بناءً على دعوة من اللجنة العليا للتحالف ، فقد اجتمع في مدينة القامشلي ، بأواسط كانون الأول 2002م ، أعضاء المجالس المحلية من المستقلين الذين انتخبوا أعضاء المجلس العام للتحالف ، وقد بلغ عدد الحضور بالإضافة إلى ممثلي أحزاب التحالف زهاء /100/ شخصية سياسية وثقافية واجتماعية من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية الكردية في انحاء البلاد .
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد والوطن السوري ، ثم تلي التقرير السياسي وأبرز ما جاء فيه :
(( إن التطورات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة ، وما يتعرض له الشعب الكردي من مظالم وحرمان لحقوقه القومية والديمقراطية ، فأن الحركة الوطنية الكردية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ترتيب البيت الكردي ، وذلك بإيجاد الآليات والأطر التي تهدف إلى بناء موقف كردي موحد يستند على قاعدة جماهيرية واسعة ، تنطلق من الأرضية الوطنية السورية وتستطيع تحقيق التوافق بين البعدين الوطني السوري والقومي الكردي في سياساتها وممارساتها لأنه السبيل الوحيد بتصورنا للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة ألا وهو تحقيق المساواة بين كافة المواطنين السوريين على اختلاف انتماءاتهم القومية والسياسية ، وتحقيق الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية للشعب الكردي في سوريا ، لذا فإن وحدة الحركة الكردية ضرورة موضوعية وذاتية باعتبارها جزء من الحركة الوطنية – الديمقراطية في البلاد لتحقيق ما تصبوا إليه جماهير الشعب السوري نحو إشاعة الديمقراطية وإنجاز الإصلاح الشامل على مستوى الدولة والمجتمع ، والعمل على جعل القضية الكردية قضية وطنية وديمقراطية يتطلب الوقوف عليها والعمل على معالجتها وإيجاد الحلول لها من جانب كافة الوطنيين والديمقراطيين السوريين .
كما يتطلب من القوى والأحزاب الكردية الابتعاد عن ثقافة إلغاء الآخر وإقصائه واتخاذ الحوار سبيلاً لحل مجمل القضايا الخلافية ووضع مصلحة الشعب الكردي فوق الاعتبارات والأنانيات الحزبية الضيقة )) .
(( وأن احترام خصوصية الحركة الكردية في سوريا يجب أن نوليه الاهتمام اللازم ونعمل على ترسيخ هذا المفهوم داخل المجتمع الكردي ككل وفي العلاقة بين أطراف الحركة الكردية في سوريا لأنه السبيل الوحيد برأينا إلى تجاوز المشاكل والخلافات التي تحدث هنا وهناك داخل الحركة الكردية وهذا يصب في خدمة مصالحنا الوطنية والقومية ويساهم في خلق أجواء الثقة والتفاهم في صفوف الحركة والمجتمع الكردي ، كما ينبغي على الحركة توجيه نشاطاتها نحو الرأي العام السوري بهدف إبراز الخصوصية التي تتمتع بها قضية الشعب الكردي في سوريا التي يمكن حلها في الإطار الوطني السوري وعبر إشاعة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والأقليات )) .
ثم أضاف : (( لقد خطى التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا خطوات هامة باتجاه تفعيل دور التحالف وتوسيع قاعدة الجماهير وما اجتماعكم اليوم إلا تأكيد على ذلك ، ويحدونا الأمل في أن نستطيع في المراحل القادمة تعميق هذه الحالة وصولاً إلى مرجعية كردية شاملة تضم سائر الأحزاب الكردية وكافة الخيرين والوطنيين الكرد ونحن في قيادة التحالف على استعداد للبدء في حوارات ثنائية أو أكثر مع كل من يرغب في تحقيق ذلك لترتيب البيت الكردي من الداخل وتفعيل دور الحركة الوطنية الكردية على الساحة الوطنية حتى نستطيع القيام بالمهام الموكولة إليها وحتى تتمكن من تحقيق الحقوق القومية والديمقراطية للشعب الكردي في سوريا )) .
بعدهاتم استعراض أنشطةلجان  العلاقات القومية والثقافية والإعلام والوطنية المنبثقة من المجلس العام وأفسخ المجال للحضور ، لإبداء وجهات نظرهم حول مختلف القضايا ، وبعد المناقشة تمت المصادقة على التقرير السياسي واستحسان نشاطات اللجان ، وتم اتخاذ عدداً من التوصيات التي طالبت بتفعيل نشاط التحالف على الأصعدة كافة ، كما اتخذ قرار بعقد الاجتماع دورياً ، وتسميته باسم : الهيئة العامة للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا .
وفي الختام طالب الاجتماع كل المهتمين  بالشأن الوطني والمدافعين عن حقوق الإنسان ، المساهمة لإيجاد حل لقضية شعبنا الكردي ومساواته مع باقي أبناء الوطن السوري .

                                                                       اللجنة العليا
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا