الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً على ندوة تحديات الشباب(الراهنة) - الأردن

فادي عيسى جنحو

2014 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم وخلال تصفحي لشبكة الإنترنت لفت نظري عنوان خبر يقول: " بدران يدعو لخلق بيئة ديمقراطية خلاقة للشباب "

وبالأمس ذهبت إلى جامعة اليرموك لحضور ندوة بعنوان "التحديات التي تواجه الشباب في ظل الظروف الراهنة " (خط على كلمة راهنة) يلقيها دولة رئيس الوزراء السابق عدنان بدران ووزير الأوقاف السابق عبد السلام العبادي .

تمحورت الندوة حول الفكر التكفيري والتطرف والطائفية ، قد لا أتفق مع الشخصيات لكن أتفق مع مضمون الندوة. بعد إنتهاء الندوة تم فتح باب الأسئلة والتعليقات ، وكنت من الأقلية المحظوظين الذين أختيرو لطرح الأسئلة والتعليقات .

أولا: عبرت عن استناكري لعدم تطرق دولته لموضوع التنمية السياسية وذلك بسبب حالة اللامبالاة التي يعيشها هذا الجيل المغيب سياسياً وذلك نتيجة القمع السياسي على مدى ثلاثة عقود في فترة الأحكام العرفية. لأن القمع لا يولد إلا قمع وهو أحد أسباب نمو الفكر المتطرف التكفيري.

ثانياً : أستغربت عدم تطرقه إلى موضوع مكافحة الفقر والبطالة لأنهم عنصران مهمان لمحاربة الفكر التطرفي . الفقر ساهم في إحباط الشعب العربي لدرجة ذهاب بعض الشباب العرب للقتال في الدول المجاورة.

تحدثت ايضا عن مخطط غربي لسايكس بيكو جديد لتقسيم الأمة العربية أكثر وأكثر . خلق الغرب الإمبريالي دين جديد (إسلام جديد) لتحويل الصراع من عربي - صهيوني إلى عربي - عربي وأن مواجهة الفكر التكفيري في الوضع الراهن ينقسم إلى قسمين : مواجهة عسكرية ومواجهة فكرية ، المواجهة العسكرية يقودها الجيش العربي السوري الذي يحارب الحركات المتطرفة ، والمواجهة الفكرية تقع على عاتق الشباب لمواجهة التطرف بالعلم والنقاش والعقل.

لم يتحدث دولته عن هذه النقاط إلا رداً على أسئلتي وتعليقاتي! أردت أن أتحدث بالمزيد عن موضوع الطائفية لكن للأسف لم يسمحوا لي بطرح المزيد من التعليقات ، وذلك بسبب الوقت الضيق.

بعد إنتهاء الندوة وقبل مغادرته ، ذهبت لمحادثته وسألته لماذا لم يتحدث عن العلمانية وخاصة أنها عامل مهم لمحاربة الطائفية والتطرف. قال لي ان الشعب الأردني غير واعي وغير مثقف ويعتقدون أن العلمانية كفر وإلحاد وهي عكس ذلك تماماً حيث تضمن العلمانية حرية التدين وإحترام الأديان وانا استخدم كلمة "الدولة المدنية" بدلا من "العلمانية" لأنها أفضل سمعاً!.

بالنهاية جميعنا يعلم من تحالف مع الإسلاميين لقمع اليساريين والقوميين فمن ينتظر التقدم وبناء العلمانية والدولة المدنية من قبل الحكومة الأردنية فالأفضل له أن ينتظر أن يقدم المطعم الأمريكي ماكدونالدز وجبة المنسف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -