الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً

كريم عبدالله

2014 / 12 / 12
الادب والفن


ضحكتها ... تفتحُ للشروقِ نافذةً

تتبعني راكضةً ضحكتها تهشّمُ زجاجَ الكآبة تحفرُ جدرانَ الخجلِ المملوءةِ بالصمتِ والذهول بأضويتها تدفّىءُ وجهي بأشجارِ الزيزفون
قبلَ الأمسِ , كانتْ أجراسها خابيةً نشّفتْ أمواجها مدناً تعاني منْ إحتباسِ الفصول تحنُّ ترتشفُ شرارةً منَ الشفاهِ اللاهبة
وقُبَيلَ الطيرانِ , أجنحتها كانتْ تبحثُ عنْ ظلٍّ تلوذُ بألوانهِ على شجرةِ خروعٍ تنزعُ ريشها تتشمّسُ وذاكَ الزَغَب النابت يستغيثُ وراءَ الواجهات ......
وقُبَيلَ الأنتظارِ , كانَ عندليبها ينتظرُ فجراً كمّمتهُ ريحاً أضرمتْ على شباكها ندى العشاقِ تتشمّمُ النارنجَ في مهابطِ صحراءٍ مسدودة
كحّلتْ نافذتها بالسُحبِ البيضاء تغريهِ بالعبور كعبتها العصيّة أرختْ عليها سفنها وأرسلتْ حرّاسها ينكّسونَ أعلامَ مدوناتها
دوّي شهقاتها ترسلهُ عبرَ الأفقِ البعيد رجعُ الصدى يُوهمُ رنّةَ خلاخيلِ مقابضَ البابَ والصرير يعزفُ فوقَ السريرِ لحنَ الترقب .....
كلّ ليلةِ تتعطّرُ بعطرِ انوثتها تضفرُ جدائلَ الطرقات على الجسدِ المنهك تشعلُ شموعَ اللقاء تبحثُ عنْ سنينٍ أخرى تحتفلُ بها
آنذاك ,سأحملُ لأرضها القرنفلَ يملأُ الأودية أرمّمُ الأحلامَ المؤجلة في تموجاتِ القصيدةِ وأشعلُ الوسنَ المؤطرَ في ثنياتِ الشحوب
وأفتحُ عطرها المعتّقَ في قارورةِ هديلها أتزيّنُ معها ونفتحُ النوافذَ لطائرِ الخيبةِ وتحتَ شمسٍ راعشةٍ نقتسمُ ضحكةً ساخرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ