الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحشد الشعبي والخطة باء

جواد الماجدي

2014 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



الخطة باء، كثيرا ما سمعنا بها أبان فترة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن أعاننا القوي القدير على مبتغانا بالتغيير، وحاول مطلقي هذه الخطة ومتبنيها عرقلة سير تشكيل الحكومة، والتشكيك بها ووضع العثرات أمامها من اجل عدم الوصول إلى تشكيل حكومة الأقوياء والعودة إلى الولاية الثالثة.
الخطة باء، فشلت فشلا ذريعا أمام إصرار الشرفاء، وتوجيهات المرجعية الشريفة بالمقابل؛ قد يكون سيناريو سقوط الموصل هي الخطة الرديف لخطتهم الأساسية باء، أو نقطة الصفر، الشفرة المتفق عليها من اجل تقسيم العراق إلى أقاليم طائفية.
سقوط الموصل، وخفايا تلك المسرحية أن استطعنا تسميتها كذلك، أرادت للعراق أن يكون تحت الولاية الدائمة، لينشئ لنا نظاما دكتاتوريا جديدا، تحت قانون الطوارئ ليردح العراق، وشعبه تحت حكم الشخص الواحد، وسيطرة العائلة المتنفذة، الذي بدئت طلائع سيطرتها على مقدرات الدولة العراقية بالظهور، والولوج إلى الساحة، بالمقابل تشكيل الأقاليم المزعومة، والسيطرة على المناطق المتنازع عليها بالطرف المقابل.
إرادة الرحمن كانت أقوى من كل الإرادات، والاتفاقات والمعاهدات السرية، ليضع الرحمن حكمته بشخص السيد علي السيستاني دام ظله، خدمة للعراق والعراقيين، لتكون فتواه المباركة شوكة في عيون الخائنين، والعملاء والامبرياليين .
ألاف العراقيين هبوا تلبية لنداء المرجعية، التي لم تقتصر فتواها كما عودتنا على الشيعة فقط، كونها ترى في نفسها أبا رءوفا للعراقيين اجمع، بكل طوائفهم ومذاهبهم ودياناتهم واعتقاداتهم وتوجهاتهم، لنرى المسيحي والسني والايزيدي والشيعي اصطفوا جميعا تحت راية المرجعية، وبعنوان الحشد الشعبي دفاعا عن ارض العراق، وحرماته؛ هذه الفتوة التي صدت الخطط المراد تقسيم العراق فيها.
أمريكا؛ صاحبة اليد الطولى بخطط تقسيم العراق، نراها اليوم تلتف حول عشائر المحافظات الغربية لتسلحهم، وتدربهم ليس حبا بهم، ولا خوفا عليهم لكن لحاجة في قلب يعقوب، ليكن هناك بذرة انقسام حقيقي في العراق.
مهما حاول الأعداء من انتزاع النصر من أبطال الحشد الشعبي، والالتفاف على بطولاته، ووضع الحجر في دولاب تقدمه، وإعاقة انضمام المتطوعين وصرف رواتبهم وإشاعة الإشاعات المغرضة عنهم يبقى أبناء العراق الخيرين مشاريع فداء لوطنهم، ليبرهنوا إن لاشي يقف أمام انتصاراتهم، وإيمانهم بعراق واحد موحد.
إنهم فتية امنوا بربه فزادهم إيمانا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علقوا في الهواء رأسا على عقب.. شاهد ما حدث لعشرات ركاب لعبة


.. هنية: رد حماس يتوافق مع مبادئ مقترح بايدن للتهدئة




.. صلاة عيد الأضحى في المستشفى الميداني الإماراتي في #رفح بمشار


.. مسؤولون أميركيون: الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت زع




.. الغارديان: نتنياهو يخوض حربا على جبهتين ولا توجد نهاية في ال