الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإتحاد العام لطلبة تونس يخوض معركة الجيل

محمد ذويب

2014 / 12 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الإتحاد العام لطلبة تونس يخوض معركة الجيل
في تونس تشهد الجامعات منذ العودة الجامعية للسنة الدراسية 2014 – 2015 حالة احتقان و توتر كبيرة وغير مسبوقة سببها تنكر سلطة الإشراف لتعهداتها التي أمضتها مع الممثل الشرعي و الوحيد الإتحاد العام لطلبة تونس النقابة الطلابية العريقة التي تأسست منذ 05 فيفري 1952 و التي اكتسحت الجامعات خلال انتخابات المجالس العلمية التي دارت في تونس خلال الثلاث سنوات الفارطة حيث أمضى الوزير محضر اتفاق مع الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار بعد إضراب الجوع الوحشي الذي دخل فيه خلال شهر فيفري الفارط و الذي تجاوز العشرة أيام وتمحورت نقاط الاتفاق أساسا حول الحق في الترسيم الرابع و الترفيع في المنحة الجامعية و تعميمها و مزيد تمتيع شرائح طلابية واسعة من الحق فيها و الترفيع في الحق في عدد سنوات السكن الجامعي إلى ثلاث سنوات للطالبات و سنتين للطلبة الذكور و إحتساب أفضل الأعداد و مراجعة منظوم إمد المملات من دوائر النهب الدولي قبل إسقاطه نهائيا و قد قدم الإتحاد كراس كامل يحتوي تصوراته للجامعة المستقبلية هذه التصورات الضامنة و المكرسة للجامعة الشعبية و التعليم الديمقراطي و الثقافة الوطنية و هي الشعارات المركزية الأساسية للإتحاد إضافة إلى حق الإتحاد في التمتع بالتمويل العمومي و حقه في استرجاع مقراته و أرشيفه المنهوب و حقه في رد الاعتبار لقدمائه المفروزين أمنيا و المسقطين عمدا من المناظرات زمن بن علي وكان في الحسبان تشريك الإتحاد العام لطلبة تونس في اللجان التي تشكلت لإصلاح التعليم لكن الوزارة و على رأسها توفيق الجلاصي غضت الطرف و تنكرت لكل هذه التعهدات مما سبب حالة احتقان و توتر لدى الطلبة في جميع الأجزاء الجامعية و التي كان من بينها دخول مجموعة من الطلبة في إضراب جوع وحشي لمدة قاربت العشرين يوما و تهديد بعضهم بالإنتحار الجماعي في عديد الأجزاء على غرار آداب صفاقس و رقادة ورغم موافقة رؤوساء الجامعات بالإجماع على أغلبية المطالب و على رأسها الترسيم الرابع فإن الوزير واصل تعنته فكان رد الإتحاد أن كثف من تحركاته في كل الأجزاء الجامعية على طول البلاد و عرضها ووقع إقتحام الوزارة من طرف الطلبة و إعلان إعتصام لكن كالعادة يستعين الوزير بقوات الأمن لفض الإعتصام عنوة و مصادرة حق الطلبة في ممارسة العمل النقابي وهو حق يكفله الدستور و تصادره الحكومة .
كل هذا دفع الإتحاد العام لطلبة تونس الذي لاقت تحركاته مساندة لامتناهية من طيف واسع من مكونات المجتمع المدني في تونس و على رأسها الإتحاد العام التونسي للشغل و نقابة المحامين و بعض نواب مجلس الشعب إلى التصعيد الذي بلغ حتى التهديد بمقاطعة الإمتحانات في عديد الأجزاء و خاصة الأقطاب الجامعية الكبرى التي يتواجد فيها بكثافة و التي تمثل أهم معاقله الكلاسيكية منذ عهد الرئيسين بورقيبة و بن علي . كل هذا ينبئ بسنة جامعية ساخنة خاصة في ظل إصرار قوي و غير غريب من الإتحاد العام لطلبة تونس و تعنت قوي و ليس بغريب عن سلطة الإشراف التي لن تستطيع الوقوف في وجه إتحاد قوي و عريق النظالات كانت قواعده العربة الجارة لإنتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي المغدورة غيلة من الأخوان و مخاتلة من التجمعيين فإلى الأمام يا رفاق الفاضل ساسي و نبيل البركاتي و عائدة الهاني و فاطمة البحري و شكري بالعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي