الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنّها لعبةٌ أمريكية ----- أليس فيكم رجلٌ رشيدْ ؟؟؟

عبد الجبار نوري
كاتب

2014 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



الزيارات المكوكية أو ماراثون الهرولة إلى واشنطن من قبل ما يسمون أنفسهم بقادة السُّنة ، والغريب في ديمقراطيتنا العرجاء أنّ هذهِ الوفود مزاجية وكيفية ودون علم الحكومة المركزية ، وهم السياسيون الذين ذهبوا إلى واشنطن هم ساهموا بسقوط الموصل ، وقبل شهر سافر وفد مؤلف من نائب رئيس الجمهوري أسامه النجيفي وهو من الموصل ، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك والوفد الأنتقائي المرافق لهما نزلوا على (ديوان) أوباما لعرض حالة السنة المزرية والمهمشة والمقصية !!!( على أساس أوباما ولي أمرهم !!!) ، وفي 2-12-2014 نشرت واشنطن بوست دعوة من السفير الأمريكي في بغداد " ستيوارت جونز"- وهو مدفوع من رؤسائهِ شياطين كونكرس الشر – دعوة شيوخ عشائرالغربية وقادتهم السياسيين فتكوّنَ وفد (الذلّة) القابعين في عمان وأربيل وأسطنبول وقطر، من نكرات أنصاف الرجال ، متهمين بالخيانة العظمى ، وبعضهم هارب من وجه العدالة أمثال (أثيل النجيفي ، وعلي السليمان ، وطارق الهاشمي ( المحكوم الهارب) ،ومجموعة عمّان الخارجة عن القانون ، وتجار مافية ، وغيرهم من نكرات لفظهم الشعب العراقي الأبي ) ، وجلسوا على بساط الخنوع الأمريكي المتغطرس .
أنها لعبة أمريكية----- عندما تعلمون ماذا تريد منّا أمريكا ؟؟؟
أيخفى على أحد ؟ أنّ أمريكا عدوة الشعوب ، أنها الأمبريالية ، أنها تتعامل بميكافيلية مع الشعوب ، وتفتقد المصداقية ، وغير جديرة بالثقة ، تكون الخيانة سلاحها ، ألم تعلموا أنّها تلهث وراء مصادر الطاقة ؟ والمياه الدافئة التي تتوفر فيها (الجيوستراتيجي) والعسكري ، لكي تتحكم في الممرات المائية ، فهي اليوم شرطي الخليج ، عندما فرضتْ قواعدها العسكرية على الخلايجة ( في السيلية / قطر ، والظهران/السعودية ، الكويت، هل نسيتمْ أنّ هذهِ القواعد الخليجية أنطلقتْ منها صواريخ أمريكا في 1991 و2003 ولثلاثة مرات لتهديم وطننا ، ألم تحتل العراق ؟ وفككت الجيش ، والدولة المؤسساتية ، وتدمير البنى التحتية ، ألم تسلب خور عبد الله منا ؟ وأقتطاع مبالغ ضخمة لتعويضات وهمية للأردنيين الأفاقين ، والصكوك الصفراء للمصريين الكدعان ، ومن تسريبات خبرية تنوي أمريكا تكملة حلقتها الجهنمية على بناء قاعدة ثابتة في السليمانية ، وقاعدة عسكرية ثابتة في غرب الأنبار( وعلى ما أعتقد أنّها هدية وفد العشائر المفاوضة ) مقابل موافقة أمريكا على أنشاء { أقليم سنّي} يا مهرولون إلى العدو الأمريكي ، أليس فيكم رجلٌ رشيدْ ؟ لتسألوا أنفسكم مرّةً واحدة : ماذا تريد منا أمريكا؟ ألمْ تُشبعْ غرورها مما عملتْ معاولها في وطننا العراق من تمزيق وأحتلال !! ، ولكن ماذا نقول وهذا المثل يؤرقني { أنّ كنت تدري فتلك مصيبةٌ ، وأنْ كنت لاتدري فالمصيبة أعظمُ }
هاكم مايقول الخبير العسكري الفريق الركن وفيق السامرائي بخصوص الأقليم السني ألذي تطالبون بهِ:{ الأقليم السنّي حرب بسوس يؤدي إلى سفك الدماء ، لأنّهُ مشروع حرب أهلية مدمرة ، ومؤامرة خبيثة ، لأنّ زيارة الوفود العشائرية بطابع سياسي ومناطقي لا يخدم المشروع العراقي ، وأضاف السامرائي : إذا قام الأمريكان بتسليح العشائربشكلٍ مباشر ، فهو تسليح لقوى الأرهاب الداعشي بالتأكيد ، يكون تجاوزخطيرعلى وحدة العراق وسيادتهِ ، وأنهُ مشروعٌ عبثي ، والعراق لن يتحرر ألا بالجيش العراقي / أنتهى . وهذا تصريح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار في 3-12-2014 : { أمريكا تناقش مع رؤساء عشائر وزعامات محلية سنية في واشنطن تشكيل جيش سنّي قوامهُ 100 ألف جندي من بقايا المنظمات الأرهابية الصدامية البعثية ، وأضاف أن هناك رأي آخر مؤكد قبل أشهر بأنّ التحالف الدولي سيشكل قوّة قوامها 50 ألف عسكري مقاتل من الأنبار ستكون رديفة لقوات الجيش والشرطة المحلية لمواجهة الحشد الشعبي ./أنتهى
وأنّ تسليح العشائر بالتأكيد يؤدي لأتمام أمرين : الأول/ تعهدوا لأمريكا محاربة أيران مقابل رجوعهم للسلطة ، والثاني/ أفهام أمريكا أنّ الحشد الشعبي مافيا ولصوص مع النغمة المشروخة ، أن (الحكومة المنتخبة) صفوية ، ومجوسية ، وأيرانية ، وبالتالي سوف يكون هذا التسليح تجاوز خطير على أساس وحدة العراق وسيادتهِ ، وصب الزيت على الشحن الطائفي ، والذي يؤدي حتماُ لحرب طائفية ، وقد أبدو متشائماً حين أرى في الأفق القريب البعيد أنّ مشروع تمزيق العراق أقتربت ساعتها ب{أنشاء جيش سنّي/وتشكيل حرس وطني/وأستجداء البعض السلاح من دون علم الحكومة المركزية }-- !!!!!!!
عبد الجبار نوري/ السويد
في / 8-12 -20140









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر عسكري: إسرائيل تستعد لتوسيع العملية البرية جنوب لبنان


.. لماذا يحتكر حزبان فقط السلطة في أمريكا؟




.. غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجيش الإسرائيلي يطلب إخلا


.. معلومات جديدة عن استهداف إسرائيل لهاشم صفي الدين




.. الحرب على لبنان | لقاء مع محمد على الحسيني