن أجل الناس لا من أجل المال والجاه والسلطان
ولنا المثال في الدغباجي والجربوع وبن غذاهم والمختار والخطابي...

لا تنفخوا علينا ريشكم أيها العمالقة ما زال لديكم ما تخسرونه وما زال في تنتيفكم عمل كثيف
هنالك فرق بين الامر الواقع والقرار
هنالك فرق بين الموقف وتحصيل الحاصل
هنالك فرق بين الهزيمة ولعب دور الضحية
هنالك فرق بين شرف ان تقاوم وتفشل وعفن ان تنتهز ولا تظفر
من استبله الناس لجرهم وراء غبائه مات قوادا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: احتجاجات في فرنسا بعد تحقيق اليمين المتطرف صعودا مدويا


.. إعلان تأسيس -الجبهة المغربية من أجل إطلاق سراح المعتقلين الس




.. بعد فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.. الرئي


.. شرطة كندا تصادر علم فلسطين وتعتدي على متظاهرين داعمين لغزة




.. ما هي أسباب تزايد دعم الشباب لأحزاب اليمين المتطرف في فرنسا