الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!

كاظم الأسدي

2014 / 12 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لاشك أن ما أقدم عليه الدكتور حيدر العبادي ؟ في الكشف عن حالات الفساد المستشري ؟ عبر مئات الألاف من الفضائيين الذين يستنزفون الميزانية ؟هو رياده تسجل له في فتح هذا الملف الخطير ؟ ولاشك أنه أظهرشجاعه في الإستمرار والأعلان عن وجود حيتان كبيرة داخل الحكومة تقف خلف هؤلاء الفضائيين !! مع الأشارة الى أن السيد العبادي .. ليس أول من إطلق مفردة ؟ الفضائيين ..على هؤلاء الوهميين في المؤسسات الأمنية ؟؟ بل أن الوعي الشعبي العراقي قد سبقه ؟ كما وأبدع الشارع العراقي في إطلاق العديد من المفردات المتهكمة والمعبرة الأخرى !! وحتى في ظروف القهر السياسي وأبان حقبة جمهورية الخوف الصدامية ا!! فقد كان إسم (( غليص )) المفردة التي إستعارها العراقيون من شخصية إحدى المسلسلات البدوية في زمن القهر والإعدامات ؟ وقد وظفها الفنان فؤاد سالم في الأغنية المعروفه (( راس غليص نريده )) !! إضافة الى مفردات أخرى مثل (( الزنبور.. والجوله ..والكدعان ....و و )) !! وما تلك المفردات إلا تعبير عن موقف شعبي راصد ورافض لحالة سياسية أو إجتماعية معينه ؟؟
ولعلي أستقي اليوم من رياضة ركوب الموجات ؟ مفردة (( الركمجة )) لإسقاطها على أولئك المثقفين والكتاب والمحللين من حملة الشهادات المشكوك في أهليتها و الولاءات المقبوض ثمنها !! والذين ساهموا في صنع الطغاة وتسويقهم شعبيا" !! ومحاربة المخلصين عبر نشر الأكاذيب وتلفيق التهم وإعداد السيناريوهات المفبركة !! هؤلاء (( الركمجية )) قد سخروا إمكانياتهم ووظوفوها لركوب الموجة السياسية المهيمنة والمتحكمة في أمور المال والعباد !! ؟ لا بل فاقوا رياضيي الركمجة في قدرتهم على التنبوء بإندفاع الموجة وإتجاه تكونها !! والإستعداد لإعتلاءها وركوبها!! قبل ولادتها وظهورها .. !! ولو عبرإشاعة الكراهية والفرقة والأحقاد بين الناس !!!
هؤلاء (( الركمجية )) يشكلون اليوم رقما" لايستهان به في الوسط الثقافي والأكاديمي ؟ وهم خطرا" على بناء ومستقبل الوطن لايقل عن خطر الفضائيين !! وهم لايتحددون بالوسط الثقافي فقط ؟؟ بل هم يتسيدون اليوم أغلب المواقع ويتحكمون في الإعلام والقضاء والجامعات والأمن وفي مواقع المسؤولية المختلفة ؟؟ ؟ فإذا كان القسم الأكبر من الفضائيين لاوجود حقيقي لهم ؟ فأن هؤلاء ((الركمجيين )) يشكلون اليوم جيشا" حقيقيا" من الإعلاميين والكتاب والسياسيين والقضاة وعمداء الكليات ؟؟ ممن لامذهب ولادين ولا قومية ولاعقيدة سياسية لهم.. بل هم يمتهنون الركمجة السياسية عبر تسخير إمكانياتهم الذاتية لركوب التناقضات الإجتماعية والسياسية وتأجيجها !! والدفع بإتجاه أخطرعمليات الشحن الطائفي العنصري الإثني !! من أجل نيل المواقع والإمتيازات ؟ دون إكتراث للمخاطر والمآلات الوطنية المفجعة ؟ بل أن ((الركمجي ))هذا قد إستمرأ تأليه المسؤول ( أيا" كان ) وتبرير أخطاءه ..وإضعاف معارضيه وإلصاق التهم بهم ؟ ولو عبر إشاعة روح الكراهية والأحقاد وإثارة الفتن بين أطياف الوطن ؟؟ ... وقد شهدنا ركوب نفس (( الركمجية )) للموجة الصدامية بالأمس !! وقد تمكنوا واقعا" من ركوب كل الموجات التاليه ؟ أمريكية كانت أو إيرانية !! ليبرالية أو إسلامية !! علاوية أو مالكية !! وكانوا خلال ركوبهم لكل تلك الموجات ؟ ملكيين أكثر من الملك !! و كانوا أسرع من الأفاعي في إستبدال جلودهم مع نهاية كل موجة وبداية أخرى !!
وهاهم اليوم يترقبون المستجدات السياسية كالغراب الباحث عن ضحية !! و يمهدون أنفسهم لركوب موجة التغييرالتي بدءها السيد العبادي ؟؟ وعليه فأن السماح لمثل هؤلاء (( الركمجية )) بتغيير جلودهم دون إكتراث لدورهم السيء والخطير بحق مستقبل الوطن ؟؟ والسماح لهم لإعتلاء الموجات السياسية مجددا" ؟ دون تصدي وتعرية من المثقفين المخلصين ؟؟ فأن ذلك معناه إستمرار ركوب (( الركمجية )) على أكتاف ورقاب المخلصين من الوطنيين المشهود لها بالنزاهة والكفاءة والمهنية !! وهو توطيد لبقاءهم في أخطر مواقع المسؤولية ؟ ألا وهو صناعة الرأي العام !! وبالنتيجة إعاده لإنتاج الفساد و الهزيمة والنكبة وتعميق للتشظي وضياع الوطن ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ الاسدي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 12 / 10 - 10:22 )
تحية لكم و لتلك الباسقات في ربوع سوق شيوخها و جي كورها و الخصيب وكرمة السعيد وسواقي الخوز
اخي الفاضل هؤلاء يتناسلون في كل ظلام و دبق و رطوبة
مرة قال صاحبي لا تنتخب من كان جليسك في مقهى فقلت لماذا قال لان بينك و بينه حساب و خليه على حسابي و واصل احسابك
الربع هنا هم من يسمحون بذلك
عليه الحسم معهم واجب على الاذكياء
دمتم بتمامها
رافقتكم السلامة


2 - رد
كاظم الأسدي ( 2014 / 12 / 10 - 16:17 )
الإستاذ العزيز عبد الرضا .. يكفي مروركم الكريم للأطمئنأن على وجود الأذكياء الراصدين والحاسمين !! وأن ظلام العراق الحالي ودبقه لايمكن أن يكون لهم ظلا- يتسترون به ؟بل سيبقى مناخا- صالحا- لتلك الباسقات في السوق أو جيكور الخصيب.. تطعم البؤساء والطيبيين من أهلها .ولايمكن أن نضمن تمامها إلا حين يكون أمثالكم من يرسم صورة المستقبل العراقي !! مع خالص الود والإحترام...


3 - المرحله القادمه
فريد جلَو ( 2014 / 12 / 11 - 00:02 )
اذا استمر هؤلاء على ما هم عليه ستكون الحرب القدمه معهم بتسقيطهم عبر وسائل مشروعه فكل واحد منهم لديه سجل قذر يدينه


4 - نعم لقد إستمروا فعلا-
كاظم الأسدي ( 2014 / 12 / 11 - 06:58 )
وهل غير المخلصين من الكفاءات العراقية المثقفة التي يتباهى بها الوطن وتزخر بها المواقع الألكترونية اليوم أهلا- لمثل هذا التحدي !! وأنا على يقين إستاذ فريد أنهم سيستمروا !! إن لم يكونوا قد بدأوا فعلا- في ركوب موجة التغيير الحالية !! بعد أن إطمأن بعضهم لعدم إمكانية العودة الى الوراء .. مع التقدير لمرورك الكريم

اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا