الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدار الليزر

أمال رقايق

2014 / 12 / 9
الادب والفن


جدار الليزر


سقالة البناء.. الماخور بين سماءين..
الأحاسيس المكدودة
أي قرميدة نطيّرها وقد تكلّس الهواء دارا للجندرمة؟
والكلام مقعدٌ- إذن: اللغة! والحب لا يتنازل إذن: المجاعة!
القصائد العنيدة أو واحدةً شاهدة على قبر طفل لم تعجبه الحديقة
ولا وجه أمّه المدبّغ بالنهار!
الذي لم يطلب من العالم أن يطلق سراحه داخل غواصة
..
-.. الليل يأكل الأرصفة
الغابة مليون غابة
الليل منقار طائر
والخريف يزدهي،
فيما الجدارية يلحسها المدُّ،
وطيور النحام واقفة على مناقيرها
.
.
يتكسّر الهواء: الجندرمة والرُّعب!
.
.
وبيت القرميد المأهولُ بالوصايـا
محذوفة سقيفتهُ..
وبيت القرميد العائم في النّار القديمة
خلفه كابوس يرعى وامرأة تتحقق!

ويحضرني الآن
غصنٌ مخشّب سال منه الدم!
..المجانين داخل العياداتِ
الجنون في الخارج
العيادات في مصاعدِ الورق
والأجنّة مقذوفة مباشرة في
ساحة القتالِ..
شبحٌ، بقلبٍ أرخبيلٍ
ليس وجهًا بل كهفٌ
ليس شبحًا إنما نشيد!

للسيدة تحت إبطها مقياس الحرارة،
لعينيها المقفولتين بضمير الغائب،
لشامتها المغروسة في صدر الملك،
لذرائعها المبعثرة كالعقل الباطن،
هاهو ينتفض: ليس نشيدًا
.
كلا، ليس عاصفـةً
.
ليس جدار ليزر!
.
.
نكون عند عتبة ما،
غامضين بشكل ما،
نسمع الرذاذ
أجزاء منه على الشارعِ
وعلى مخدتنا الوحيدة نكتشفُ
حقل ألغام..

*-ثمة تلميذة، مرسومة بالفحمِ
جدار الليزر لا يلتفتُ!
طفل الغواصة الأكحل
بعد كلّ ذلك.. يبرق لها
التلميذة جامدة، بوشاحٍ قزحيّ
بدميةٍ في الوشم!

أمال رقايق
ديسمبر 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد


.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد




.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس