الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق

عماد عبد الكاظم العسكري

2014 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
يطل علينا دعاة الفتنة ومروجي الاشاعات بين فترة وأخرى للطعن بالمواقف البطولية لمقاتلي الحشد الشعبي او الجيش و الشرطة العراقية ، معتقدين ان هذه الدعوات تلبي طموحات وحاجات مروجيها وتلاقي صدى مسموع في الاوساط الحكومية المحلية او الاوساط الحكومية العربية والعالمية ، او انهم يتصوروا ان خلط الاوراق يُمكنهم من الاستمرار باللعب طويلاً بأوراق الطائفية والعرقية والتشويه للحقائق وإلصاق التهم ، فبعدما ضيقت انتصارات الحشد الوطني عليهم الطرق في ولوج وسائل الاعلام والحديث عن الثورة وقادمون يا بغداد ونحرر بغداد من الحكم الصفوي وخفتت اضوائهم البراقة في تلك الوسائل اصبحوا يستغلون نقاط الضعف لكي يهللوا بها لعلهم تعود اليهم تلك الاضواء التي سلبتها انتصارات الحشد الوطني ولانهم ادركوا انهم باتوا قاب قوسين او ادنى من نهايتهم بفضل ما بذلوه مقاتلي الحشد الوطني تراهم يغردوا تارةً هنا وتارة هناك للطعن والتشويه وخلق الذرائع ، ومابين الخيانة والتآمر الذي ينسجوا بخيوطه للنيل من انجازات هذه المؤسسة الوطنية العراقية التي شكلت بفتوى مرجعية النجف الاشراف متمثلةً بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني والتي افزعت الحاقدين وغيرت من معادلات كثيرة في الواقع العربي والإسلامي والمحلي ففتوى المرجعية الدينية كانت صاعقة مدوية على رؤوس اولئك الحاقدين ونالت صداها من تفاعل ابناء السنة قبل الشيعة وتدفق ملايين الرجال والنساء لتلبية نداء الجهاد والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ، وقد سمعنا ما نسب لأبناء الحشد الشعبي من تهم اغلبها يراد منها تشويه السمعة والقفز على المنجزات التي تحققت في السابق وساهم فيها ابناء العراق الغيارى في درء الاخطار عن العاصمة بغداد وتحرير المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة ارهابيي القاعدة ودولة الخرافة التي اثبتت الايام انها دولة خرافية ، وقد روجت لها اقلام مريضة وأصوات ومواقع الكترونية خبيثة وناصرها جهلاء القوم وضعفاء العقيدة وقليلو الايمان ، فلقد كانت هذه المجاميع الارهابية تعيث في الارض فساداً وتقتل النفس المحترمة وتستبيح حرمات وإعراض المسلمين تحت راية الاسلام الحنيف والاسلام منهم براء واعتدوا عليه اثماُ وعدوناً ، فقطعوا الرؤوس ، وفجروا البيوت وسلبوا اموال المسلمين ، وفرضوا الاتاوات ، وسبوا النساء وباعوهن في اسواق الرقيق كإماء، وهن حرائر الوطن وبناتهن وفلذات اكباد الرجال ، وهم يدعون انهم اصحاب غيرةٍ وشرف ، ولكن ادنى من ذلك وحاشى للشرف ان يلصق بهم او ينتموا اليه ، كما ان بعض الاصوات كانت ذليلة وخانعة وخاضعة لا تتجرأ على مواجهة هذه العصابات الاجرامية بالقول او الفعل او المساندة او الصمت لكنهم لم يقولوا خيراً ولم يصمتوا ، بل ان البعض قام بمبايعة هولاء النفر الضال على السمع والطاعة وهذا السمع والطاعة يشمل تسليم الاعراض للمجرمين لكي يتم استنكحاهن من قبلهم ، ولم تتحرك فيه النخوة والغيرة العربية على اعراضهم في السابق كما يدعون انهم عرب وزعماء قبائل ، بل ارتدوا ثياب النساء لمواقفهم المخزية تجاه وطنهم وإخوانهم وشركائهم ، كما ان عدم قدرتهم للوقوف مع الحق ونصرة اخوانهم الضعفاء جعل منهم سخرية في مناطقهم ومابين ابناء عشائرهم فأصبحوا يبحثون لأنفسهم عن الذائع ليتستروا خلفها ويهللوا بأصواتهم النكراء من ورائها على انتصارات ابناء الحشد الوطني ليغطوا عيبتهم وهولاء الابواق مازلوا على نفس الامر ، اذا لم ترتعد قيم الانحطاط لديهم ولم يكفوا السنتهم المريضة عن الاساءة للدولة والمؤسسات الوطنية والحكومية فيها ، المدافعة عن غيرة وشرف ابناء الوطن على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم ومشاربهم وقد حمل ابناء الحشد الوطني واجهزة الدولة الامنية الاخرى ارواحهم على اكفهم لنيل الشهادة حباً بالوطن الغالي الذي لا يعرف قيمته إلا الشرفاء ، فليست الوطنية شعار نردده ولا نحمل في انفسنا قيمةً له ، انما هي انتماء وهي موجودة بالفطرة في قلوب الشرفاء فحب الاوطان غاية الايمان ، وعندما نقول حب الاوطان نقصد فيما نقصده التضحية ، لان الجود بالنفس من اجل الوطن هو غاية الجود فمن العيب انكار هذه التضحيات ومحاولة الاساءة لقيمتها ونبلها واستحقاقاتها ، فما قدمه مجاهدي ومناضلي ابناء الحشد الوطني على اختلاف تسمياتهم سواء كانوا من العصائب او بدر او حزب الله او المستقلين او ابناء السنة او الملتحقين بصفوف البيشمركة او الذين نالوا شرف الانتماء للوطن والتحقوا ملبين نداء الجهاد من عامة الشعب ، فهولاء جميعهم نفتخر بهم ونضعهم تيجاناً فوق رؤوسنا لأنهم حملوا ارواحهم على الاكف مضحين من اجل بقائنا واستمرارنا كأمة ودولة في محيطها العربي والإقليمي والدولي على خلاف من باع ضميره وشرفه وأهله ووطنه ومحافظته وترك سدة المسؤولية هارباً خائفاً على نفسه طامعاً في الدنيا وملذاتها ، ويرفع اليوم صوته مغرداً بالشرف والنبل ، فالجبان لا يكلف الوطن بمهام وطنية لأنه جبان والغير مؤتمن على اعراض امته لا يؤتمن على عرضه وأهله ، فكافكم نفاقاً ايها السياسيون ، وكفوا السنتكم عن هذه المؤسسة الوطنية النزيهة التي لم تأتي الى هذا الامر من اجل النفع والمادة والمنصب انما جاؤا بأنفسهم يقدموها لبقائكم ويدافعوا عن اعراضكم وبيوتكم ومناطقكم التي تركتموها سابقاً لثلة من المجرمين عاثوا فيها فساداً وقتلاً وتهجيراً وتدميراً ، ولولا هذه المؤسسة الوطنية لما كانت لمناطقكم ان تعرف لذة العيش بعدما احتلتها عصابات الغدر والنفاق والدجل ، القادمين من خلف الحدود ونحن بدورنا نثمن ونبارك لهولاء الشرفاء من ابناء الحشد الوطني انجازاتهم التي حققوها على مختلف الاصعدة لأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فقد كانوا نعم الرجال وما زالوا في ساحات الوغى والجهاد ، وهولاء هم الشرفاء الذين ما بخلوا بأنفسهم ولا خنعوا لغادرٍ وآثم ومعتدٍ ، ونقول لهم سيروا بنجاحاتكم ونحن معكم في تحقيق الامن والاستقرار لهذا البلد الجريح ودعوا الابواق المغرضة تهلهل خسة للمجرمين وطغاة العصر وإذناب الشيطان فتهليلهم هذا دليل انتصاراتكم وخوفهم منكم فبوركتم وبوكت سواعدكم ايها الابطال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد