الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن معنى الثقة أتحدث

يسرا محمد سلامة

2014 / 12 / 17
مقابلات و حوارات


الثقة، في معناها العام أن تضع كل أسرارك وأحلامك، وهمومك وشجونك، في يد شخص هو أهل لهذه الأمانة الكبيرة، هى مسئولية مُلقاة على عاتق من يحملها، نقول له – بدون أن نتكلم - نعم نحن نضع حياتنا بين راحتيك فماذا أنت فاعلٌ بنا، إذن فهو اختبار قبل أن يكون حب وتقدير لنفسٍ نود أن تُشاركنا كل لحظة في مشوار العمر الطويل.
أن تختار من تضع ثقتك فيه من أصعب الأشياء التي من الممكن مواجهتها، بل وقد نظل أعوامًا كثيرة دون أن نجد ضالتنا هذه، شخص نأتمنه على أدق أدق التفاصيل التي نعيشها، لكن الأكيد أن في مسألة الثقة لا يهم الكم بقدر ما يهم الكيف، بمعنى أنه لا يهم كم عدد الأشخاص الذين نثق بهم، بقدر ما يكونوا هم أنفسهم يستحقون هذه الجوهرة الثمينة الغالية التي تُسمى "الثقة"، فواحد فقط قد يُغني عن الجميع.
إحساس الثقة في حد ذاته يدعو إلى التفاؤل، وينشر الخير في المجتمع، فكما قال الرسول الكريم عليه صلوات الله وتسليمه "الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين"، وبرغم كل الصعوبات والمحن والاختبارات القاسية التي تمر علينا من أشخاص، اُنتزعت من قلوبهم الرحمة وغدروا بنا تحت مُسمى "الثقة" في وقت من الأوقات، وادّعوا بأنهم أصدقاء العمر، فسلمناهم خبايانا عن طيب خاطر، لكنهم انقلبوا علينا وبدل ما كانوا هم الدرع الواقي لنا، أصبحوا من يهاجمونا، وباتوا أعداء بعد ما كانوا أقرب الناس لنا، إلا أن الخير باقٍ وموجود وسيظل، علينا فقط أن نراعي الاختيار، نختار من يستحق، من نشعر أنه يتقرب منّا دون مصلحة غير أن يرانا بخير دائمًا، ويصبح همه الوحيد رؤيتنا سعداء، مُشرقين، مُقبلين على الحياة، وقتها سيكون للثقة معنى، وقتها سيكون للصداقة معنى، وقتها سيكون لسنوات عمرنا معنى، وسنشعر أننا لم نهدرها على الشخص الخطأ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان