الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول

كاظم الحناوي

2014 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا انطفأت نار الثورة في ايران وما زال العرب يضيئون للحركات الدينية الاف الشموع؟ هذا السؤال دفعني الى ان اكتب هذه المقالة بعد ان تحول الشارع الايراني من اسلام راديكالي الى نظام سياسي مغطى بالدين ....
في مقال نشرته جريدة الثورة في 12-5-1987 للرئيس العراق الاسبق صدام حسين بعنوان ( الحركات السياسية الدينية والحركات المغطاة بالدين في الوطن العربي ) يقول:( يجب ان لانقع في الخطأ فنتصور ان الحركات الدينية او من يتغطى بغطاء الدين في الوطن العربي هي من تأثير الخميني والخمينية فحسب لان هذا افتئات للحقيقة وفي الوقت نفسه فأن نسب الظواهر الى غيراسبابها الحقيقية يوقع المعنيين في الوهم والخطأ). انتهى. وهو بذلك يوضح اللغط الذي كان موجودا في حينه في الوسط الثقافي العربي بأن ايران وراء ظهور الحركات الدينية السياسية في الوطن العربي.
اعتقد ان المناخ الثقافي في المنطقة العربية ومحيطها كان مناسبا ومؤتيا لانتصار الخميني وانتشار الحركات الدينية التي تحاول ايجاد تبريرات امام احباطات الواقع لقد كان اندفاع الكثيرين وانخراطهم وسط هذه الحركات رغم انهم غير متدينين ولايدينون لمذهب معين الا انهم ركبوا الموجة نتيجة الظروف التي عاشتها المجتمعات العربية والازمات العاصفة مابعد الهزائم و قصوراجهزة الحكم في الوصول الى مشاركة شعبية في ادارة الدولة كل ذلك خلق مناخا ثقافيا خاصا معنونا بخيبات متلاحقة واحباطات متلاحقة جعلت عالم الفرد غير الواعي يحطيه الخوف لانه يعيش معه ويخافه نتيجة انظمة لاتعترف بابسط الحقوق الانسانية وتشجيعها لعادات وتقاليد تشجع التخويف والارهاب وتمجد لتيارات دينية تتناغم مع اهداف الحاكم في السيطرة عبر اجهزة حكومية مسؤولة عن الثقافة والاعلام بعيدة عن مواكبة عملية التطور الثقافي والاعلامي في العالم والاهتمام بنقل الخبر الاني بطرق استهلاكية ...
ونعود الى مقال صدام واستعراضه اسباب تصاعد الحركات الدينية معلللا ذلك الى (ان العرب لم يواجهوا التيارات السياسية الدينية في العصر الحديث كحالة قائمة تقتضي الفهم الصحيح الا عندما اقاموا دولهم العصرية ...وعند ذلك اصبحوا مسؤولين من وجهة نظر التيار الديني المسيس عن الانحرافات والاخطاء في الدولة او في المجتمع).
واكد الرئيس الاسبق في نفس المقال (ان من الحقائق المعروفة هي ان مقاومة العرب للاضطهاد العثماني وثورتهم عليه كانت مقاومة قومية وليست دينية ).انتهى
وعندما رحل صدام و وازداد التواصل نتيجة ثورة الاتصالات تحرق المواطن العربي لمعرفة ما يوجد في الخارج فقدم له الشيء اليسير والباقي تحت الرقابة والمراقبة مما اثر سلبا على معرفته وتقبله لما يقدم له بحيث يثير شهيته ولا يشفي غليله ...ولكنه زاد من تصاعد النفس القومي عند نسب كبيرة من الشباب العربي ليتحول الى نفس ديني بعد ذلك تحت تأثير جهات تريد توجيه النتائج لخدمة مصالحها الانية...
كل ذلك مع الاحداث الجسام التي عاشها الشعب العراقي اثناء وبعد الحرب الثالثة قد خلقت جوا تشاؤميا كان له اثره العظيم في صعود الفكر الديني نتيجة هزيمة الجيش العراقي واحتلال بغداد وجبن وفرار العديد من قيادات الدولة اثناء وبعد سقوط بغداد وفشل الخطط وطرق التعبئة وتحويل المدن الى معسكرات رغم انف الشعب وقبول المتطوعين العرب من القاعدة وغيرها وتوزيعهم على المدن العراقية كل ذلك ادى الى بزوغ الحركات الدينية كخطر جديد يهدد البلاد نتيجة وجود المتطرفين ليواجه الشعب هذا الكم من الكوارث والخيبات المريرة نتيجة لتصرف قيادات الحركات الدينية تحت عناوين المقاومة اولا وانتظام اعداد كبيرة من صفوف المواطنين من كافة الاطياف وكان العنوان البراق انقاذ العراق الجريح..
بعد الاحتلال ونتيجة لفشل ممولي هذه الحركات والفشل في الحصول على المناصب السياسية رغم انها رفعت شعار محاربة الطائفية والاحتفاظ بالهوية العراقية ونالت اهتمام الجماهير لكنها فشلت نتيجة تعاظم الاعلام المضاد والتخويف من عودة البعث لدى العديد من الشرائح الذي ظهر بوضوح من خلال الاصابع البنفسجية التي صوتت لقائمة الشمعة..
كل ذلك ادى الى وجود يشابه نظرية ارخميدس لكل فعل رد ..الخ
التكملة في الجزء الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل-دكتور هو- يعود بعد ستين عاما في نسخة جديدة مع بطل روان


.. عالم مغربي يكشف الأسباب وراء حرمانه من تتويج مستحق بجائزة نو




.. مقابل وقف اجتياح رفح.. واشنطن تعرض تحديد -موقع قادة حماس-


.. الخروج من شمال غزة.. فلسطينيون يتحدثون عن -رحلة الرعب-




.. فرنسا.. سياسيون وناشطون بمسيرة ليلية تندد باستمرار الحرب على