الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا سيادة الرئيس : أصحاب الكفاءات فى منازلهم !!

مينا امين

2014 / 12 / 19
الصحافة والاعلام


العلم والعمل فى اى مجتمع يعمل بمنطق سليم هما متلازمان؛اما فى بلادنا العربيه وواقعنا غريب الاطور وغريب الاحوال تجدهما متناقضان تمام التناقض والتباعد
فصارت العلم ملازم للبطاله وللمقاهى واحيانا لما يسمى (بالغرز) !!
ولكن لأجل الامانه فى بلادنا هناك بعض مظاهر التلازمات والاتساق فعلى سبيل المثال هناك تلازم واتفاق بين الوسطه (الكوسه) والعمل , وهناك تلازم واتفاق بين الجهل والعمل , وهناك تلازم واتفاق بين الاعمال المنزليه مثل صناعة وتقوير الكوسه والباذنجان الرائع > وبين العمل
كل هذه مظاهر اتفاق والتزام فى وظائف بلادنا !!
انها الحقيقه ياساده انها الواقعيه المؤلمه ولكن المرجوا منها افاقاتنا
فإسمح لى عزيزى القارئ ان اصطحبك معى فى جوله من نوعيه بعض وظائفنا واحوال التوظيف فى بلادنا ومجتمعنا
فى صباح يوم جميل تقرر يوم ان تقضى بعض امورك فى مصلحة حكوميه معينه ثم بعد ان تدخل المصلحه من هنا وتقع عينك على الموظف الجالس فى موقعه اول شعور يجول فى خاطرك هو هل هذا بالفعل الموظف المسئول !! هل هذا هو الشخص المناسب فى هذا المكان !! فمظهره العام لايوحى بأهليته بهذا المنصب واسلوب يظهر بوضوح عدم تناسق مؤهله العلمى مع وظيفته فضلا عن طريقه ادارة للأمور وفنيات العمل التى يديرها فى اغلب الاحوال بالفهلوه والجدعنه وعفوا والكوسه !!
كل هذا للوهله الاولى ولكن مازال هناك الكثير من الكوارث قادمه !
فيكتمل معك المشهد حينما تعلم ان هذا الموظف الذى يعمل فى هذا الموقع تعليمه يكاد لايصل الى دبلوم متوسط !! واحيانا بالشهادة الإعداديه !! فتقول فى خاطرك ربما لتميزه اختاروه هو وتركوا اصحاب الشهادات الجامعيه فى منازلهم ولكن سرعان مايتوقف مابخاطرك حينما ترى ان لايؤدى عمله بشكل مناسب او لايؤدى عمله على الاطلاق !! فكل مايهم حتى الموظف الغير متعلم هو ان تمر عقارب الساعة نحو الثانية ظهرا ليذهب الى منزله بعد يوم عمل شاق !!!!
والى هنا لم نصل الى النهايه بل هناك مشهد رائع اخر
تدخل الحجره المجاوره لتجد الموظفه العظيمه يبدوا عليها علامات التوتر والانزعاج فتدب مشاعر الرحمه داخلك وتقول لعلها متعبه من كثرة العمل ولكن ما ان تقع عينيك على اكياس الطماطم والخيار و ورق العنب الذى بجانبها لتزول تلك المشاعر وتستبدل بمشاعر مؤلمه تخبرك الحقيقه التى تقول انها متعبه من عمل اثناء العمل او حتى بدلا عن العمل
يعنى حتى الان لامؤهلات مناسبه ولامظاهر مناسبه ولاعمل مناسب ولا اى شئ

ولكن حان الان وقت المفاجأه الكبرى والمشهد الاخير العظيم وهو مشهد اصحاب الكفاءات واصحاب الشهادات
فى ذلك الركن البعيد فى اول الشارع الذى به المصلحه والمؤسسه تجد شبابا حاملين لبعض الشهادات التافهه مثل البكالوريوس والليسانس والدبلومات واحيانا الماجستير
تجدهم جالسين على المقهى الرائع الذى فى اول الشارع مابين ثلاثة احوال :
اما لامبالاه تامه ويأس
او حسرة والم يعتسر قلوبهم
او التكيف مع الفشل ومع الاحباط والتمتع بالمبارايات الرائع وهم يتغافلون انهم خاسرون لمباراة عمرهم تماما وخاسرين لحياتهم تماما
انها المهزلة والفاجعة والكارثه سيدى الرئيس
اتحدث الان وانا فى عهد عبد الفتاح السيسي ذلك الرجل القوى الذى اختاره الشعب بأرادة ساحقه وبرضا كامل وانا احد المؤيدين بعمق وبقوة لهذا الوطنى الشريف عبد الفتاح السيسي
ولكن اسمح لى سيادة الرئيس ان نتعاتب عتاب ابن لأبيه الذى يحبه كثيرا فأنا وبصدق اراك افضل رئيس لجمهورية مصر العربية على مدى تاريخها !
واعلم ان هذا ليس بسببك فهو إرث ثقيل متوارث من سنين الجهل والتخلف التى وصلنا لها بكل أسف
واعلم ايضا انه لم تمضى مده كبير على توليك رئاسة البلاد وانا اراها كل يوم للأفضل وبالفعل هناك إنجازات ملموسه وواقعيه تماما
ولكن ان وانت رئيسا لمصر هذه مسئوليتك واطالبك بتحملها كامله فرجاء سيادة الرئيس اعطى يعض اهتمامك لتلك المسأله الخطيره التى هى امن وطن وقيمة وطن فالعلم والعمل هو تعريف متكامل لأى وطن متحضر
رجاء قم بحملة التطهير اللازمة واصطحب اصحاب العلم والكفاءات من على المقاهى الى الداخل الى مواقعهم
واطرد اصحاب الجهل والكوسه الى الخارج
اقولها والامل فى الله اولا وفيك ثانيا كبير فانا اعلم جيدا من هو عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية
واختم كلامى قائلا للإمانه والصراحة كلامى بالطبع لايخص الجميع فهناك فى بلادنا الموظفين والعاملين الشرفاء والمؤهلين والذى يستحقون مواقعهم ويعملون بجد وصدق ولكن كلامى يخص النسبة الاكبر او الغالبة وهذا هو الواقع

اترك الامر كاملا لك سيادة الرئيس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز