الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب لجنة تحقيق دولية مستقلة في العراق

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2005 / 9 / 3
حقوق الانسان


حين امتدت يد الغدر لتغتال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وتسارعت الاحداث وسط اختلاط للاوراق يصعب معه كشف قاتليه بالقدرات المحلية بادرت الامم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الحادث ، وهاهي الاخبار تشير الى ان اللجنة بدأت تمسك بالخطوط الرئيسية للجريمة وبين عشية وضحاها سنرى القتلة ايا كانوا امام محاكمة دولية عادلة وسيتحقق مايطمح له اللبنانيون وماجعلوه شعارا لانتفاضة شعبية عارمة وهو ( معرفة الحقيقة ) نحن العراقيون اليوم بامس الحاجة لمعرفة الحقيقة ايضا ، حقيقة مايجري في وطننا الجريح ونتساءل الا يستحق ابناء شعبنا مثل هذا التحقيق فيما يجري على اراضيهم من صراعات تدفع بالبلد نحو المجهول ، بالامس سقط اكثر من الف شهيد في كارثة وطنية هزت ضمائر الشرفاء في كل انحاء العالم وفي حادثة لايمكن مطلقا لسلطة هزيلة كالسلطة في العراق من الوصول الى مخططيها ومنفذيها من المجرمين ، فهناك احاديث عن مواد سامة دست في طعام وشراب قدم للزوار وهم في طريقهم لاداء شعائر الزيارة ، وهناك احاديث عن صواريخ اطلقت باتجاه الروضة الكاظمية الشريفة ، واحاديث اخرى عن الجسر الذي كان معطلا للصيانة ثم استخدم ( باذن من ) ؟ ، واحاديث عن غازات اطلقت ، اوراق كثيرة تختلط لايمكن مطلقا لسلطة كالسلطة العراقية ان تخرج بنتائج ملموسة من التحقيق المحلي فيها .
ان العراق يتعرض لهجمة واسعة من الجوار ، وهناك دول تسعى لمحاربة الولايات المتحدة وافشال مشروعها على حساب دماء ابناء الشعب العراقي المغلوب على امره.
هناك من دول الجوار من يدفع في الخفاء للحرب الاهلية لانه يرى فيها الطريق للفوضى العارمة التي ستؤدي لانسحاب الولايات المتحدة من العراق وبالتالي ابتعادها عن حدوده .
هناك من دول الجوار من يسعى لتغيير هوية مدن عراقية كاملة ، وهناك .... وهناك .
افلا يستحق هذا كله التفاتة من الامم المتحدة للوضع العراقي المعقد ولجنة تحقيق محايدة تضع النقاط على الحروف بعيدا عن تداخلات دول الجوار ودون خوف من احد او مجاملة لاحد كما يجري اليوم في اعمال اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري .
أن اشلاء الشهداء من ضحايا كارثة ( جسر الائمة ) وبقايا الصواريخ التي استهدفت الروضة الكاظمية ومايجري في بعض مدن العراق وغيرها من الادلة الكثيرة على الارض يمكن ان توصل التحقيق الدولي الى نتائج لايريدها بعض من في السلطة وخارجها ، ولكن العراقيين كل العراقيين بامس الحاجة لمعرفة الحقيقة ، حقيقة المتسببين في كل هذه الجرائم الكارثية .
افهم صعوبة الوضع في العراق ، وادرك ان هناك من سعى لابعاد الامم المتحدة عن الملف العراقي منذ جريمة اغتيال فقيدها وفقيد العراقيين ( دي ميلو ) ، ولكني اثق بقدرات الهيئة الدولية اذا ماتوفر لها الدعم الدولي على انجاز هذه المهمة نعم قد لايمكن اجراء تحقيق بنفس كفاءة التحقيق في جريمة اغتيال الحريري ولكن بالامكان ان تشكل لجنة دولية تقدم مؤشرات واضحة حول مايدور في العراق ودور دول الجوار انها مسؤلية كبيرة لايمكن ان تنهض بها القوات الامريكية ولاالسلطة التي ينخرها الفساد والاستزلام لدول الجوار
فهل من مؤيد لهذا الراي وهل من متبن لحملة عراقية باتجاه تحقيقه
نحن بالانتظار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا


.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف




.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا


.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة




.. هيئة التدريس بمخيم جباليا تنظم فعالية للمطالبة بعودة التعليم