الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يعجز الرد يبدأ السب

فريد الساعاتي

2014 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



لقدتعرضت يوم أمس بتهجم وسب واعتداء من عبد الرضا حمد في ردود على مقالي الأخير اللذي كتبته ، والحجه هي عبارتي عن كلمة مستنقع وأقلام الكره والحقد !، وحين تكتب عشرات المقالات أسبوعيا وتتهجم على أمريكا ومنها انها أفعى، او ان الاكراد او القياده الكرديه موظفين عند الأمريكان ، عدا اللذين يحذرون ويحذرون من أمريكا وكل ماتفعله أمريكا ،،،عن هذا مقبول ومحبب ولكن عندما اكتب انا عن هذه الاقلام اتعرض لاعتداء شخصي وبعيد عن الموضوع !، وعندما يعجز الشخص عن الرد الصحيح والعلمي مع الأسف يلجأ للسب والشتم في محاوله فاشله للتقليل من معنوية الكاتب وثقته بنفسه .
وليس هذا فقط إنما حاول هذا الشخص اللف على كتابتي وتحويرها بشكل نفاقي رخيص بأنها ضد الاخوه في الحوار المتمدن !. انا لست اعمى بصر ولابصيره حتى اكتب ضد المكان اللذي اكتب فيه
عزيزي القاري ، ارجع الى مقالي السابق واقرأ ماكتبه مرتين ، وتصور لو كان هذا الشخص حاكما في بلد ما وانا مواطن عادي في ذالك البلد . ماذا سيفعل بي ؟ !

ان من السهل علي ان أرد على الكثير من اللذين يكتبون بعناوين كبيره تشم فيها الكره والحقد، ولكن عندما يرد علي الاخ السيد ارام كركوكي بمداخلة على مداخلتي ، احس بان الاخ هو اليساري الاول في هذا الموقع الذي يفتح ذراعيه واحضانه للنقاش العلمي والانساني معي، وهو قد طرح مواضيع عديده ليس من السهل لي ان أرد عليها، ولهذا انتظر ان تسمح لي الفرصة قبل الرد

انا لاأرى أمريكا سوداء كما هي من اللذين يذكروها، ولاارى أمريكا بيضاء كالثلج ، ليس عندي شيء مطلق لكثير من الأمور ، والمسافه بعيده بين السواد والبياض ، وهل من المعقول ان أمريكا سوداء وهي صاحبة كل هذه العلوم التي نتمتع بها ؟ المسأله اين يجد كل شخص نفسه في هذه المسافة الكبيره بين السواد والبياض ؟

قبل فتره حذف لي مقال بعد يوم من نشره. ولهذا كتبت الى الاخوه في الحوار المتمدن عن سبب حذف القال ولم احصل على جواب ، وفي محاوله للاتصال بهم بدأت ابحث عن هيئة الادارة ، وكم كان تعجبي عندما عرفت ان الادارة كلها سيدات وساده من خلفيه يساريه بحته ، هممم . انا اكتب عن الاسلام ، أمريكا ،العروبه ، الاكراد ، المسيحيه والأقليات واكتب عن اليسار بشكل غير إيجابي ! . ماذا افعل ؟! هل اترك الكتابه ؟ هل أنافق وأغير طريقتي في الكتابه بشكل يتناسب مع خلفية الادارة ؟،،،،،،،في النهايه فكرت عندما اكتب ضد اليسار في محور اليسار نفسه فان الفخر يعود للمحور وليس لي، وعلى هذا قررت ان استمر في الكتابه فيما أفكر فيه ،،،والشعبيه الكبيره التي عندها الحوار المتمدن هي اكبر من ان تكون خاضعة لفكر واحد ، وهذه هي ميزه الديمقراطية العظيمه

عندما بدأت اقرأ واكتب في هذا المحور قبل عدة أشهر تعجبت واعجبت لطريقة الكتابه والتعبير والنشر ، فعندما اكتب وفي خلال ساعه ينشر مقالي ويبدا التعليق عليه والتقيم وكذلك الحال لجميع الكتاب ، وكأنها عمليه سحرية ، ومستوى الموقع اكبر من مستوى التفكير العربي والإسلامي اللذين نحن متعودين عليه، وكم هي الإنسانيه واحترام الرأي الاخر عندما اكتب مواضيع لاتتفق مع أفكار الادارة ،
انا ارى وجود كتاب هنا يكتبون يوميا او أسبوعيا او يعلقون يوميا ويقرؤن يوميا ، وكأني اشعر ان حياة الكثيرين متعلقة مع وجود الحوار المتمدن ، وحتى انا بنفسي بدأت اشعر بحالة لإدمان في الكتابه والرد والقرائه هنا،
ولو نأخذ مثلا الاستاذ عبد الله مطلق القحطاني، الاستاذ يكتب بصوره كثيره وفي بعض الأحيان حتى مقالين في اليوم ، الاستاذ ممنوع من السفر وليس عنده دار وهو معزول في بلده ولا اعتقد انه متزوج ! ، وكأني ارى الاستاذ القحطاني في سجن وفي هذا السجن نافذه يتصل فيها مع العالم الخارجي وهذه النافذة اسمها الحوار المتمدن ، والأستاذ لايستطيع الذهاب الى السويد للحصول على اللجوء السياسي ولكنه حصلها في هذا الموقع ! ، وهو ضليع بالتاريخ الاسلامي والعربي وله هنا جمهور كبير، والأستاذ القحطاني هو مثال فقط ويوجد الكثيرين من اللذين تتعلق حياتهم بشكل ما مع هذا الموقع القيم

الحوار المتمدن عمليه انسانيه ديناميكية حضاريه، ولو كان الكل متفقين فيها فلا داعي لوجودها، انا أحب واعتز بوجود هذا الموقع وكأنني في مركز العاصمة ستوكهولم واعبر عن رأي او كانني في Hyde park في لندن وأتكلم ضد من أشاء ، وكلما يزيد تقديري لهذا الموقع يزيد في نفس الوقت تقديري لذلك البلد الذي أتى منه هذه التقنيه التي تستعمل هنا، والذي أتى منه الانترنت والفيسبوك والكهرباء والإنارة والقائمة طويله ، وهل تستطيع عزيزي القاريءان تعيش بدون هذه الإعجازات ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم