الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع اعلام الحزب الشيوعي العراقي الراهن.......مقالة عضو (ل م ) جاسم محمد الحلفي..نموذجآ

خلف الفريجي

2005 / 9 / 3
الصحافة والاعلام


لو فتشنا في أدبيات الحزب الشيوعي العراقي الحالية بما فيها مضامين موقعه الألكتروني وتأملنا المسميات والعناوين بموضوعية وقارناها بالحقبات النضالية الطويلة التي واجهتها قياداته وكوادره وقواعده التنظيمية لأكتشفنا عمق الأزمة الفكرية والتنظيمية والشرخ الكبير الذي يعانيه الحزب في مواكبة الحدث ووضوح الرؤية والمنهج , فهذا الحزب العريق ومرورآ بمحطات تأريخه المجيد وحتى المنعطفات والمطبات المريرة التي واجهته كنا نلمس على الدوام من يعطينا المبرر والتفسير لما يجري رغم صعوبة وشحة الوصول للمادة الأعلامية وماتحتمه ظروف العمل السري وكانت قيادات الحزب الشيوعي وأقصد ( م س) و (ل م) وأؤكد (كانت) تعكس لقواعد الحزب ومناصريه عصامية مطلقة في السيرة الشخصية وثبات المباديء والروح النضالية وكانت مرشدآ أمينآ وهاديآ في ظروف صعبة وكانت تتحمل مسؤوليات جسام في أزمان مختلفة كأختلاف الأنظمة وأساليبها البشعة في محاولات أماتة الفكر الماركسي الينيني وكان ما ما يهون العقبات والصدمات ويسهل من الرؤيه هو عمق تجارب هذه القيادات وخبرتها وذخيرتها الفكرية الدسمه وقرائتها الواعيه والدقيقة لمنجزات الفكر الشيوعي والأنساني والمساهمة فيه والتفاعل معه عبر المؤلفات والدراسات والترجمات وكانت قواعد الحزب وجماهيره تلمس بصورة وباخرى في الحوارات والصيغ التنظيمية تلك المنجزات والاصدرات حتى صار الشارع العراقي يعرف الشيوعيون العراقيون ويميزهم عن أقرانهم بغزارة الخزين الفكري ودقة التحليل ونبل الأهداف والسعي من أجل أحلام الفقراء وهذا ما خلد تضحياتهم وميزهم عن أقرانهم في الشارع السياسي العراقي وحتى العربي وفي جوانب أبداعية أخرى كالأدب والفن وألأنشطه الأنسانيه المختلفة, ولكي لانطيل الحديث في أستعراض هذا ألأمر وحتى نعرج على عنواننا الرئيس والذي من خلاله لابد من الأعتراف بهزالة مايطرح حاليآ من خطاب أعلامي من قيادة حزب صاحب تجربة وتأريخ عظيم قل ما مطلوب منها أستمراية الحفاظ على تميز القيادة الشيوعية بمنجزات أبداعية فكرية وخطاب أعلامي مقنع للجماهير الكادحة أذا ما أخذنا بنظر ألأعتبار سعة السبل المتاحة حاليآ وما توفره ظروف التطور المعرفية وكذلك الأستغلال الأمثل لأمكانية التطور والفرص المتوقعة في آفاق العراق الدستورية وبصيص أمل لممارسات ديمقراطية وحرية نشر وبناء مؤسسات مجتمع مدني , فمن النادر أن نرى وفي الفترة التي أعقبت مطب الثمانينات وما تلاها وليومنا هذا كتابات خالدة في أذهان شيوعيوا العراق ويساره لقيادات الحزب الشيوعي العراقي يعتد بها على أن تكون مصادر ومنجزات فكرية ترقى الى شيء مما خلده الزمن لنا من كتابات فهد وسلام عادل وزكي خيري وغيرهم وبقي المنجز الأبداعي يأتي أغلبه من مناصرين الحزب غير المنتمين والمثقفيين الماركسيين الذين لايستطيعون الجهر بشيوعيتهم ولأسباب مختلفة, أقول بأن مؤلفات ومواقف خاضها فهد وسلام عادل وآخرين خلدت لأنهم كانوا في موقع مسؤولية حقيقية وبنيان فكري رصين..تحملوا ثقل مواقف وواجهو منعطفات حادة وسجون خلفوا لنا مواقف وتجارب مازلنا نستمتع بالأطلاع عليها وصواب تحليلاتها وأبدعوا في تفسير قضاياها الصعبة والدروس المستنبطة منها, ولكننا ماذا نقرأ ونشاهد ونسمع ونتابع اليوم فقادة الحزب خاصة ممن أفرزتهم المؤتمرات الحزبية الأخيرة من رفاق نضالات الجبال وبلدان اللجوء والمنافي وما رافق هذه المؤتمرات من تقاعد الكثيرين من مفكريه ومناضليه القدامى ولأسباب مختلفة منها ألأقصاء والأبعاد الأمر الذي أوصلنا الى قيادات لايشك في نضالها بقدرالشك بشحة منجزها الأبداعي وما يوثق منه للغد علاوة على قصور المواكبة لما يجري أحيانآ وألأعتماد بالمتابعة بصورة رئيسية على أستلال كتابات منشورة لمؤيدين ومناصرين في مواقع أخرىوتضمينها في مواقعه والتنصل من مسؤولية نشرها تحت باب رئيسي بأن المقالات تعبر عن رأي أصحابها......الخ من الأسطوانة المعروفة أما ما يعكسه قادة الحزب تطغي عليه أعلانية ألأعلام السياسي( صرح فلان ...لجريدة علان...) وأخبار رتيبة لاترقى حتى لمستوى وأمكانيات فردية تقوم بها مشكورة هيئة أدارة الحوار المتمدن في أغناء الفكر الماركسي واليساري بصورة عامة و على هذا المنوال نتفاجأ بصحوة القدر بنشر مقالة لعضو اللجنة المركزية جاسم محمد الحلفي تحت عنوان ( ما أشبه اليوم بالبارحه) وهي رسالة نقديه حادة لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري على حديثه لوجهاء الموصل وتذكيره لهم بوقائع تأريخيه, والرسالة نشرت في حيز من الموقع لاينشر فيه عادة غير تصريحات حميد مجيد وعناوين لقاءاته وتصريحاته وتم تركيب صورة أسفل الموضوع لقضية أخرى هي متعلقات شخصية لضحايا جسر الأئمه وهي لاتمت بصلة للموضوع.أن ما تنتظره جماهير الحزب ومناصريه أن تكون نوافذ الحزب ومواقعه وأعلامه أكثر مواكبة ودقة وصراحة في تشخيص معضلات التحول العراقي وأن يكون قادة الحزب أكثر ألتصاق وفهم ومكاشفةللواقع العراقي وأطيافه لا لتصيد ما تطلقه الأفواه وبمخاتله يتم الرد المتشنج وخلق مشاحنات على مواضيع أكل الدهر عليها وشرب كقضية الموصل سالفة الذكر.نحن أمام حالة مد ديني سياسي وطائفية مخيفة وضياع لمنجزات فكرية وهلاك للبشر وقادة الحزب الشيوعي يميطون اللثام على المصائب بتحالفات هشة ومشاركات بسلطة تتجه للأنحلال وخسارة بجماهير أنسلخت وأستلمها شارع الأسلام السياسي ..والحال هذه لابد من مراجعة واعية للخطاب الأعلامي والفكري وتجديد قنوات الأتصال بالجماهير المسلوبة لتوعيتها بما ينتظرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟