الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2014 / 12 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


* من الطبيعي ان تكون لمؤسّسة رئاسة الجمهورية مصاريف مرتفعة للسفرات واقامة الولائم الديبلوماسية ولتمهيد الطريق لتطوير العلاقات الدولية او حتى لاستظافة شخصيات سياسية وادبية اجنبية ووطنية ، وكان من الممكن ان لا تثير هذه المسالة هذا الكم من الجدل خاصة وانها مصاريف في حدود ميزانية صادق عليها المجلس المنتخب من الشعب !!! ولكن "شعبوية" المرزوقي وجماعته وخطابهم التبسيطي الغبي الذي يتاجر بفقر الشعب ، ومحاولة المؤقت الظهور كل مرّة بمظهر الخائف على المال ورفضه لشطط المصاريف العمومية بل وتهجمه عليها ، هو الذي فجّر كلّ هذا الصخب لمّا تكشّف لنا زيف خطابه وبهتان صورة التقشّف التي يروّج لها وزور بساطته التي يروّج لها صحبه . فانقلب السحر على الساحر وووجه المؤقت بنفسح سلاح الشعبوية التي يواجه بها خصومه .
* من الجيد ان تكون هناك مجموعات مثل انونيموس وفلّاڨ-;-ة مثل ويكيليكس ...الخ تعمل على تمكين العموم من مشاركة معلومات ووثائق ومعلومات تصنّف بكونها سريّة ورسميّة ...الخ . وتساوي بين الفرد ومؤسسات الدولة في حرية الولوج الى المعلومة (لان الدول تتجسّس علينا بطبيعتها ) ، وهو ما يقلّص فارق الاطلاع والمعرفة بين الجميع . ولكن من العيب امنيا على مؤسّسة في حجم مؤسّسة الرئاسة ان يتمّ قرصنتها او تسريب معلومات منها ، فهذه وحدها تستوجب حسابا عسيرا للمؤقت وجماعته وفريق عمله لتامين معلومات اعلى واخطر مؤسّسة في تونس !!! .
* من المنطقي ان يلتقي نداء تونس والنهضة في تحالف (بعد انتخابي ) حكومي لتسيير المرحلة القادمة لان الصناديق باغلبية الناخبين افرزت ذلك ، ومن المنطقي ايضا ان لا تمنح النهضة اصواتها للمرزوقي في الدور الثاني حتى لا يعكّر وصوله الى قرطاج صفو امكانية التحالف تلك وحتى لا يسحبها افضلية المفاوضة على تقاسم صفقة السلطة مع نداء تونس . ومن الطبيعي ان يلتقي نداء تونس والنهضة وحكومة المهدي حول امهات الاولويات الاقتصادية والاجتماعية ومنحى العلاقات الدولية المقبلة ، للسبب البسيط القائل باستمرارية الدولة وايفائها بتعهداتها تجاه المانحين والمستثمرين (دولا وافرادا ومؤسسات ومجموعات ضغط ...الخ) من الذين موّلوا الكثير طيلة الثلاث سنوات الماضية (ما ثماش قطوس يسطاد لربي !!) فلا يجب ان ننسى انّ تعهّدات وبرامج (الكبرى على الاقل ) حكومة المهدي استمرار لحكومتي الجبالي والعريّض وهما بدورهما استمرار لحكومة الباجي التي تمثل في نهاية الامر تواصلا مع حكومتي الغنوشي "محمّد" قبل وبعد الاطاحة ببن علي . فخلافاتهم لا تتعدى كونها صراع على من يقود عملية الاقتسام لاغير والبقية تفاصيل لا تغيّر من واقع الامر شيئ طالما مشروعهم الاقتصادي والاجتماعي مشترك .
* من المنطقي والطبيعي ان تكون الجبهة الشعبية واحزاب اليسار الاشتراكي داخل او خارج المجلس في المعارضة طيلة المرحلة القادمة ، اوّلا لانّ مشروعها المجتمعي لا يلتقي جوهريا مع مشاريع حكّام المراحل المتتالية منذ 2011 ، كما انّه ليس من مصلحتها ان تحمل وزر تعهّدات اثقلت كاهلرالدولة وستثقل كاهل المواطن مستقبلا و لا ناقة لها فيها ولا جمل . ثانيا : حجم الجبهة الشعبية نيابيا وشعبيا في هذه المرحلة لا يخوّلها ان تكون شريكا فعليا في الحكم بقدر ما سيجعل منها ملحقا لتنفيذ برامج غيرها ، ولذا يكون الخيار الاسلم ماذهبت فيه قيادة الجبهة وهو المعارضة الايجابية ( التصدي لما يمكن ان يمعن في مزيد تدهور الاوضاع الاجتماعية و المساهمة في تمرير ما يدعم مصلحة تونس ) مع العمل على توسيع قاعدتها الشعبية وقاعدة شركائها الى جانب صقل مشروعها المجتمعي والسياسي والاقتصادي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل