الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس أبو مازن و ديالكتيتك الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

صالح الشقباوي

2014 / 12 / 12
القضية الفلسطينية


الرئيس أبو مازن و ديالكتيتك الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
دكتور صالح الشقباوي/جامعة الجزائر قسم الفلسفة

ليس سهلا على المفكر أو الكاتب الابحار في نسق الأفكار خاصة اذا تعلقت برجل يقود المرحلة ويجلس على قمة الهرم الفلسطيني ,لأن الابحار يؤدي الى الفهم والفهم يؤدي الى القناعة والقناعة تؤدي الى اليقين .
من هنا قررت أن اقوم بعملية ابحار عميقة داخل فكر هذا القائد محاولا الوصول الى البر والى الحقيقة التي تقول انه رجل يدرك بامتياز قوانين الصراع ويدرك ماهيات الصراع كما وأنه يسيطر على أدواته التي اقتنع بها .
فحسب رؤيته وفهمه ومنطقه فإننا خاسرون في دائرة المعركة العسكرية لأن موازين القوة مختلة بشكل صارخ لصالح العدو لذا فقد رفض الرئيس ابو مازن هذه الوسيلة في حل الصراع وقام بطيها كما يطوى الكتاب وأخرجها من قناعته ويقينه و من مراكز تفكيره وأحل مكانها وسيلة الصراع الشعبي الذي يعتمد على جدل ليس عسكري بل جدل مدني فيه ينجح الفلسطيني في تحييد الترسانة العسكرية الاسرائيلية المثخنة بالقتل والدمار ويبرهن للعالم أنه يناضل من اجل حقوقه ودولته بالوسائل السلمية التي اعتمدها غاندي ضد المستعمر البريطاني وهنا أؤكد أن الرئيس ابو مازن قد نجح فعليا في فتح جبهة قوية من المقاومة الشعبية الفلسطينية التي أحرج بها عدوه وبرهن للعالم أننا شعب يريد السلام ويسعى اليه بالطرق السلمية وقد ازداد تعاطف ودعم العالم له ضمن هذه المعادلة من الصراع بعد اقتناع العالم أن الشعب الفلسطيني شعب يستحق أن يكون له دولة وعلما ونشيدا.وبذلك يخترق الرئيس ابو مازن بديالكتيكه جدران البر انويا اليهودية التي تصور اليهودي كضحية عالمية تناضل من اجل رفع الظلم عنها .وبنفس الوقت يحافظ على ماهيات الصراع ومكوناته الرئيسية ايمانا منه بان وجوده في هذه المرحلة الحرجه يحمي المشروع الوطني ويحافظ عليه كما ويحمي الثوابت الوطنية الفلسطينية التي بنيت على ثلاثية ديالكتيكية يقينية (الدولة – حق العودة – القدس)
خاصة اذا علمنا ان هناك ضغوطات عربية وإسرائيلية مشتركة لا تتحملها الجبال تمارس على الرئيس ابو مازن لكي يوافق على الخروج عن مساره الوطني ويقبل بحل الصراع وفقا لمتطلبات الرواية الاسرائيلية للصراع وكيفياته التي تقلب فيها النتائج والمفاهيم رأسا على عقب ويصبح الظالم مظلوما والمظلوم ظالما وتحول المحتل محررا والمحتلة ارضه محتل ظالم . وهذا ما يأمله الصهاينة كنتائج يقطفون ثمارها من الربيع العربي .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى