الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء الاول من تقرير زيارة الزميلة رهبة الخميسي للعوائل النازحة في كنيسة مار يوسف/ السليمانية

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2014 / 12 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



في صباح يوم الخميس المصادف في الحادي عشر من ديسمبر كانون أول الحالي 2014
وفي كنيسة مار يوسف للكلدان الكاثوليك في السليمانية/ محلة گر مهندسين، كان السيد شوان جميل معاون رئيس مجلس الكنيسة، في الانتظار لإستقبال عضوة هيئة الدفاع لأتباع الديانات والمذاهب في العراق_راهبة الخميسي_ في موعد مسبق لزيارة العوائل النازحة من الحمدانية،قره قوش،، برطلة، القوش، بعشيقة، ومن كل مناطق سهل نينوى الاخرى.
بعد أن إعتاد النظر على الخشوع والهيبة وتعود معه الإنصات للتراتيل الكنسية، فاجئتني أكداس قناني ماء الشرب أكواماً مرمية قرب باب الكنيسة الرئيسي، وهناك ليس بعيداً عنها إعتلاء تلوي آخر مغطى بقماش ثقيل من النايلون مثبت بكراسي على حواف الكدس المغطى.
الوضع كان ينطق بالضياع والتشتت والعوز والمسكنة والمساعدات... الخ.
إختصرت الوقت لأزج بنفسي بين أفراد تلك العوائل الطيبة، وتوجهت الى القاعة التي كانت قد خصصتها الكنيسة قبل مجيء النازحين، كقاعة للفواتح التي تقام على أرواح الموتى وإقامة القداس، أنا وسط قاعة كبيرة، قسمت مساحتها منفصل كل جزء من هذه المساحة عن الآخر بقماش سميك( چادر) على شكل ستائر.
إفترش البعض، الارض بسبب ضيق المكان حسب تفسيري للوضع، لكنني تفاجئت حين أجابني السيد شوان على سؤالي وقال أن عدد العوائل الان أصبح 44 عائلة بعد أن كان عددهم 480 عائلة في بداية أيام النزوح، ثم تقلص العدد بسبب سفر أو هجرة أو إنتقال القسم الاخر الى سكن ثان، ليصبح 285 عائلة في آب الماضي، أما الان ومع هذا العدد الذي يرونه هم قليل نسبياً،( ذهب الى كنيسة الاقباط المصرية 32 عائلة،وإستقرت 106_108 عائلة مع عوائل أخرى أقارب لهم من سكنة مدينة السليمانية)، وهاجر قسم الى دول أخرى مثل الاردن وغيرها، أو تمكن من الوصول هجرة أو لجوءً الى إحدى دول أوروپا، وهنالك أيضاً 6 مراكز تابعة للكنيسة إستقر فيها البعض وعلى سبيل المثال كنيسة مريم العذراء إستقبلت 50 عائلة منهم، وهنالك الكنيسة الإنجيلية إيضاً إستقبلت 31 عائلة، وفي بيت واحد من ثلاث طوابق في سرجنار إستوعب 13 عائلة، والمركز الثقافي الكلداني 8 عوائل، ...الخ.
وبذلك فقد أتيح للنازحين الباقين هنا أن تكون مساحة سكنهم أوسع وتغيرت كل تقطيعات مساحات الغرف التي تفصلها ستائر الچادر تلك، والذي قامت بشراءه وإعداده كنيسة مار يوسف مما وصلها من إعانات مادية كان قد تبرع بها أناس من سكنة السليمانية عامة وسكنة المنطقة بشكل خاص.
وفهمت من جواب السيد شوان جميل على إستفسار لي، أن الفرق في وجود أسرة للنوم في بعض الغرف وعدم وجودها عند الاخرين، هو الأسبقية بالنزوح للكنيسة، حيث كانت هنالك أصلاً قطع الاثاث هذه والتي تستعملها بعض العوائل هنا، وإن قسماً أخر من الاسرة الحديدية، إشتراها البعض لنفسه حين صرفت مبالغ بسيطة لهم بمثابة مصروف شخصي وكانت بحدود 15000 دينار عراقي لكل فرد، تبعتها مبالغ بسيطة أخرى، وكان مصدر هذه المساعدات المالية هو البرلمان الكوردي الذي تبرع بمبلغ 10 ملايين دينار عراقي، ولم ينس دور العوائل التي تبرعت بمبالغ مادية للنازحين، جمعت الموجودات ووزعها مجلس الكنيسة بعدالة بين الأفراد.
وعن إلحاحي بالإستفسار وضح لي السيد شوان جميل قائلاً:
بالنسبة للعوائد المالية التي تجمعت كان مصدرها كالآتي:
البرلمان الكوردي 10 ملايين دينار
وزارة الهجرة في السليمانية 1 مليون دينار لكل عائلة
إحدى السيدات في المدينة 500 ألف دينار
ولم يعلن المبلغ المرصود، فقد تم التوزيع حسب المعاملات، وقد تبنت التوزيع لجنة خاصة كانت قد وزعت المبالغ ضمن وجبتين بينهما فترة زمنية مناسبة، وتم التوزيع بمبنى الكنيسة نفسها، أما الوجبات الاخرى فكانت اللجنة تتبع صيغة الإعلان عنها وتذهب العوائل الى قاعة خاصة، حاملين معهم مستمسكاتهم المطلوبة لذلك.
أما الإعانات الخيرية الاخرى والتي يقدم غالبيتها أفراد وعوائل من سكان السليمانية، وسكنة المنطقة على وجه الأغلب، وهم دائبون على جلب الاعانات والملابس بشكل مستمر( خلال تواجدي وصلت سيدة ومعها عدد من أكياس كبيرة للملابس وبعض الأكياس للمواد الغذائية).
وهنالك مركز الحركة الآشورية في أربيل والتي تبعث الملابس للنازحين بين فترة وأخرى.
بعض المنظمات الدولية قدمت المساعدات العينية لمرة واحدة فقط ثم توقفت.
الوقف المسيحي في بغداد تبرع بمواد غذائية مع بالة ملابس للنازحين.
أما المنظمات الدائبة على منح المساعدات وبشكل مبرمج ومستمر فهي:

منظمة Reach

( تعريف مختصر للمنظمة)
REACH (هي منظمة عراقية غير حكومية ولا ربحية غير مسيسة مستقلة لذا ستبقى جدول أعمالها مستند على نشاطها الفعال للمجتمع في العراق, حيث تعمل لصالح الفقراء والمهمشين داخل العراق, وتعمل على مساعدتهم ودعم جهودهم لإحداث تغيير في حياتهم والتطوير من قدراتهم والإستجابة لهم في حالات الطوارئ.)
تصل مساعدات هذه المنظمة للكنيسة المذكورة مرة كل 30_45 يوم.


منظمة IOM
وهي منظمة دولية للهجرة، تم تأسيسها في العام 1951، وهي ملتزمة بمبدأ الهجرة الإنسانية (IOM) هي منظمة بين-حكوميّة تمّ تأسيسُها في العام 1951، ولدىها عدد من الدول الأعضاء 151 دولة، ومايزيد على 7500 موظف يعملون في أكثر من 2300 مشروع في 470 موقع ميداني، وتقدر نفقات المنظمة بقرابة 1,2 مليار دولار أمريكي.


منظمة UNCHR

(تعريف مختصر للمنظمة)


لقد شهدت بداية القرن الحادي والعشرين تقديم المفوضية المساعدة للاجئين مع بزوغ الأزمات الكبرى في إفريقيا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال، ومشكلة اللاجئين الأفغان في آسيا والتي امتدت 30 عاماً. في الوقت نفسه، طلب من المفوضية استخدام خبراتها لتقديم المساعدة أيضاً للعديد من النازحين داخلياً بسبب النزاع. كما وسعت المفوضية بشكل أقل وضوحاً دورها في مساعدة الأشخاص عديمي الجنسية، وهي مجموعة تم تجاهلها إلى حد كبير ويبلغ عددها الملايين من الناس وهي مهددة بخطر الحرمان من الحقوق الأساسية لأنها لا تملك صفة المواطنة. وفي بعض أجزاء من العالم مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية، تم تعزيز الولاية الأصلية لعام 1951 بالاتفاق على الصكوك القانونية الإقليمية.
في عام 1954، فازت المنظمة الجديدة بجائزة نوبل للسلام لعملها الرائد في مساعدة اللاجئين من أوروبا. وكان قد تم تمديد ولايتها حتى نهاية العقد آنذاك. وبعد أكثر من ربع قرن، حصلت المفوضية على نفس الجائزة في عام 1981 لما عرف بتقديم المساعدة للاجئين في جميع أنحاء العالم، مع الإشارة الى العقبات السياسية التي تواجه المنظمة. وقد ارتفع عدد موظفي المفوضية من 34 فقط في بداية تأسيسها إلى 7,190 موظف محلي ودولي، بمن فيهم 702 موظف يعملون في مقر المفوضية بجنيف. وتعمل المفوضية في 123 بلداً في 124 موقع عمل كالمكاتب الإقليمية والفرعية إضافة إلى 272 مكتب ميداني يقعون في كثير من الأحيان في مناطق نائية.
وقد نمت ميزانية المفوضية من 300,000 دولار أمريكي في السنة الأولى إلى أكثر من 3.32 مليار دولار أمريكي في عام 2011. وهناك اكثر من 43 مليون لاجئ ونازح حول العالم. وتتعامل المفوضية الآن مع 36.4 مليون شخص ممن تعنى بأمرهم: 15.6 مليون نازح داخلياً و 10.4 مليون لاجئ و2.5 مليون عائد و 6.5 مليون شخص من عديمي الجنسية وأكثر من 980,000 شخص من طالبي اللجوء و400,000 شخص آخر ممن يقعون في دائرة اهتمامها.
هذه المنظمة التي حددت ولايتها بثلاث سنوات عند تأسيسها لحلّ مشكلة اللاجئين احتفلت مؤخراً بمرور 60 عاماً على تأسيسها، وهي تدرك أنه من غير المحتمل أن تزول الاحتياجات الإنسانية.
وقد علمت من جهة موثوقة معينة أن هنالك برنامج مشترك بين المنظمتين التين أشرت بإختصار لهما، قد تعاونتا معاً بتنفيذ برنامجهما المشترك والمخصص لمساعدة اللاجئين والنازحين والمهجرين
(ضمن دورات تعليم الكومبيوتر ودورات مهمة أخرى أتمنى أن تؤشر من قبل المعنيين لتقديم طلب بشمول النازحين من سهل نينوى فيها).


منظمة WFP برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والذي هو أكبر منظمةإنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقدم هذا البرنامج كل عامرمساعدات غذائية الى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلد حول العالم والذي تأسس عام 1961 متخذاً روما مقراً له.

وعند إستفساري عن مساهمات الصليب الاحمر أجابني السيد شوان بأنهم سمعوا أن هنالك معونات قدمتها منظمة الصليب الأحمر وصلت لمحافظة أربيل ولم تصل أية مساعدة الى محافظة السليمانية.
ولقد إستلمت الكنيسة من جمعية الهلال الأحمر العراقية وجبة واحدة فقط، تحتوي على قناني ماء، حليب أطفال، وحفاظات، ووزعت الكمية بوجبتين بينهما فارق زمني مناسب.

يتبع...الجزء الثاني لاحقاً


راهبة الخميسي/ الهيئة العامة للدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الجمعة 12 ديسمبر كانون أول 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-