الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق النشر والحجب يميناً ويساراً

ثريا بدوي

2014 / 12 / 10
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



من زمن انترنت القارىء والكاتب والمُنسق “المُحرر!” الذي يتبادل الأدوار مرغوباً وغير مرغوب فيه لدى صاحب المُلك سيده ورفيقه، حيث النظام السعودي لديه أسبابه في حجب موقع «الحوار المُتمدن» الإلكتروني الافتراضي، وكذلك لموقع اليسار أسبابه في حجب يصيب ويخطىء فله أجر المُجتهد!، من زمن انترنت العنت نطل على رفيق رقيب باسم اليسار الستاليني السكولستاتيكي Andrej Jdanov، ومُجايله قطبه الآخر الأميركي يؤسف مكارثي Joseph McCarthy، كلاهما كارثي يؤسف له!، في زمن الحرب الباردة بين القطبين العالميين عام 1947م؛ الشيوعي- الرأسمالي كوجهين لعملة واحدة، كانت القاعدة الاشتباه والاستثناء صلاح المُواطن!.. لجنة الأنشطة المعادية لأميركا عانى من حملتها المثقفون، وأهل الفن السابع السينما خاصة مثل الناشط السياسي مذ مُنتصف ثلاثينيات القرن العشرين (نشط في استحصال الحقوق المدنية للزنوج كرئيس صندوق كفالة الحقوق المدنية، المُنظمة الشيوعية والنضال ضد الفرانكاوية والنازية) القاصَّ اليساري الأميركي Samuel Dashiell Hammett “عميد مدرسة hard-boiled” للأدب البوليسي لقب (نعي صحيفة The New York Times له) لاشتهاره بالأقصوصات البوليسية وبكتابته سيناريو الأفلام، بدء بعام 1922م أبدع شخصية Sam Spade في (صقر مالطا The Maltese Falcon) المُحقق مُحارب الجريمة المُنظمة والسلطة ضمن الاحتفاء، صدر عن دار نشر (Allia) بالفرنسية كتاب «تحقيقات»، ترجمته عن الإنكليزية Natalie Bona، ضم ثلاثة محاضر لاستنطاق الكاتب الشهير بين 9 تموز 1951 وآذار 1953م. صدرت عام 1930م وNick and Nora Charles في (الرجل النحيف The Thin Man) وشخصية Continental Op في كلٍّ من (لعنة عائلة دين The Dain Curse صدرت عام 1929م والحصاد الأحمر Red Harvest)، الأخيرة أدرجتها مجلة TIME رواية هاميت التي صدرت عام 1929م بعنوان الحصاد الأحمر على قائمة أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية نُشرت بين أعوام 1923م- 2005م Lev Grossman؛ Richard Lacayo (2005-10-31). "TIME s Critics pick the 100 Best Novels 1923 to the Present". Time.. فضلاً عن The Thin Man 1934 وThe Big Knockover وسيناريو الأفلام:
1931- City Streets -regie :Rouben Mamoulian (met Gary Cooper en Sylvia Sidney)
1934- The Thin Man -regie :W. S. Van Dyke (met William Powell en Myrna Loy)
1936 Satan met a Lady (gebaseerd op The Maltese Falcon) - regie: William Dieterle (met Bette Davis)
1936 - After the Thin Man - regie: W. S. Van Dyke (met William Powell, Myrna Loy en James Stewart)
1939 - Another Thin Man - regie: W. S. Van Dyke (mit William Powell und Myrna Loy)
1941 - The Maltese Falcon - regie: John Huston (Humphrey Bogart en Peter Lorre)
1942 - The Glass Key - (met Veronica Lake en Alan Ladd)
1990 - Miller s Crossing (gebaseerd op Red Harvest en The Glass Key) - regie: Joel Coen en Ethan Coen (met Gabriel Byrne en Albert Finney)
2002 - The House on Turk Street - regie: Bob Rafelson (met Samuel L. Jackson en Milla Jovovich).

عام 1957م سأل صحافي Dashiell Hammett، لم يحتفظ بثلاث آلات كاتبة ببيته أجاب: «كي أذكر أنني كنت كاتباً!».

استدعي Hammett مرتين للمثول أمام المحاكم، عام 1951م حوكم بنصف عام نافذ، وعام 1953م حقق معه السيناتور يؤسف مكارثي.. سحبت كتب Hammett من المكتبات، (الكاتب المغربي عبدالعزيز جدير): وجب تدخل الرئيس إيزنهاور شخصياً، معلناً أن روايات Hammett لا تمثل بالنسبة إليه نشاطاً هداماً، لتعود كتبه وتحتل مكانها على الرفوف. وتشير Natalie Bona في مقدمتها إلى أنها تنشر وقائع هذه الشهادات الثلاث، ومنها نص جلسة مغلقة لم ينشر من قبل، كشهادة عن أخلاق الكاتب الشخصية، الرجل الحر الذي كانه، ويرفض أن يكون واشياً. ولم يثر صمته أمام القضاة تعجب أحد. Hammett المُخلص لنفسه، قام بما وجب القيام به، دون تذمر. لقد انتهت حياته الأدبية سنة 1934، وبقي أمامه، كما يقول الناقد جان بيير دولو، «أن يعيش خلال عشرين سنة رعب/عذاب الصفحة البيضاء، ونظام العمل المتسلسل بأستوديوهات هوليوود والكحول والمرض والحرب والالتزام السياسي، والإهانة والجور والسجن والصراع ومعنى كرامته المستعادة».
قدم Hammett شهادته الأولى تموز 1951 باعتباره شاهداً أمام قاضي محكمة الاستئناف في نيويورك، سيلفستر ريان، وآزره محاميان. سئل Hammett، في البداية، إن كان واحداً من الأعضاء الخمسة لصندوق كفالة الحقوق المدنية، فرفض الإجابة لأن الجواب يمكن أن يلحق به ضرراً، وبذلك مارس حقاً يخوله له الدستور الأميركي (يمكن لأي مواطن أن يرفض الشهادة ضد نفسه في قضية جنائية). وعرضت المحكمة وثيقة حكومية تعود إلى سنة 1949 تشهد أن مسيري الصندوق وضعوا كفالة قيمتها (260.000-$-) دولار لفائدة الأحد عشر قائداً شيوعياً المحكومين بقانون (Smith Act)، القاضي «بمتابعة كل شخص أو جمعية تدعو إلى قلب أو إسقاط حكومات الولايات المتحدة بالقوة والعنف». رفض Hammett أن يجيب على سؤال أنه اطلع على ملف المحاضر هذا من قبل، وكون الحرفين الأولين من اسمه، المجاورين لأسماء رفاقه هما لاسمه، رغم أوامر القاضي المتكررة. ثم سئل هل تآمر أو ساعد أو نظم عملية عدم مثول (روبير تومسون، وجلبير غرين، وجيس هول وهنري وينستون) أمام المحكمة. فقد اعتقل هؤلاء الأربعة وفق قانون Smith، وتم اطلاق سراحهم 1949، لكن هؤلاء لم يمثلوا أمام المحكمة (1951) إذ هربوا. ورفض أيضاً الإجابة على كل الأسئلة التي طرحت عليه (هل التقى روبير تومسون، هل تربطه علاقة بغرين، هل التقى غيس هول ووينستون، ومكان وجود الأربعة الفارين من العدالة، والاعتراف بصفة رئيس الصندوق). ثم هدد القاضي الكاتب أنه مسؤول كمسير للصندوق، وضامن لمثول الأربعة الذين استفادوا من السراح المؤقت بدفع الكفالة، وعليه أن يكشف عن مكان وجود الفارين أو سيعرض نفسه لأقصى العقوبات.. ثم طلب من Hammett أن يعرض على المحكمة سجلات حسابات صندوق الكفالة الخاص في نيويورك باعتباره رئيس ومسير هذا الصندوق، فكان الرفض للسبب الآنف الذكر ذاته.. رفض محامياً هاميت طرح أي سؤال عليه، حين طلبت ذلك منهما المحكمة.. وحين عجز ممثل الحق العام عن الحصول على جواب، طلب من المحكمة أن تعلن أن الشاهد متهم بإهانة القضاء، ما تبنته المحكمة ونطقت به.. تم الاحتفاظ بالكاتب رهن الاعتقال في انتظار جلسة المساء على الساعة السابعة والنصف. وفي هذه الجلسة حكمت المحكمة على الكاتب بستة أشهر سجناً. ورد القاضي على أحد المحاميين أن «لجوء Hammett إلى الدستور ليس في محله وغير مبرر».
الجلسة الثانية مغلقة، انعقدت أمام اللجنة السيناتورية الصغرى الدائمة الخاصة بتحقيقات لجنة العمليات الحكومية اذار 1953 بحضور عدد من السيناتورات، ومحقق، وموثق رئيس، فسئل عن انتمائه إلى الحزب الشيوعي فرفض الإجابة، ثم سئل هل كتب قصة عن قضية اجتماعية؟ فأجاب بالإيجاب، فسئل إن كان شيوعياً عند كتابتها، وهل يعرف أعضاء من الحزب الشيوعي؟، وما هي نسبة حقوقه ككاتب؟، وهل دفع مالاً لهذا الحزب؟، فاحتمى بالجواب ذاته.. الجلسة الثالثة انعقدت صباح الغد، من السنة ذاتها، وترأسها مكارثي وشارك في التحقيق. سئل من جديد عن علاقته بالحزب الشيوعي، وهل كتب كتبه وهو عضو به؟، وهل ما يزال عضواً فيه؟، وسأله مكارثي عما إذا ذهب بعض ما حصله من مال، من شراء وزارة الخارجية الأميركية لكتبه، إلى صناديق الحزب الشيوعي.. واعتبرت المحكمة أن رفض الكاتب الإجابة محتمياً بالدستور يجعلها تحكم وفق ملاحظاتها واستنتاجاتها المستخلصة من تصرفه.. وقال مكارثي إن «بودينز»، رئيس التحرير السابق للجريدة الشيوعية «Daily Worker»، «أكد أنك واحد من الذين وظفهم الحزب الشيوعي للترويج للقضية الشيوعية، وأنك معروف كواحد من أتباع العقيدة الشيوعية». ظلت المحكمة تطرح الأسئلة ذاتها، وتشبث Hammett بالجواب ذاته، يرفض الجواب لأنه قد يعرضه للعقوبة، وفي ذلك تشبث بمادة فصل من دستور البلاد حتى يبدو الأمر فصلاً من مسرحية «في انتظار غودو Waiting for Godot» يطبعه العبث بميسمه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسعد البصري، من أبي الخصيب غريب كندا، ابصِقْ!
وعد وأد أخلف ( 2014 / 12 / 10 - 15:35 )
الببغاء كالأمعة يقلد بالصوت كظاهرة صوتية، والفرد- الفاء بنقطة واحدة- يمسخ بتقليد داعش الديني بتطرف عنصري مماثل، لصناعة الكراهية المجانية بين الأقوام، لأن الشخص المتخلف عن التمدن عصابي
غير معقول يتوهم أنه من شعب الله المختار والآخر لا يستحق الحب و الحياة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=440275


2 - سعدي يوسف: هادي ياسين علي، شاعرٌ من البصرة،
وعد وأد أخلف ( 2014 / 12 / 10 - 15:36 )
كنَدِيٌّ الآن، مقيمٌ في وطنه، كندا، حُرّاً، شأنَ الناسِ. والرجلُ متواضعٌ: شخصاً ونَصّاً، شأن أيّ فنّان. لكنه، يعبِّرُ عن حرّيته، فهو في بلادٍ حرّةٍ. قال رأياً عن تفصيلٍ محدودٍ في التاريخ العربيّ الإسلامي، حدثَ قبل أربعة عشر قرناً. والرأي
كان في موقعه على الفيسبوك. انتهَينا!. لكنّ في كنَدا، جواسيسَ
للنظام الطائفيّ في العراق. هؤلاء الجواسيس هم مَن ينظِّمون الأنشطة (الثقافية)، في كندا، بتمويلٍ من الملحقية الثقافية بواشنطن. هؤلاء الجواسيسُ كنديّو الجنسية، لكنهم طمّاعون. لِنَحلِبْ!. وهكذا أوصَلوا إلى السلطة العميلة، أن هادي ياسين علي، يشتم الحُسين!. السلطة العميلة، بدورها، أمرتْ -اتحاد الأدباء- وهو منظمة بإدارة شيوعية من هذا الزمان، بطرد هَادي ياسين علي من الإتحاد. البابا ثامِروسيستانيوس الأول أصدر أمرَ الفصل!. أيّ عراقٍ هذا يا صديقي، هادي ياسين علي؟ دع الموتى يدفنون موتاهم. أنت حُرٌّ، في كنَدا! وسنلتقي قريباً في بلادك الشاسعة. ابصِقْ على مَن حولَك!.


3 - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 12 / 10 - 17:24 )
2 نيسان الجاري 2014م رحيل شاعر الشعب السوداني محجوب شريف في أمدرمان- إحدى مدن العاصمة السودانية، صوت الحزب الشيوعي السوداني


4 - غضب على النت، زملاء السجال/ الحوار المتمدن؛
يحيى يرتزق المثنى ( 2014 / 12 / 10 - 18:49 )

غضب بشري وشتم مجاني

غضب الحيوان الأليف

القِطّة الغاضبة grumpy cat: تحولت meme صورة منتشرة في النت وحصلت على نجمة في هيوليود تخلد اسمها. اصدروا كتابين لها موجودان في النت. شاركت -القطة الغاضبة- التي أصبحت مشهورة على موقع يوتيوب قبل سنتين في عدد من الإعلانات وصَدر كتاب عنها وشاركت في فيلم خلال هاتين السنتين أيضاً، وقد نجحت في كسب 64 مليون جنيه استرليني لصاحبتها حتى الآن. وقالت صاحبتها النادلة الأمريكية تباباثا بوندسين (28 عاماً) إن عدد زوار موقع القطة على الإنترنت يشهد زيادة حاليا، وأوضاع كسب الأموال للقطة الغاضبة لا يمكن وقفها.

https://www.youtube.com/watch?v=hsd7c5XLs6I

والأرنب الغاضب:

https://www.youtube.com/watch?v=NZB2a0dw1Po

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو