الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Robert Musil

ثريا بدوي

2014 / 12 / 15
الادب والفن


Robert Musil كاتب نمسوي ألماني عام 1880م ولد في كلاجنفورت، ومات عام 1942 في جنيف. درس في الهيئات التعليمية العسكرية في النمسا هندسة الآلات الميكانيكية، ثم درس فيما بعد الفلسفة وعلم النفس في برلين. وفي الفترة بين عامي 1911- 1914م عمل أميناً لمكتبة الجامعة التكنولوجية في فيينا، ثم عمل محرراً في جريدة (ننويه روندشاو) في برلين. وفي الحرب العالمية الأولى كان Musil ضابطاً. حتى عام 1922 عمل موظفاً بالحكومة النمسوية، أصبح كاتباً حراً في برلين وفيينا، عام 1938 هاجر إلى سويسرا حيث مات.

إرث Musil:

«اضطرابات التلميذ تورلس Die Verwirrungen Des Zö-;-glings Tö-;-rle» (رواية 1906)
توحد قصتين (1911) «Vereinigungen»
«المتحمسون Die Schwä-;-rmer» (مسرحية 1921).
ثلاث نساء (1924) «Drei Frauen»
إرث أثناء الحياة «Nachlaβ-;- zu Lebzeiten» (مجموعة قصص ولوحات 1936م).

«رجل بلا صفات Der mann ohne Eigenschaften» (رواية القرن الماضي
حسب استطلاعٌ للرأي أجرتْه دار الأدب في ميونخ ودار نشر برتلسمان الألمانية مطلع عام 1999م تقع في نحو ألف صفحة لم تكتمل كتبها Musil بين عامي 1921-1942م).


رجل بلا صفات The Man Without Qualities، الرجل الذي لا خصال له– صَدَرَ الجزء الأول بترجمة (فاضل العزاوي) العربية عن -منشورات الجمل- (2003م)..


يكتشف أولريش أنه غير قادر على اتخاذ موقف يخصه.. وبعد محاولات فاشلة في العمل ضابطاً ومهندساً يقرر أن يأخذ إجازة لمدة عام يتأمل خلاله أحوال الدنيا والناس، ويبحث عن الطريق إلى العظمة. يشعر ان هناك خطأ ما في العالم لكنه لم يستطع ان يحدد مكانه. تراوغه الحقيقة. تنحل امامه القيم العتيقة، والثوابت تصبح موضعاً للشك والمساءلة. إنه عصر التحولات والمتغيرات. عصر يقف على الحافة. الجديد لم يبدأ بعد، والقديم ما زال يبسط سيطرته على عقول الناس: إننا نعيش في زمن عبور. وهو زمن قد يطول حتى نهاية الكوكب. لذا يكتفي بدور المشاهد السلبي الذي يجلس في مقهى الحياة ويستغرق في التأمل من دون أن يكون له موقف أو صفات، إنه يتردد في أن يصنع من نفسه شيئاً ما، الشخصية والمهنة ونمط الوجود الثابت، كل ذلك في نظره تصورات ينعكس فيها الهيكل العظمي الذي يفترض أن يكون كل ما تبقى له. في النهاية يسعى ليفهم نفسه بطريقة أخرى، وبميله إلى كل ما يغنيه داخلياً، وإن كان ممنوعاً أخلاقياً أو ثقافياً، يشعر بخطوة حرة تقوده نحو كل الجهات.. يبدو أولريش انه بلا صفات لأنه يعجز عن الافادة الإيجابية من امكاناته المتنوعة على أرض الواقع، لذا يبحث عن الممكن بعيداً عن الحقيقة وهو نوع من الشعور بالتيه والعجز أمام إمكانات الحاضر المتعددة، وهذا ما يخالج أيضاً بطلة الرواية ديوتيما، التي يتضح لها أنها تعيش في زمن عظيم، ما دام الزمن عامراً بالأفكار العظيمة، ولكن لا يمكن للمرء أن يصدق كم كان صعباً تحقيق الأعظم والأهم منها. كانت كل الشروط متوافرة ما خلا شرطاً واحداً هو معرفة الأعظم والأهم منها، ففي كل مرة تكون فيها ديوتيما على وشك أن تنحاز إلى فكرة مثل هذه كان عليها أن تلاحظ أنه سيكون شيئاً عظيماً أيضاً ان تحقق العكس من ذلك.. ويعتقد أرنهايم الشخصية المضادة لأولريش أنه قد وصل إلى ما يبحث عنه أولريش إلى الأخلاق الجديدة الملائمة للعصر الجديد، إلى التوازن بين الروح والعقل، وهو توازن ينتقده أولريش باعتباره محاولة للتوفيق بين سعر الفحم والروح على حد تعبيره. وإذا كان أولريش غارقاً في التأمل والفكر، فإن أرنهايم يرمز إلى الإنسان في العصر الصناعي الذي يؤمن بقوة الفعل لا الفكر في مناحي الحياة كافة.. تبدو الرواية للوهلة الأولى معقدة بسبب فصولها الأشبه بالمقالات والتي يبدو فيها أثر نيتشه الذي جمع في مقالاته بين التحليل الفلسفي والأسلوب الأدبي الناصع وضوحاً جلياً. ويمزج موزيل أيضاً في هذه الفصول بين أفكاره ونظريات أو آراء نيتشه وفرويد وشبنغلر وإرنست ماخ. وكثيراً ما يقطع الخيط الروائي لإفساح المجال أمام التأملات والهواجس والظنون التي تخامر رؤوس شخصياته.. يضيق والد أولريش بخواء حياة ابنه وهامشيتها فيحثه على أن يوطد صلاته بالطبقة الراقية في"كاكانيا"، وهي التسمية التي يطلقها موزيل على إمبراطورية النمسا والمجر. وكانت الطبقة الراقية في فيينا مشغولة آنذاك بأخبار الاحتفال الذي ينظمه الألمان لقيصرهم فيلهلم الثاني بمناسبة العيد الثلاثيني لجلوسه على العرش.. يتم تأسيس لجنة لإعداد الاحتفال تضم ألمع رجال الثقافة والجيش والصناعة، تجتمع في صالون السيدة ديوتيما لمناقشة خير السبل للاحتفال بيوبيل القيصر. يتم اختيار أولريش أميناً عاماً للجنة التي لم يكن لديها أدنى تصور عن شكل الاحتفال. لم تتمخض الاجتماعات عن شيء، إذ أنها استهلكت نفسها في مآدب عشاء طغى عليها الكلام الأجوف والمؤامرات والمغامرات العاطفية. ومع ذلك يشعر أعضاء اللجنة بالرهبة لعظم المهمة الملقاة على عاتقهم. عبر فصول عدة يصف موزيل التحضيرات التي تقوم بها الطبقة الراقية للاحتفال الموازي، ويبرهن خلالها على عبقريته في النقد والتحليل الساخر لعصر يقف على شفا الانهيار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل