الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفخخه... الفضائيين

حامد الكليبي

2014 / 12 / 12
الارهاب, الحرب والسلام



من المؤكد ان المفخخه تقتل الكثير وتخرب الكثير وربما اكثر شعوب الارض مرت قربنا السيارات المفخخه ولكن يبدو هناك مفخخات سياسيه كلفتها باهضة جدا ، كذا الكلمه عند تفجيرها تأخذ مسارا في صنع القرار السياسي ، مما يتوجب على الشخص اتباع الدبلوماسية الهادئة ويستند الى قاعده صلبه في صناعة القرار السياسي ويمد خيوطها من وسط الشعب لضرورت تأثير قراره ، فكان البعض متردد من تفجيرها ...والآخر فجرها ، فاحيت اموات كانت اسمائهم حيه ومسجله بجميع دوائر الدوله يتقاضون رواتب وحوافز ومغريات ثمن لوفاتهم (الفضائي )ترى هل يستطيع العبادي مقاومة كل الكتل والاحزاب ، وهل يستمر الدعم له من قبلهم ، ام هناك تلاعب ، ونحن كشعب نجيد قراءة ما بين السطور نعرف تماما لما جرى من الاحداث الماضيه ، فهل نتلذذ بحياة كريمه ام نبقى نشم راتحة البارود ونطلب بدعائنا الرحمه ، نحن شعب سارت بنا الاحدات فجعلت منا حب الرمز وعباد الكهنه وشذاذ السياسه المتسولين بين اوهام المصالح والطمع، الامر الذي جعلنا لا نعلم كيف تدور العجله وباي اتجاه ، اكتفينا بما لدينا لسد قوتنا وتركنا الافاعي تدس السم بين اظلاعنا . تارة من الناحيه الدينيه واخرى من الناحيه الفوضويه العمياء لتدمير معنوياتنا الانسانيه ، ترى ما بالنا هل الخوف ، كلا ان ميادين القتال تشهد لنا بذلك وتضحياتنا جسام بذلنا كل غالي ، بل كان همنا الوحيد ان نسير خلف الرموز والاصوات الرنانه وننظر بعيوننا وعواطفنا ، دون ان تشعرنا عقولنا بالأتجاه الصحيح ، ذلك ما املي علينا منذو عقود خلت .
الان انفجرت المفخخه الفضائيه ، ولم تقتل الا القليل ، صوتها ودخانها وضجيج اعلامها اخفى الكثير. وهذا هو ديدن شعبنا الساكن بتخدير الرمزيه والشخصنه ، علينا كشعب مظلوم ومسلوب الاراده ان نهب بوجه غبار المفخخات القادمه ونطلب احياء الكثير من الموتى ( الفضائين) ومحاسبة المفسدين ، وعلى المشرفين على تصنيع المفخخه ان يكونو رجال اشداء لاتأخذهم لومة لائم بالحق ، ولنتذكركلام الدكتور علي الوردي بحق الفرد العراقي فيقول ، في العراق نشأ ت طبقتين لنظام القيم ، نظام يؤمن بالقوه والبساله وتسود فيها قيم الاباء والشجاعه والكبرياء وما الى ذلك من صفات المجاهد الفاتح ، وبجانبه نظام يؤمن بالكدح والصبروعليه ان يمارس اداء الضريبه والخضوع والتباكي ، وفي علم (الانثوروبولجيا ) اي علم الانسان الثقافي ، كان تأثيره في شخصية الفرد العراقي تأثيرا بليغا فاصبح مضطراً ان يقتبس نوعين من القيم الاجتماعيه او يقلد نوعين من القيم . قيم المجاهد الغالب ويتباهى بها او يحاول ان يظهر قوته على غيره ، وقيم الفقير المسلوب الاراده يئن من سوء حظه ويتباكى ويشتكي من ظلم الناس له ، فالتابعين الى قيم المجاهد الغالب تنتشر بينهم الازدواجيه الشخصيه على درجه كبيره ، مما يتوجب على الفرد اضطرارا ان يكون مجاهد غالب مره واخرى يكون فقير بائس متوسل ، فيتسبب التصادم والنزاع بين القيم ،
ادركت بعض قيادات الكتل خاصة ذات التوجه الازدواجي ان الشعب لن يجرؤ على اتخاذ اجراءآت تمس مركزهم الكتلوي والحزبي ولا حتى الاقتراب منهم بوصفهم يمثلون مصالح الشعب ، على اساس التوافق والانسجام ، فحاولو نشر تشريعات انسانيه للبعض كحسن نيه مثل تعويض الضحايا مما اثار غضب البعض بديناميكيه سياسيه تتمحور حول فكرة الاضطهاد القبلي والمناطقي مع الالحاح بانجاز المطالب ، واستهداف الرموز السياسيه والوطنيه كان القصد منها رساله الى الشعب انكم لن تغيرو شيء يضر بمصالحنا ، مما اضطر الناس ان ينظموا انفسهم على اساس عشائري ويطالب بالثأر على اساس طائفي ومذهبي فساهمت في اثارة الفتن بين الثائر المجاهد و بين الفقير المسلوب الاراده....... فهل يستطيع العبادي بتفجبر الكثير من المفخخات ، ام يكتفي بسياسة الاحتواء ، وكلمة عفى الله عما سلف، ويبقى انين المساكين والحرمان مستمر الى يوم موعود للتقسيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة