الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظواهري وغزوة لندن

أديب حسن محمد

2005 / 9 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


طلع علينا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري على شاشة القاعدة الفضائية(الجزيرة)ليزف لنا بشرى انتصار اخوتنا المجاهدين في غزوة لندن المظفرة حيث قام عدد من صناديد القاعدة أحفاد خالد والقعقاع بترويع ركاب مترو الأنفاق في عاصمة الضباب وجعلوهم يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون،ولم يجد الدكتور الظواهري رضي الدولار والحشيش عنه أي غضاضة في إطلاق المزيد من التهديدات بنقل المعركة إلى قلب المدن الأوربية الآمنة،وبتكرار هذه الغزوات المباركة التي ستخلّص الإسلام والمسلمين من شرور الصليبيين
ويحق لنا هنا أن نسأل الدكتور الظواهري
هل قتل المدنيين العزل المتوجهين إلى أعمالهم ومن بينهم العديد من المسلمين جهاد في سبيل الله؟؟
ألم يكن من وصايا الرسول وصحابته لقادة جيوش الفتح:
لا تقتلوا طفلاً
لا تقطعوا نخلاً
لا تروعوا امرأة
فما بال مجاهدي الظواهري يحرقون الأخضر واليابس ولا تفرق قنابلهم وأحزمتهم المفخخة بين شجرة وطفل وامرأة وبناء؟؟
وما بال الأشاوس يقطعون أجساد بشر لا يحملون السلاح؟؟
أليس المفهوم الشريف للغزو والقتال هو أن تحارب محارباً نداً يحمل السلاح في وجهك؟؟
وهل كان من شيم المسلمين الأوائل قتل العزل في المعارك والغزوات؟؟
وإذا تحجج ملائكة القاعدة ومتعهدي جنات الخلد بأن أمريكا أيضاً قتلت الأبرياء العزل بقنابلها الغبية والذكية فقط لأنهم مسلمون..فإننا نذكرهم بعشرات الألاف الذين أزهقت أمريكا أرواحهم في فيتنام ولم يكونوا من المسلمين،وبمئات الألاف من اليابانيين في ساعات معدودة ولم يكونوا بدورهم من المسلمين؟؟
إن أخلاق المسلم الحق تأبى عليه أن يعامل البريء بجريرة المسيء
كما أن الإسلام بريء ممن يسمون أنفسهم بالمجاهدين ويخترقون الحدود العراقية بدوافع عشائرية تعصبية بحتة متسترة بغطاء الدين،فكم من هؤلاء المجاهدين لم يطلقوا طلقة واحدة ضد الأمريكان وعادوا بأكاذيب عن بطولاتهم الكاذبة وهم يستجمون في إحدى القرى الحدودية بعيداً عن أصوات القنابل؟؟
وكم من هؤلاء المجاهدين الذين لا يعني لهم العراق سوى مجموعة من القيم العشائرية البدوية من مواويل وأبوذيات ولكنات وحطة وعقالاً؟؟
وكم من هؤلاء لا تربطهم بالإسلام سوى اسمه فيما هم يرفلون في طبائع الأعراب الأشد كفراً الذين لا يتوانون عن ذبح ضحاياهم ذبح الخراف
وكم من هؤلاء من العائدين من الجهاد والذين يتقنعون خلف صلاة وصيام فيما أقلامهم السامة لا تتعب من الغدر بأقرب المقربين إليهم عن طريق تقرير رخيص إلى جهة أمنية ما؟؟
وكم من هؤلاء يتخم أذنيك بأحاديث الحلال والحرام فيما لا يعذبه ضميره عندما يفتح محلاً للهو ولتشريد المراهقين عن تكوين قيمهم الشخصية في تلك المرحلة الحساسة؟؟
أجل يا دكتور ظواهري
إنها غزوة
ولكنها غزوة جبناء
لا تختلف عن غزوات الزرقاوي الجبان
أولئك الذي امتهنوا الغدر
إن موعدهم الصبح
أليس الصبح بقريب؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش