الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال لجابر عصفور وزير ثقافة مصر ..من يدير أكاديمية الفنون الآن ؟!!!

هالة موسى

2014 / 12 / 10
الادب والفن


من يدير الآن أكاديمية الفنون ؟!
هالة موسى
منذ أربع سنوات وعقب قيام ثورة 25 يناير وأخبار الأكاديمية تحتل كل الجرائد، ليس إشادة بالدور الفني والثقافي الذي تقدمه أكاديمية الفنون، ولكن للمشاكل الكبيرة التي أثيرت نتيجة للخلافات الواسعة بين بعض أساتذة الأكاديمية ورئيسها آنذاك د. سامح مهران. بيانات تتهم سامح مهران بالفساد ، وهو يصر على ألا يرد إلا بالقانون، وترك سامح مهران رئاسة الأكاديمية ببلوغه سن المعاش، وصمتت كل الأصوات التي كانت تتحدث عن الفساد، صمت الجميع وتركوا السؤال معلقا: هل كانت مشكلة الثائرين في الأكاديمية مع مهران أم مع الفساد، والصمت الآن لماذا هل الفساد تم القضاء عليه؟ هل كل الملفات أغلقت الآن وحل السلام برحيل مهران؟.
الآن ثمة ثورة مكتومة ضد رئيسة الأكاديمية الجديدة د. أحلام يونس، ثورة مكتومة لأنها ليست ثورة الأساتذة، النخبة ، ذوي الصوت العالي، والذين تفرد لهم صفحات الجرائد ببساطة لأنهم أكاديميون ، الثورة المكتومة هي ثورة القاعدة الشعبية في الأكاديمية ، ثورة الموظفين الغلابة الذين حتما لن يستمع لهم أحد، ولن يسارع صحفي بالبحث عن مشاكلهم، فهم ليسوا أعضاء هيئة تدريس ولا علاقة لهم بالإعلام.
وتبدأ الثورة من مدير مكتب رئيس الأكاديمية خالد عبد المجيد، والذي كان مدير المكتب أيضا أيام سامح مهران. خالد عبد المجيد الذي حجمه مهران سابقا ولم يعطه فرصة لأن يمارس القهر ضد الموظفين والموظفات عاد الآن لينتقم . انتهز فرصة قلة خبرة الرئيسة الجديدة أو ربما ضعف شخصيتها وبدأ يمارس كل صنوف القهر ضد الموظفين في الإدارات المختلفة التي تخضع له. لقد وجد خالد عبد المجيد قرارا صدر أيام الدكتور فوزي فهمي ويفيد بأن تخضع ثمان إدارات في الأكاديمية لرئاسة مدير مكتب رئيس الأكاديمية ومن ثم بدأ في ممارسة سطوته الجديدة التي لم يكن يستطيع ممارستها أيام مهران،وبدأ خالد عبد المجيد يوجه اللوم والإهانات إلى موظفين أكبر منه سنا وخبرة ، وبدأ يقوم بتصرفات أقل ما توصف أنها تصرفات صغيرة لا يجب أن تأتي من مدير للعديد من الإدارات في هذا الصرح التعليمي، فلا تتعجب إن وجدته يتربص ببعض الموظفين والموظفات ويصورهم بالموبايل وهم ينصرفون مبكرا ليعرض على رئيسة الأكاديمية بالدليل أنهم انصرفوا مبكرا. لا تتعجب إن وجدت خالد عبد المجيد يرفض أن يدخل الطلاب الذين لهم شكاوى تعليمية من بعض العمداء وأعضاء هيئة التدريس على رئيسة الأكاديمية ، لا تندهش إن وجدته يرفض أن يدخل بعض أعضاء هيئة التدريس على رئيسة الأكاديمية التي أصبحت مشغولة فقط بالتواجد في الإعلام، ولا تنتبه مطلقا لسير العملية التعليمية.
لكن هل مشاكل رئيسة الأكاديمية تتلخص فقط في سيطرة خالد عبد المجيد عليها؟ في الحقيقة لا ، ثمة رجل خفي يدير الأكاديمية ويوجه قرارات رئيستها دون أن يظهر في الصورة. هذا الشبح الخفي الذي يدير الأكاديمية الآن هو الدكتور أسامة أبو طالب مرشح الإخوان السابق لوزارة الثقافة، أحد الأسماء التي رشحها حزب الحرية والعدالة لوزارة الثقافة أيام حكم محمد مرسي. وهنا يجب أن نفكر في الشائعة التي تقول أن أسامة أبو طالب خلية نائمة من خلايا الإخوان، ليس لأن أباه أحد قيادات الإخوان، بل لأنه تم ترشيحه كأحد وزراء الثقافة المحتملين أيام محمد مرسي. هل نترك أكاديمية الفنون ذلك الصرح الفني الكبير بين أيدي رجل ثمة شبهة ولو ضعيفة أنه من الخلايا النائمة للإخوان؟
ثمة مشكلات في الأكاديمية كبيرة، سواء تخص الموظفين المتضررين من ممارسات خالد عبد المجيد أو تخص قرارات أحلام يونس الدكتاتورية، فهل من المعقول أن تعاقب موظفة بالنقل من معهد الموسيقى العربية لمعهد النقد الفني لمجرد أنها صورت حفلا خاصا لأحلام يونس في منزل عاطف إمام وزجته عميدة المعهد العالي للموسيقى العربية ؟ هل من المعقول أن تنقل الموظفة لمجرد أنها نشرت الصور دون إذن رئيسة الأكايمية ، بالطبع السبب المعلن في قرار النقل أن معهد الموسيقى لم يعد يريدها. لكن السبب الخفي أنها صورت دون إذن حفل التكريم لأحلام يونس في منزل عاطف إمام، والمدهش أن عاطف إمام كان موقوفا عن العمل في فترة رئاسة سامح مهران بسبب مشاكل مالية واختلاسات، فهل كان الحفل الخاص الذي خشيت أحلام يونس من تسريب أخباره هو عربون للصلح الذي قدمه عاطف إمام لها؟
والسؤال الأهم لماذا تمّ اختيار أحلام يونس دون غيرها من قيادات وزارة الثقافة لرئاسة هذا الصرح الكبير والذي لا يرأسه إلا رجل بقرار من رئيس الجمهورية؟ ما الذي لدى أحلام يونس لتقدمه، وهي امرأة ليست ذات خبرة مطلقا في العمل الإداري وحتى العمل الأكاديمي، فلم نعرف لها مشاركات فاعلة سواء في المشهد الثقافي أو الفني، ولم نقرأ لها كتابا أو مقالا، ما هي هذه الميزات الخفية التي لم يكتشفها أحد وأهلت أحلام يونس لرئاسة هذا الصرح الكبير، هذه المرأة رأس مالها الوحيد أنها أخت الفنانة وصاحبة شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني إسعاد يونس، فهل ما تردد عن دعم الزعيم عادل إمام لأحلام يونس عند صانعي القرار بتوصية من أختها صحيح؟ وهل نترك أكاديمية الفنون تقع بين براثن مدير موتور ضد زملائه أو خلية نائمة من خلايا الإخوان المسلمين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري