الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوله العلمانيه المصريه حلم لابد وان يتحقق

جورج المصري

2005 / 9 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


اعتقد ان الجميع من المثـقفين و المتعلمين المصريين بغض النظر عن خلفيتهم الدينيه متفقون ان النظام السياسي الحالي بالاسم نظام شمولي فقط وان كنت اعتقد ان النظام الشمولي في مخيله معظم المصريين نظام مختلف عن النظام العلماني في مخيلتي ومخيله العديد من المفكرين المصريين وعندما اقول مفكرين لاامنح احد رتبه التفكير او التعالي لشخص او اشخاص علي حد علي الاطلاق انما اكرر واقع ملموس ومحسوس في المجتمع المصري.

فعدد قليل جدا من افراد الشعب المصري يفكر تفكير ليبرالي و الاخريين و النسبه الغالبه لاتفكر اساسا بل تسير مع التيار وتعلق عليه من منطلق الوقتيه فقط . اما النسبه التي لاتفكر اطلاقا لا وقتيا او في بعض الاحيان هي الفئه المتزمته التي اطلق عليها النظام الحالي لفظ الاصوليين ، علي الرغم ان كلمه اصولي تشير الي شئ اخر يختلف تماما مع الكلمه المتعارف عليها في اللغه اليوميه للشعب المصري ، كشخص اصولي اي يعرف الاصول و الاصول هنا تشير الي التأصل في التصرفات العليا ذات السمو فوق الرغبات الانسانيه الدنيئه .

يذكر العديد من القراء ان التعصب يملئ قلوب بعض المسلمين في مصر ولايفوتهم القول بان الاقباط متعصبون ايضا دون ان يذكروا كلمه بعض وكأن الحال مقلوب اي ان الغالبيه من الاقباط متعصبون وان الاقليه من المسلمين متعصبون.

لاجدال في اللغويات انما الجدال في الفكر الملتوي او التفكير المعكوس كيف يكون الاقباط متعصبون ؟ وهم الاقليه انما توضيحا لمفهوم تشدد الاقباط وتمسكهم بعقيدتهم لايعد اطلاقا نوع من التعصب فتمسكهم بعقيدتهم اذاء تعرضهم للهجوم المتواصل عليهم من الاغلبيه المتعصبه التي ان قلنا انهم يمثلون 5 بالمائه من عدد المسلمون في مصر يتضح لكاتب الرساله ان عدد المتعصبون المسلمون في مصر يصل الي عدد الاقباط اي بمعني اخر ان كان هناك 50 مليون مصري مسلم غير متعصب وهناك 10 مليون قبطي فهناك اذن 10 مليون مسلم متعصب حتي الثماله وعلي الرغم من ان افتراض ان كل الاقباط متعصبون شئ لايمكن ان تقر به المعايير الحسابيه او الاحصائيات الاانني اعتقد ان مايراه المسلمين من الاقباط في الانعزال عن المجتمع لانه اصبح مرفوض من المجتمع الذي يسيطر عليه الـ10 مليون مسلم متعصب و الذين لايعرفون الا العنف في طريقه معاملتهم اليوميه مع المسيحين الاقباط.

و التعصب المؤثر هنا هو ان المتعصب قادر علي الايذاء النفسي و البدني للاخريين وهذا هو الواقع ان الاقباط و تمسكهم لعقيدتهم وخوفهم من اندثارها نتيجه لمحاربه الدوله والايذاء من الـ 10 مليون مسلم متعصب الذين يحتلون المراكز الحساسه فيها. ومن مظاهر تمسك الاقباط لعقيدتهم التي يطلق عليها المسلمين تعصب ان يلجؤا الي القدره الالهيه متمثله في الذهاب الي بيت الصلاه وهو الكنيسه وولألتصاقهم الطبيعي بالكنيسه لان معني كلمه كنيسه في حد ذاتها تعني مجتمع المؤمنين يعتقد المسلمون خطاء انه هذا تعصب فالقبطي يحتمي بالهه في كل وقت وكل حين يرفع راسه وقلبه الي السماء في اي لحظه ويستطيع ان يصلي في كل وقت وكل دقيقه .

والي هنا اكاد ان اقول لمن قال لي ان احد الاطباء الاقباط قال له انه يستطيع ان يستغني عن المرضي من الاقباط ولكنه لايستطيع الاستغناء عن زبائنه المسلمين هذا قول غبي لانسان اغبي وأسف جدا انك تكرر علي مسمعي مثل هذا القول .
ان كنت انا مكانه لقلت انني لاأستغني عن اي احد لان الكل يحتاجون الي خدماتي وبكل تواضع كطبيب اقدم خدمتي الي كل البشر وهم ليسوا بزبائن انما بشر يحتاج الي العلاج فكوني طبيب لاافكر اطلاقا في ان العلاج او تشخيص المرض له اي علاقه بعقيده المريض .

وهنا ياأصدقائي احب ان اوضح شئ بسيط جدا عندما يصنف الناس بعضهم البعض بمثل هذا التصنيف كأنك تقول انني استطيع كصاحب مطعم ان استغني عن كل الزبائن النحاف لانهم لايأكلون مثلما يأكل الزبائن السمان وهكذا ايضا يستطيع الخباز ان يقول انني استطيع ان استغني عن كل الفقراء لانهم يشترون رغيف في الاسبوع ويأكلونه أنما لااستطيع ان استغني عن الاغنياء الذين يشترون 100 رغيف ويطعمونها للبهائم او كما يقول الصيدلي انني استغني عن كل الاصحاء لان المرضي هم الذين يشترون الدواء او تقول ياعزيزي المسلم فليذهب الاقباط للجحيم اولا لانهم كفره وثانيا لانهم مسالمون الي اقصي الحد. او انني ككوافير استغني عن كل الشقروات ذوات الشعور الناعمه لانني لااستغني عن الكرتاوات الذين يحضرون الي كل يوم .

ياسيدي مصر العلمانيه لاتفرق بين انسان وانسان و القانون يحافظ علي حق المواطنين دون اي اعتبار للون بشرتهم او لون عيونهم او عقيدتهم او طولهم او قصرهم او تعليمهم او جهلهم فحقوق المواطن واحده ثابته للوزير كما للغفير فالانسان هو اغلي مافي مصر وليس عقيدته او جنسه الانسان كأنسان هو اعظم الكائنات علي وجه الكره الارضيه و الانسان هو الوحيد الذي يستطيع ان يكرم اخيه الانسان وهو ايضا الوحيد الذي يستطيع ان يحيل حياة اخوه الانسان الي جحيم وهو من يخلق الخوف في قلوب الاخريين من سؤ نيته تجاههم فيجعلهم يتمسكون بمجتماعتهم التي يشعرون فيها بدفئ ومحبه الاخريين لهم ان كان المسلم يكن كل الكراهيه و العداوه لاخيه المسيحي المصري فماذا تنتظر ان يعانق الاقباط متهضدينهم ام يبتعدون عنهم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة بايدن تسعى لتبديد الشكوك بتبرعات مليونية


.. كلمات فتاة غزية تجسد معاناة غزة والسودان من الجوع




.. الخارجية الأمريكي: تمت مشاهدة تقارير مزعجة عن استخدام الجيش


.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل




.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز