الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياء علماني

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

2014 / 12 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



عندما بوشر بتشكيل "المجلس الوطني"، دار حوار بيني وبين أحد التقدميين اليساريين العلمانيين.
قال لي، إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يستطيع (فلان الفلاني) ـ التقدمي، اليساري، العلماني العريق، أن يجلس مع الإخوان المسلمين، ويدخل معهم في تحالفات!!!
تذكرت هذا الحوار ـ اليوم ـ بعد أن رأيت عدداً من البوستات والتعليقات على منشورٍ لـ منذر خدام يستغرب فيه ((غـــبـــاءَ)) السوريين الذين يبتهجون بــ"تحرير" ريف المعرة.
بالمناسبة؛ منذر خدام كان يرد بانفعال وعصبية على كتاباتي وتعليقاتي، وانتهى به الأمر إلى حذفي قبل أكثر من سنة ونصف، واكتشفت اليوم أنه لم يحظرني نهائياً. الأمر الذي مكنني من قراءة منشوره، ومن الاطلاع على تعليقات رفاقة في التقدمية واليسارية والعلمانية.
ثمة مفارقة عجيبة في مواقف وتصرفات من يسمون أنفسهم بالتقدميين اليساريين العلمانيين. فهم من ناحية؛ يطالبون لأنفسهم بحرية الرأي وبحرية التعبير عنه، ومن ناحية أخرى؛ ينكرون على غيرهم هذا الحق.
وفي هذا الصدد، قال لي أحد هؤلاء إن الإسلاميين إذا وصلوا إلى السلطة فلن تقوم قائمة للديموقراطية.
قلت له إن ذلك لا يعدو كونه رجماً في الغيب. أما التجارب الإنسانية فأكدت يقيناً أن اليساريين العلمانيين التقدمين، عندما يصلون إلى السطة، يقيمون نظاما هو الأكثر قمعاً ودموية في التاريخ. ويكفي أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر لينين وستالين وكيم إيل سونغ وفيدل كاسترو وحافظ الأسد وخلفاؤهم.
وثمة مفارقة أخرى في مواقف وتصرفات من يسمون أنفسهم بالتقدميين اليساريين العلمانيين تتلخص في حساسيتهم المفرطة تجاه أي ذكر للإسلام والإسلاميين في سورية، أما في إيران؛ فلديهم من التسامح ما يدعو للاستغراب.
وأقول للدكتور العظيم منذر خدام ورفاقه التقدميين اليساريين العلمانيين: لقد سقطت عنكم ورقة التوت... ولا يحق لكم أن تتذمروا إذا عوملتم بمثل أعمالكم في المستقبل. فـكما تدين تدان!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل