الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتفاق النفطي ما بين أربيل وبغداد مسرحية لم تكتمل فصولها بعد!

اياد الجصاني

2014 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


اتعبني الكتاب الغربيون الكبار امثال سايمون هيرش وواين مديسون وروبرت فسك وغيرهم من المدافعين عن حقوق الشعوب والذين كتبوا عن احتلال داعش للموصل والحرب الدائرة في سوريا وعن التشكيك في مصداقية قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على الدواعش وعن اتفاق النفط الجديد وكيف كشفوا ابعاد المؤامرة ، اما الاخرون المنافقون الماجورن في شبكة المخابرات الامبريالية الامريكية مثل ميشيل نايت من معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط فقد كتب يقول :" ما من امر وحّد العراقيين مثل هذا الاتفاق في هذا الزمان " ! 1 . الارهابيون الدواعش الذين صنعتهم امريكا في مصانع مخابراتها مع اسرائيل وبدعم المملكة السعودية وحكام الخليج وتركيا ، مثلما جاء في اعتراف وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون الذي نشر على فيديو في كوغلة 2 ، وارسلتهم الى العراق لاحتلال الموصل حتى تسهل امر احتلال كركوك من قبل الاكراد وتقديمها لهم على صحن من ذهب كما تقتضي مصالح الشركات النفطية الامريكية 3 بعد ان خططوا لضرب ما اعيد بناؤه من الجيش العراقي مرة اخرى في الصميم واصابوه بالشلل الامر الذي ترك الفراغ لقوات البيشمركة الكردية الدخول بسهولة لاحتلال كركوك دون عائق اي ان المؤامرة كانت محبوكة الابعاد شارك فيها المخططون الصهاينة والامريكان الى جانب الاكراد في اربيل وحكامنا في بغداد عارفون مؤيدون غارقون في النوم لا يعرفون غيرتعداد حسابات الفضائيين في حماياتهم ونهب المال العام وتبديد اموال العراق والقيام بزيارة الدول المجاورة التي اهانت واذلت وقتلت ابناء العراق. قادة الجيش العراقي في الموصل استلموا وسلموا وهربوا الى اربيل ومنها الى الخارج تماما مثلما سلم قادة صدام حسين مفاتيح بغداد للامريكان الذين دخلوها بسرعة في ابريل 2003 بعد ان استسلموا واستلموا مكافاءات عالية بملايين الدولارات ووضعوهم في طائرات خاصة اقلتهم لاجئين الى امريكا مباشرة بعد دخول القوات الامريكية بغداد . فما اشبه اليوم بالبارحة فهؤلاء قادة الجيش في الموصل الذين سلموها للدواعش وركبوا الطائرات وغادروا الى اربيل او ربما الي امريكا ايضا. ما زالت رائحة الخيانة من الموصل تزكم الانوف شارك فيها عمداء بيت النجيفي من اسامة و اثير النجيفي وغيرهم . الاتفاق النفطي الجديد دون الحاجة الى تكرار ذكر الارقام من براميل النفط التي سيحصل عليها العراق من اقليم كوردستان بدل المليارات من الدولارات التي تستصب في خزينة حكومة الاقليم وبغض النظر عن النفقات السيادية غير المحسوبة وارتفاع نسبة الاقليم من ميزانية الدولة العراقية من 17 الى 24 بالمئة او التطرق الى كميات النفط التي هربت وبيعت من قبل الاكراد خلال سنوات الخلاف الطويلة مع حكومة المالكي ووزيره الشهرستاني والذين احتلوا كركوك مؤخرا ، هذا الاتفاق الذي كتبت سابقا عنه وقلت انه يرقى الى اتفاق بين دولتين ذات سيادة ، اعلن عنه قبل موافقة مجلس الوزراء ولم يتم التصويت عليه في البرلمان لاحقا واكتفى السيد رئيس الوزراء الاعلان في حينه عن ان الاتفاق توصل اليه بناء على مبدأ الشراكة وكأنه لم يعرف ان السيناريو المدروسة ابعاده هو احتلال داعش للموصل ومن بعدها تهديد كركوك النفطية ، التي اوحوا و فتحوا للاكراد الطريق اليها ليحتلوها حسب مخطط المؤامرة المرسوم من الدوائر الامبريالية. ان الاكراد اليوم اكملوا حساباتهم ولم يبق امامهم الا القليل للاعلان عن استقلال دولتهم كما صرح قائدهم مسعود البرزاني قبل ايام . نجيران البرزاني صرح وهو في طريقه الى بغداد للتوقيع على الاتفاق ان لا دخل لنا بالدفاع عن الموصل وتحريرها . بطل يعرف كيف يستفز ويبتز ويهين القادة العراقيين الضعفاء في بغداد . وهكذا تحقق للاكراد والصهاينة المخططون استمرار وصول النفط والغاز من العراق الى اسرائيل عن طريق جيهان التركية وبانابيب كردستانية وباسعار زهيدة وبموافقة الحكومة المركزية بعد ان كان يهرب لسنوات طويلة علنا من قبل الاكراد بعيدا عن بغداد . وها هي اربيل عاصمة دولة كردستان القريب اعلانها المزدهرة بفنادقها الكبيرة الماريوت والشيراتون وغيرها التي يصل اليها عملاء الموساد الاسرائيليون بالجوازات الامريكية وبدون فيزة، الذين دوخوا العراقيين باغتيالاتهم لمئات من خيرة الاكاديميين والعلماء والاطباء بكاتم الصوت الشهير. والويل كل الويل للعراقيين الذين يرومون الدخول الى اربيل . ومسكينة مدينتا الحبيبة البصرة التي حرمت من تخصيصات البترودولار وهي تقدم للعراق واقليم كردستان ثروتها دون مقابل مقبول وتعيش في فقر وتخلف مستمرين . ولم نسمع من المجلس الاعلى ولا من الاحزاب الاخرى اي نوع من الاحتجاج ولا تعليق على احتلال كركوك فالجميع صم بكم عمين وهم لا يفقهون! انها لمؤامرة مكشوفة حي على الصلاة وما علينا الا ان نقول : برافو كاكا مسعود لقد اثبتم انكم أسود ... وقادة العراق في بغداد ما هم الا ثعالب وقرود ... في عراق الخزي والعار والفرهود ! دون شك كنا باستمرار ننتقد ونعتب على السيد نوري المالكي فشله في ادارة حكومته والتغطية على الفساد لان المستفيدين في الباب الاول هم من حزبه ومستشاريه واقربائه وقد قلناها صراحة باستمرار ان الرجل مو شغلته سياسة وادارة شئؤون دولة . اليس هو صاحب نظرية " لدينا ملفات فساد لو كشفناها لأنقلب عاليها سافلها " ؟ وهل ننسى فضيحة الطائرة التي لم تنتظر ابنه احمد في مطار بيروت احمد الذي نشرت الصحف ان في داره ببيروت المليارات من الدولارات عندما زارها ابوه نائب رئيس جمهورية العراق والنعم قبل ايام وغيرها من الفضائح الكثيرة خلال سنوات حكمه الطويلة . ولكن علينا ايضا ان لا ننسى مواقف المالكي ووزيره حسين الشهرستاني في وجه اطماع وتآمر الاكراد وتحالفهم مع الموساد الصهيوني والشركات النفطية الامريكية عندما اتهموا المالكي بالدكتاتورية وقاطعوه لينفردوا بتهريب النفط وهددوا باعلان الاستقلال وكيف كان صوت الوزيرالشهرستاني ملعلعا ضد الاكراد ومهددا الشركات التي تتعاقد معهم وكانت له مواقف صلبة مشرفة تهدف الى معاقبة الشركات التي تتعاقد مع حكومة كردستان وحرمانها من جولات التراخيص وكيف كشف الوزير في حينه عن اطماع الاكراد في نهب نفط كركوك ومد الانابيب الى تركيا . اما حكومة العبادي حفظه الله ورعاه في بغداد ووزراؤه فهم ملتهون في الكشف عن اعداد الفضائئين وسرقة البنوك وتحويل الاموال الى الخارج . ولا ادري ان كان من حقنا ان نسأل لماذا لم يتحدث قادتنا العراقيون اليوم في بغداد عن مصالح العراق القومية و العربية وعن محاربة الشركات التي عادت للعراق بعد صراع مرير منذ سقوط حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله الذي تآمرت عليه الشركات النفطية وعلى حكومته واسقطوه واعدموه في انقلاب دموي عام 1963 بايدي بعثية عراقية قذرة وبدعم من جيراننا العرب وشركائنا اليوم بالثروة النفطية في العراق ومرورا بحكم البعث الذي امم النفط وتم التخلص منه ايضا عند الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ؟ وهل يجوز لنا اليوم ان نتذكر الزعيم رحمه الله عندما قام بتاميم ارض العراق من امتيازات الشركات النفطية بصدور قانون رقم 80 وكيف اعلن بلسانه : " اننا نعلن حربا لا رحمة فيها ضد الانجليز الذين يحاولون بكافة الوسائل التقليل من شان سيادتنا ويتشبثون بخيرات العرب دون اي اعتبار لحقوقنا القومية واننا سوف لن نسمح بعد الان للاجانب بنهب خيراتنا التي هي ملك للشعب العراقي وملك للامة العربية باكملها " ؟ ولكن من المحزن ان نسمع ان القادة العراقيين اليوم انفسهم نهبوا خيرات العراق وبددوا امواله وشتتوا ابنائه . فاين قادتنا اليوم من ذلك التاريخ ؟ 4 . .
سؤال بسيط نرجو من خلاله السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان يجيبنا عليه هو اين كان واين تصريحاته وماذا عمل عندما كان المسئوول في اللجنة المالية بالبرلمان زمن حكومة المالكي ؟ ام انه لم يكن احد المسئوولين عن اخطاء المالكي ؟ ام انه جاء ليحدثنا عن الفضائيين الذين كشف عن القليل منهم وعن قادتهم المكلفين خزينة الدولة ملايين الدولارات ؟ . فهل نزل هؤلاء على ارض العراق فجأة فقط عندما تسلم العبادي مقاليد حكومته الجديدة ؟ نعم كانت هناك مواقف مشرفة للمالكي والوزير الشهرستاني الذي انتهي الى منصبه الجديد في التعليم العالي دون ان يكون له راي في الاتفاق الجديد وكما لو انه لم يسمع عنه شيئا او انه ليس من العراقيين المختصين في الامر رغم تصريح يتيم مقتضب نشرته البينة الجديدة له بهذا الخصوص بينما اصبح عادل عبد المهدي المشهورللاسف بعادل زوية وهشيار الزيباري امبراطور خارجية العراق الذي كرّد وزارته سابقا هم الخبراء الوطنيون الذي يلعبون وحدهم بالساحة . الم يعلن العبادي عن الغاء اربعة آلاف جواز سفر دبلوماسي وكم منهم في الخارجية ؟ وصل عادل عبد المهدي الى اربيل بسرعة العدائين الرياضيين واعلن عن الاتفاق وبسرعة البرق اعلن ايضا وزير ماليتنا الامين على اموال الشعب تحويل 500 مليون دولار كدفعة اولى الى حكومة كردستان وجيشها البيشمركي الذي له شرف الدفاع عن كوباني في سوريا وليس تحرير الموصل المجاورة لكوردستان في العراق مثلما صرح نجيران رئيس حكومة كوردستان وهو في طريقه الى بغداد للتوقيع على الاتفاق النفطي الجديد . بل زادهم فخرا احتلال كركوك وضمها الى اقليم كوردستان. اي بشر هؤلاء الذين انكشفت عنهم اقنعة الروابط التاريخية المزيفة ولم يتحلوا بمحبة العراق على الاطلاق ؟! لقد خُدعنا بعلاقاتنا البعيدة مع الاكراد والمصاهرة ما بينهم وبين العرب العراقيين وهم اليوم يتحالفون مع الصهاينة اعداء الاسلام والعروبة . .
هل عرف القارئ ما قاله وزيرالامن الصهيوني آفي اختير بالحرف الواحد وما طالب به في محاضرة له القاها في العام الماضي ؟ لقد قال :" لقد عملنا على تقسيم العراق و تأسيس دولة كردية واننا حققنا في العراق اكثر مماخططنا له وتوقعناه " واضاف : " ولمواجهة التحديات الاستراتيجية الإقليمية يحتم علينا أن لا نغمض العين عن تطورات الساحة العراقية وملاحقتها . ان خيارنا الاستراتيجي ان يبقى العراق مجزأ ومنقسما ومعزولا داخليا بعيدا عن البيئة الاقليمية وسنواظب على استخدام الخيارات التي تكرس هذا الوضع وتحقيق اقامة دولة كردية تهيمن على مصادر النفط في كركوك وكردستان وعلى مد انابيب النفط مع تركيا ومن تركيا الى اسرائيل " 5. مبروك على العراقيين الم يتحقق ذلك بالفعل ؟!! لقد ضيع الاكراد التاريخ والمستقبل لقاء قليل من النفط الذي مآله النضوب خلال العقود القادمة في شمال العراق كما جاء في تحليل الخبير الدكتور كامل العضاض في بحثه القيم المنشورفي مركز النور الذي فضح فيه عمالة حكام كردستان وغبائهم عندما كتب يقول " النفط في منطقة كردستان او حتى شمال العراق برمته لا يتعدى الاربعين مليار برميل الذي سوف لن يدوم لاكثر من 30 عاما بينما يقابله مخزون العراق النفطي الذي يصل الى 300-400 مليار برميل قد يدوم الى ما يزيد عن 200 سنة . أوليس من مصلحة الاكراد الاستراتيجية الاستمرار بمشاركة بقية العراقيين في هذه الثروة الطائلة ؟! 6.

حينما أُعلن عن سقوط الموصل طالب العديد من الكتاب والسياسيين وكنت بكل تواضع واحدا منهم ، طالبوا الاطراف المتصارعة في العراق ان يغضوا الطرف عن سيئات المالكي فورا ويتوقفوا عن المطالبة بسقوطه وازاحته عن السلطة في حينه حتى لا تعم الفوضى وطالبنا بالعمل في الالتفاف حول الحكومة من اجل تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة والغزو الجديد من العدو الداعشي الذي دخل العراق واحتل الموصل فجأة واصبح على ابواب بغداد مهددا باحتلالها لكن ذلك لم يعجب الكثيرين ومن بينهم صديق لي منذ اكثر من خمسين عاما ارسل لي عبر الانترنت اي ميل هاجمني بقوة و اتهمني باني ادافع عن المالكي واني متقلب والى اخره من الصفات المخزية وحلف اليمين القاطع بانه سوف لن يعرفني ولن يكلمني ولن يراسلني بعد اليوم . الدكتور المؤرخ الصديق هذا اعرف انه من الاساتذة البعثيين في بغداد سابقا المظلومين من قبل صدام حسين الذين احالهم على التقاعد والحجز في بيوتهم لمدة عام كامل بعد ان رفضوا الانصياع الى الانخراط في الجيش الشعبي للقتال في بداية الحرب التي شنها رأيسهم ضد ايران . وبعد الانتهاء من فترة الحجز ومنع السفر وبواسطة اخ له يعمل في حماية صدام ، حصل صديقي هذا على اذن بمغادرة العراق . ولقد قدمت له خدمة لا تنسى قلما يقدمها صديق لصديقه عند الضيق ، عندما وصل الى احدى دول الخليج التي كنت اعمل فيها طالبا العمل في شهر اغسطس بداية الثمانينيات . لقد قدمت ذلك الحين له مفاتيح شقتي لمدة شهر عند سفري مع عائلتي في اجازة الصيف ومددته بالمال حسب طلبه ولكن للاسف جازاني صديقي اليوم بعد كل هذه السنين بالمعروف لاني ناديت المطالبة بالوحدة الوطنية وتاجيل المطالبة بسقوط المالكي والتوجه لتحرير الموصل ونسى ان للصداقة اصولها واحترامها وآدابها وثوابتها. لم يكن رده مؤدبا ولا منسجما مع تصرف اكاديمي مؤرخ واستاذ جامعي مثله وهنا تذكرت ما جاء في مقالة منشورة في صحيفة الاخبار للكاتب اياد السماوي ما تعلق بعتاب صديقه المؤدب وبرده عليه الاكثر ادبا بخصوص رايه في الدفاع عن حكومة المالكي وما قدمه للعراق وعتاب صديقه على رأيه دون هجوم ودون اهانة ودون جهل ورعونة مثلما قدمه صديقي لي الذي يعيش في امريكا التي لم يتعلم فيها احترام الراي والحوار بادب الاكاديميين المثقفين .
اليوم لا احد يتحدث عن العبادي والتوقيع على الاتفاق كالعميان والسكوت عن احتلال كركوك والغريب ان قادة العراق اليوم اصبحوا جبناء امام الاكراد حسب طلب اسيادهم الامريكان طبعا . فهذا سليم الجبوري رئيس برلماننا الذي كان شجاعا عندما استفز مشاعر العراقيين والشيعة بالاخص ووصف قوات الحشد الشعبي البطلة بالمليشيات التي لها الوجه الاخر مثل وجه داعش ولكنه عندما زار كركوك جبن امام احد الاكراد الذي قال له ان كركوك كردية فرد عليه الجبوري ان كركوك عراقية كما لو انه قدم اكتشافا كبيرا للعراقيين بان كركوك عراقية وكما لو اننا لا نعرف بان اربيل والسليمانية والكوت والناصرية هي مدن عراقية مثل كركوك وغيرها . نعم جبن الجبوري لانه لم يستطع ان يرد على الشخص الكردي بان كركوك عربية وراح يدعو الى تجهيز العشائر السنية في الانبار بالاسلحة . ومن هالمال حمل اجمال !!

اعتذر لقد اطلت الحديث واود ان اقول في الختام ان مسرحية الاتفاق النفطي هي مسرحية ذات فصول متعددة على مسرح الاحداث في عراق المخازي والفرهود تلك المسرحية التي لم يُعرض منها حتى الان سوى الفصل الاول وعلى العراقيين الانتظار عرض الفصول المذلة القادمة عندما تختمر الطبخة الامريكية الاسرائيلية المؤدية الى توحيد السنة ومدهم بالسلاح مثلما طلب الجبوري وتحالفهم بالتالي مع داعش وربما مع الاكراد في رهانهم على الحصان القوي وهو داعش بالطبع ضد الشيعة واعلان استقلال اقليمهم في الانبار خلال الصراع والفوضى المستمرة للعقد القادم في العراق كما جاء في مقالة غاية في الاهمية نشرتها مجلة النيوزويك الامريكية 7 . كنت مساء الامس وانا اواصل كتابة هذه المقالة استمع الى حوار ممتع في برنامج شهادات للتاريخ في قناة الاتجاه مع عضو حركة فتح الفلسطينية عباس زكي الذي استمعت الى كلمة مهمة منه قال فيها : " ان اللي يتغطى بالامريكان عريان" . لقد صدق زكي وكان على حق !

* عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا-النمسا
المصادر :
1 - Michael Knights : , The Washington Institute For Near East Policy : Here s What The Big Iraqi-Kurdish Oil Deal Really Means
Baghdad and Kurds reach ‘win-win’ accord over Iraq’s oil revenue : By Loveday Morris and Brian Murphy December- 2
2- كوغلة : هيلاري كلنتون : نحن الذين صنعنا المجاهدين والقاعدة
3- إكسون ترسم حدود دولة كردستان العراق : راجع على كوغلة
- مجرد صفقة مع أكبر شركة نفط اميركية تغذي إيمان الاكراد بقضيتهم، ووجودها يساعدهم لا من الناحية المالية فحسب بل سياسيا ونفسيا 4 ديسمبر 2014 لندن/أربيل - من ديمتري زدانيكوف وايزابيل كولز ونيد باركر.

4- من خطاب الزعيم في ذكرى ثورة تموز عام 1961 . من كتابي المنشور في الكويت عام 1982 بعنوان " النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في الخليج العربي ص 94

5- وزير الامن الاسرائيلي السابق آفي دختير يفجر مفاجأة ع في محاضرة القاها في احد مراكز الابحاث ونشرتها صحيفة الجيروساليم بوست: " راجع كوغلة .

- نشرت احدى الصحف العربية :" ما كاد مسعود البرزاني ينهي تصريحه بالدعوة لانفصال إقليم كوردستان وإقامة دولة كردية حتى انبرى نتنياهو للتأييد والتصفيق بحماسة منقطعة النظير مما لا يترك مجالا للشك عن التنسيق المسبق بين الطرفين أوعلى اقل تقدير لم يكن الأمر بعيداً عن علم الحكومة الاسرائيلية من أحداث وقعت مؤخراً في العراق قد تم من دون وجود فاعل لأصابع الطرف الاسرائيلي في تقديم الدعم المعلوماتي !

6- الدكتور كامل العضاض :ا لكرد والدعم الأمريكي ودورهما في مخطط تقسيم العراق في مركز النور 23اغسطس 2014 .
7 - Newsweek : Sunni Tribes Will Bet on the Strong Horse, and That’s ISIS : By Bill Powell / December 11, 2014
راجع افتتاحية صحيفة المسلة بالامس التي يبدو انها اطلعت على النيوزويك تحت عنوان " ابتزاز الانضمام الى داعش " التي جاء فيها هذا الخبر المؤيد لما جاء في النيوزويك قالت فيه : " يُمارس ابتزاز كبير للضغط على الحكومة من قبل امراء الطوائف من المكون السني او رؤساء العشائر الذين فضلوا ملاذا في اربيل او عمان على بغداد وخلاصة الابتزاز هو في وضع الحكومة امام خيارين فاما قبولها باقليم سني او انضمام شباب تلك الاقاليم ورجالاتها الى داعش . وانضم الى عازفي تلك التغمة نائب رئيس حكومة كردستان العراق قوباد طالباني الذي دعى الحكومة الاتحادية الى السماح بقيام اقليم خاص للعرب السنة كحل يمنع انضمام ابنائهم الى تنظيم داعش . ليس مقبولا وطنيا او اخلاقيا وضع الاقليم ..... .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -