الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسام جديد للشاعرابراهيم اليوسف

أحمد حيدر

2005 / 9 / 2
حقوق الانسان


وسام جديد
للشاعر ابراهيم اليوسف
ألف مبروك !!!؟؟
لم أتفاجأ بصدور قرار جائر من مديرية التربية في محافظة الحسكة ، يتضمن ابعاد الشاعر والصحفي السوري - الكردي - ابراهيم اليوسف خارج منطقة القامشلي لأسباب كثيرة ، ساوردها بايجاز :كوني احد المقربين منه ، بحكم الصداقة المتينة التي تربطني به منذ أكثر من
عقدين من الزمن - تجرعنا خلالها المرارات معا من كأس واحدة ،ياما بكينا على مشاريع مؤجلة - رغما عنا - وياما تدثرنا بمعطف واحد في مهب الخيبة ، بالاضافة الى الرؤى المشتركة التي سيجت أرواحنا ( التالفة ) بحلم بهي ، ومزمن !! فقد كنت شاهدا على أوجاعه الدفينة التي كان يفردها على بساط احمدي أمام الأصدقاء دون مراوغة ، وعلى حرائق روحه التي اثقلت أيامه بالفرائض ، وسببت له وجع الرأس ، والقلب ، والمرارة ، والرئة و.........!!كذلك ما تضمره بعض الجهات من نوايا خبيثة ، ومكائد ، للحد من عزيمته ، وتفانيه في الدفاع عن كرامة الوطن ، والمواطن السوري ونصرة المظلوم - من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب - ورفع الغبن عنه ، مهما تعاظمت الضغوطات ، أوتعددت مصادرها !!! معاناته مع مديرية التربية في محافظة الحسكة ، ليست وليدة اليوم ، بل تعود الى بدايات تخرجه من جامعة دمشق - وبدلا عن مكأفأته- وضعت اشارة (ْ x ) أمام اسمه بالقلم الأحمر بعد صدور مجموعته الشعرية الأولى ( للعشق للقبرات والمسافة ) 1986التي صدرت بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب ، بسبب ورود بعض الرموز المستوحاة من التراث الكردي ، وأسماء المدن والبلدات ذات التواجد الكردي ، وتوظيها في نصوصه الشعرية الابداعية ، وهذا ما استغله بعض ضعاف النفوس - دون رادع أو وازع من ضمير - لاطلاق سيل الاتهامات الباطلة ( عبر طرقهم الخاصة ) للثأر منه ، أثمر عن ارجاء تثبيته سنوات طويلة ، وحرمانه من مسابقات اختيار المدرسين ، رغم مايتميز به من كفاءة عالية - حسب شهادة معظم المدرسين الاختصاصيين - ونزاهة في العمل ، فكان ضحية الأحكام المسبقة ، التي تتنافى مع صيرورة الواقع ، وأخلاقيات العمل الاداري التي استشرى فيه الفساد !
تنقل بين معظم ثانويات البنات ، والصبيان في مدينة القامشلي - ليس كما تقتضيه المصلحة العامة، بل كما تقتضيه نزعاتهم المريضة- آخرها ثانوية هيمو للآلات الزراعية ( قرابة 10 سنوات ) كي يضيف الى خبراته الأدبية ، أحدث الاختراعات في مجال الري بالتنقيط ، وفي اصلاح الجرارات ، والحصادات ، ومعرفة جميع أنواع الاطارات ، ويتمكن بعد ذلك ، بيسر من كتابة القصائد الزراعية و ( الارتوازية ) !!؟
وجد في الكتابة ضالته ، لمواجهة آلامه ، وليخفف - ولو قليلا - من ثقل المأساة ،ولاقت ريبورتاجاته الصحفية المتميزة ، التي سلطت الأضواء على مكامن الخطأ في الدوائر، والمؤسسات العامة مثل البريد ، ومؤسسة تصنيع الحبوب ، ومؤسسة المياه ، والكهرباء ، و............الخ !!! ارتياحا لدى العامة لما فيه مصلحة البلاد ، ومتمما لعملية مكافحة الفساد !!
وكان أحد أهم الأصوات الجريئة ، التي كشفت النقاب عن خيوط المؤامرة الدنيئة ، التي استهدفت تقويض الوحدة الوطنية في البلاد ، واثارة القلاقل بين أبناء الطيف السوري ، عبر مقالاته المتزنة ، والعقلانية .
قيل ان أحد الصحفيين سأل امبراطور اليابان الراحل عن سبب نجاح هذه الثورة التقنية التي تشهدها بلاده ؟ فأجاب :
انه المعلم ؟؟ لأنه يتقاضى راتب الوزير ، ويتمتع بحصانة البرلماني !!!؟؟
وياجبل مايهزك ريح
وألف مبروك !!!!!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صور من السماء-.. الأقمار الصناعية ترصد تزايد خيام النازحين


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - كوريا الشمالية تعرب عن دعمها الكا




.. حديث السوشال | في الأردن.. معلمة تصفع طفلاً من ذوي الاحتياجا


.. مشاهد لاكتظاظ مدينة دير البلح بالسكان النازحين من رفح




.. تونس: متظاهرون يطالبون بتحديد موعد للانتخابات الرئاسية وإطلا