الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء مع الأستاذ فهد المصري الناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني السوري -باريس .

صلاح الدين بلال

2005 / 9 / 3
مقابلات و حوارات


. الأحزاب التقليدية دعائم استمرار النظام العنصري والفاشي الحاكم في سوريا .
نعتقد بأنه حال للنظام السوري أن يستعد لجمع حقائبه للرحيل .
نعتمد في الأساس على الشعب السوري وعلى شباب سوريا اللذين هم الرهان الحقيقي للتغير .
على الضباط الوطنين أن يكونوا عونا لنا لحظة إعلان انتفاضة الحرية في سورية وموعد التغير الشامل .
يجب الاعتراف الشعب الكردي في سورية والإقرار به كقومية ثانية مكونة للشعب السوري ولا بد من الاعتراف بكامل حقوقه السياسية .

س1 : أطلقتم دعوة بتاريخ 12 / 5 / 2005 لتشكيل جبهة المصالحة الوطنية / الوطن للجميع . وبعدها أطلقتم نداء المؤتمر الوطني السوري المزمع انعقاده في باريس تاريخ 26 ـ 28 سبتمبر .
أي من الدعوات هي الأساس الذي انطلقتم منه للتحضير لمؤتمر باريس ... وهل هناك منطلقات أخرى ساهمت في الدعوى لمؤتمركم .

ج 1: أطلقنا مبادرة لتشكيل جبهة المصالحة الوطنية / الوطن للجميع , لأننا كمعارضة وطنية أينما كنا فنحن بحاجة أولا للتصالح مع الذات ومع الآخر قبل أن نتفق على خطة عمل مشتركة لا بد من الاعتراف بالآخر أيا كان لونه أو جنسه أو عرقه أو قوميته ومذهبيته , لابد أن نتحد في إطار بوتقة وطنية منسجمة مع ذاتها حتى نتمكن من النهوض في مشروع حقيقي للتغير ونعتقد أن ضعف وهزاله المعارضة السورية بمختلف أطيافها كانت دعامة من " دعائم استمرار النظام العنصري والفاشي الحاكم في دمشق " .
وكانت مبادرة الدعوة للمصالحة الوطنية بين كل القوى فرصة حقيقية لفهم واقع هذه المعارضة وتشخيص الأمراض التي تعاني منها , والنتيجة التي توصلنا إليها أنه لا يمكن وصف أي طرف في المعارضة بأنه غير وطني بل على العكس جميعهم وعلى كل علا تهم " وطنيون " ويسعون للتغير لكنهم يتفرقون في التفاصيل بدلا من قراءة العناوين الرئيسية للعمل المشترك . ويقعون في مطبات الخلافات البسيطة التي تتعاظم لتتحول إلى خلافات كبيرة أدت إلى تشر ذم فصائل و أطياف المعارضة .
وهناك قسمين من المعارضة هناك المعارضة الكلاسيكية أي التقليدية التي أصابها التكلس والتحجر وترفض ضخ دماء جديدة في قيادتها .
وهناك معارضة فتية ناشئة وأعتقد أن المعارضة الجديدة الناشئة هي التي ستكون رهان التغير الحقيقي والجذري والشامل في سورية , لأنها من جيل الشباب الذي يشكل الشريحة الأكبر من الشعب السوري ونتمنى من قادة الأحزاب التقليدية تعلم درس ديمقراطي جميل بادر به : المناضل الكبير رياض الترك , عندما آثر ترك قيادة حزبه ومنح القيادات الجديدة والشابة الفرصة لأثبات وجودها
.
ونظرا لاستمرار حالة القمع والتعسف التي يمثلها النظام الحاكم في دمشق فأنا أعتقد بأن الوقت المناسب قد حان للتغير في سورية وبشكل جدري لن كل العوامل الداخلية أصبحت مناسبة للتحرك و على أساسها قمنا بالتشاور مع العديد من القوى الوطنية لإطلاق مبادرة المؤتمر الوطني السوري الذي سيعقد في باريس .

س 2 : لاقت دعوة المؤتمر الوطني للمعارضة السورية جدل كبير في الصحافة العربية والسورية وقد أخذت أهداف المؤتمر محط أهتمام دوائر أعلام السلطة السورية .
كيف تفسرون اهتمام الأعلام العربي والنظام على حدا سواء في دعوة مؤتمر باريس والتي أخذت سابقة جديدة من هذا الرصد والمتابعة في حين لم تأخذ دعوات مماثلة سابقة هذه الحظوة .
هل ذلك مرده أهداف المؤتمر أم التوقيت والمتغيرات الدولية والإقليمية التي تحيط بسوريا من الداخل والخارج .

ج 2 :أولا إن المعطيات الداخلية والخارجية أصبحت مناسبة جدا للتحرك الوطني الحقيقي والصادق والجاد لأي عملية تغير جذرية والانتهاء من النظام الجاثم فوق صدور الشعب السوري , الى جانب أن هناك حالة يأس صنعها البعث بنفسه , لكن هناك أطراف عديدة كانت تنتظر قرارات تاريخية ومصيرية من مؤتمر البعث إلا أن ظنونها خابت إذ " تمخض الجبل فأرا " .
مما دفع إلى إحباط الشارع السوري الذي مارست السلطة الحاكمة عليه أبشع القيود من أغلاق منديات الحوار الديمقراطي و حلقات الشعر والأدب .
ولاحظ أيضا عزيزي أن فكرة المؤتمر الوطني السوري هي فكرة قديمة جدية فهذه الفكرة دعا أليها التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة " حسن عبد العظيم " في دمشق الا انه يتمسك بأن يعقد المؤتمر في العاصمة السورية وبحضور البعث وعقد المؤتمر في دمشق مستحيل في الظروف الحالية لأن أغلب قيادات المعارضة الحقيقية أما في السجون أو في المنافي العربية والغربية ثمة جاءت دعوة الأخوان المسلمين لعقد مثل هذا المؤتمر , إلا أن كل الدعوات بقيت ظاهرة صوتية دون اتخاذ إجراءات و مشاورات عملية على الأرض لعقد المؤتمر والذي نعتقد أنه أصبح ضرورة وطنية فقمنا بالتشاور مع عدة قوى ومن مختلف التيارات ثم أجرينا اتصالا مع أحزاب متنوعة لتشكيل لجنة للأعداد والتنظيم للمؤتمر وقمنا بالتشاور مع الكثير من الوطنين بتحديد الزمان والمكان وهو يوم 26 إلى 28 أيلول من 2005 وفي العاصمة الفرنسية باريس .
لذلك وأمام كل تلك العوامل نال المؤتمر الذي ندعو الجميع للحضور والمشاركة , صخبا أعلاميا وأهتماما من الاوساط السياسية في كل مكان وبالطبع الموضوع أزعج النظام بأركانه ازعاجا كبيرا لأن المؤتمر سيكون نقطة تاريخية هامة في التحول الديمقراطي الكامل والشامل والجذري في سورية ونعتقد بأنه حال للنظام السوري أن يستعد لجمع حقائبه للرحيل , فرحيلهم عن صدور الشعب قاب قوسين أو أدنى .


س3 : ماهية رد فعل الأوساط المراقبة للشأن السوري من أوربية وأمريكية وبالتحديد الفرنسية كون المؤتمر سيعقد على اراضيها وقد يستدعي تغطية أمنية وقد تسبب ببعض الاشكالات للحكومة الفرنسية .
هل هناك متابعة واهتمام من هذه الأوساط .....

ج3 : فرنسا بالطبع تمثل قطبا دوليا في التوازن السياسي العالمي وبالطبع أرسلنا من جانبنا للسلطات الفرنسية عزمنا على عقد المؤتمر وضرورة تقديم التغطية الأمنية اللازمة لحماية المؤتمر وقد علمنا من بعض المصادر بأن هناك تيارات داخل الأوساط السياسية الفرنسية " تيار الرئيس شيراك " الذي يفضل تقديم كل التسهيلات اللازمة لأنجاح المؤتمر وتيار يطلب التريث بعض الشيء.
وبالنسبة لنا كطرف وطني فأننا " نعتمد في الأساس على الشعب السوري وعلى شباب سوريا اللذين هم الرهان الحقيقي للتغير " , ونعتقد أن الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة مسؤولة عن حماية الشعب السوري وتوفير الظروف الملائمة للأختيار قياداته بشكل حر و ديمقراطي ونزيه وعليها مسؤولية رفع الحماية عن النظام لأنه غير شرعي وأنه أتى إلى السلطة بقوة السلاح .

س 4 : أعتبر العديد أن البند الثالث من أهداف المؤتمر والذي يرفض أي تدخل عسكري خارجي رسالة أطمأنان للنظام الحاكم في سوريا . في حين رآها آخرين إنها لا تساعد على التغير المرتقب للحكم الشمولي الحاكم عبر المؤسسة العسكرية حسب ما جاء في البند الأول .
كيف تردون على ذلك .
ج 4: بالنسبة لنا لا نريد أي تدخل عسكري خارجي لأننا لا نريد عراقا ثانيا في سوريا .ونعتقد أيضا إن هناك طرق عديدة للتخلص من النظام دون اللجوء إلى السلاح ولحفظ دماء أبناء سورية , ولا نعتقد أيضا بأن الولايات المتحدة الامريكية تريد خوض مغامرة عسكرية جديدة في المنطقة والبتالي فأننا لا نريد انقلابا عسكريا من الداخل يأتي بالتغير لأننا نخشى أن يكون انقلابا جديدا بثوب جديد يأتينا بما هو أسوء من النظام العسكري الحالي لذلك نعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة حقيقية لمناقشة سبل وطرق وافاق التغير الحقيقي والجذري بشكل مدني وبألتزام المؤمنين بالتغير و لابد من وضع المؤسسة العسكرية السورية أمام مسئوليتها التاريخية لتكون حاميا للوطن وليس لسلطة ديكتاتورية , وأن كان هناك من قيادات عسكرية وطنية ترغب بإعادة الحقوق إلى أبناء الشعب السوري ومنحه فرصة حقيقة لأن ينتخب قيادته التنفيذية والتشريعية ويقرر مصيره بنفسه فعليها أن تكون عونا لنا لحظة إعلان انتفاضة الحرية في سورية وموعد التغير الشامل .

س 5 : هل تلقيتم ردود لمشاركة الأحزاب التي تدعي وتمثل المعارضة من داخل سورية وخارجها , وخاصة أن هناك قوى " أساسية " ؟؟؟؟؟ لها أجندة معلنة تدعو من خلالها مفهوم آخر للمصالحة والوحدة الوطنية وتتطالب النظام بالاصلاح وقضايا تنادي بها منذ أكثر من ثلاث عقود وعجزت عن تحقيقها .
ج5 : في الحقيقة وكما تعرفون هناك قوى أعلنت رفضها المشاركة وهذا حقها الطبيعي لأن الحضور والمشاركة هو قرار طوعي وليس الزامي ولكننا لا نعتقد أن تلك الأحزاب التقليدية التي سميتها بالرئيسية ستكون عماد التغير , هناك ياسيدي من تلك الأحزاب التقليدية من يريد فقط تعديل النقطة الثامنة من الدستور وأقرار قانون الأحزاب ونحن نؤكد أن ذلك غير كافي وليس هذا ما يطالب به الشعب السوري فالسوريين يريدون حقوقهم كاملة دون نقصان ولن يعينوا قادة الأحزاب التقليدية نوابا عنهم ونحن نعتبر من يكتفي بتعديلات تجميلية أو ترقيعية لتحسين صورة البعث , لا نعتقد أنــــــــه من المعارضة بل الوجه الآخر للنظام .
هناك ضرورة قصوى للتغير الشامل والجذري وضمان حقوق كافة القوميات والأقليات ولأديان والعقائد وصيانتها وحمايتها دستوريا .
س 6 : يعتبر الشعب الكردي في سوريا القومية الثانية في البلاد , هل هناك مشاركة من جانب الحركة السياسية الكردية , وكيف تنظرون للحقوق الكردية من الناحية السياسية والدستورية في جدل مؤتمركم القادم وما يمكن أن يتمخض عن ميثاق الوفاق الوطني للتغير الديمقراطي في سوريا .
هل يمكن أن يكون للأكراد دورا مهما في ظل هدا التغير .
ج 6 : بالنسبة لأخوتنا من أبناء الشعب الكردي في سورية فأنه يجب الأعتراف والأقرار بأنهم القومية الثانية المكونة للشعب السوري ولا بد من الأعتراف بكامل حقوقهم السياسية والثقافية والأجتماعية وغيرها من كامل الحقوق التي يتمتع بها كل فرد من أبناء الشعب السوري ويجب عدم إقصاء أي طرف من العمل الوطني وما نطالب به أن تكون سورية وطن للجميع بكامل الحقوق والواجبات .
وهناك تياران في الحركة السياسية الكردية في لجنة الأعداد والتنظيم منها تيار المستقبل الكردي الذي ينطق بأسمه السيد مشعل التمو وكذلك حزب ديمقراطي كردستاني في سوريا والذي يرأسه السيد توفيق حمدوش . وستحظى قضية الشعب الكردي في سورية باهتمام خاص في الحوار وفي ميثاق التغير الوطني وبالطبع فأن دعوتنا مفتوحة أمام كل القوى الممثلة للشعب الكردي في سورية في الداخل والخارج وهناك ضرورة لوجودها لأن الحركة الكردية في الداخل والخارج سيكون لها دور هام وبارز في عملية التغير الشامل في سورية وهناك الكثير من القوى الكردية التي أعلمتنا مشاركتها وحضورها في المؤتمر وهناك سوريون مستقلون سيشاركون في المؤتمر قادمون من 12 دولة عربية وأجنبية إلى جانب سورين مستقلون من الداخل السوري .

أجرى اللقاء : صلاح الدين بلال
المانيا 28 / 08 / ‏2005‏‏-‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم