الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انكشفت اللعبة أم مازال هناك جزء خفى ....؟

محمد يوسف

2005 / 9 / 4
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


هل انكشفت اللعبة أم مازال هناك جزء خفى
بعد ايام تبدأ فترة رئاسية جديدة ويظل معنا على صفحات الصحف القومية والقنوات الارضية والفضائية ست سنوات أخرى .... وتستمر معنا الدولة البوليسية ونظل نقمع فى الشوارع ونخطف من البيوت ومن فوق الارصفة ومن داخل محطات المترو .... ايام ويظل قابع مرة اخرى فوق صدورنا يخرج مع حركات الزفير واالشهيق ويجعلها ثقيلة متثاقلة عملية التنفس بعد أن لوث علينا حتى الهواء ويجعلنا نكره الحياة فى وجوده ... لقد خطف منا احلامنا فى المطالبة بمجتمع برلمانى ديمقراطى واعطاها لترزية قوانينه والعجيب ان الجيل أختلف وتحول ترزية القوانين من سدنة القوانين الى شباب المصاطب والمتسكعين فى طرقات نيوجرسى ومنهاتن ونيويورك دون معرفة سابقة ... لقد ارسل الينا العالم الرأسمالى ترزية جدد يصنعون قانونه ويمررون احلامه ويجعلون الاساس فى الحياة اليومية المشروع الامريكى وقبول الكيان الصهيونى جزءا هاما منسوجا بفعل فاعل فى جسد المنطقة وأخراج لفظ الصراع من القاموس الحياتى اليومى وتدجيين المطبعين الجدد فى مناصب مختلفة اثمة تنهش حلم الوطن بعد أم مررت علمه وجعلته مرفرفا فى سماء الحلم وتعميمه فى عيون الاطفال وجعله امرا واقعا مفروضا علينا وعليهم .... ست سنوات اخرى تبدأ بزيارة مزرعة شارون وشكره على المساندة والمساعدة وأختياره موعد بداية الحملة الانتخابية فى توقيت تفكيك المستوطنات حتى ينشغل العالم بمايحدث فى غزة وينسى العهر التمثيلى الذى يحدث فى قلب القاهرة .... ان مايحدث لعبة اتفق عليها اللاعبون ومثلما نسمع الارقام الفلكية التى يتسلمها لاعبى كرة القدم تسلم لاعبى الانتخابات مبلغ النصف مليون جنيه للالتزام بقواعد اللعبة ممنوع فتح الملفات الحديث فى العموميات تخدير الشعب فى برامج عدة حتى لوكانت تعميم وجبة السمك او صرف ثلاث وجبات مع اعانة بطالة لاتكفى سد الرمق اليومى ..... لقد انكشفت اللعبة ومازال فيها لاجزء خفى وهى تمرير التوريث الديمقراطى فبهذه اللعبة الممارسة اصبح الابن يمسك بكل الاوراق فهو واضع البرنامج والمشرف على الحملة الانتخابية ويمسك الاشراف الامنى ويتسلم تقارير المخابرات اليومى ويمسك بخيوط الماريونيت بالاعبين الاخرين الذين للحق لم يخرجوا عن القواعد المعممة مع النصف مليون .... وهكذا استطاعت الدولة أن تصنع فى خلال سبعة عشر يوما ثمانية نصف مليونير وأنتعشت الاحلام بالمكتسبات القادمة التى تم الاتفاق عليها فى انتخابات مجلس الشعب القادمة .... وعلى رأى لويس الرابع عشر لابد من معارضة فجاءت معارضة التجمع والناصرى لكن بحساب ..... هل مازال فى اللعبة بقية ؟ نعم فهى لعبة مكشوفة مارستها الرأسمالية حتى تبطش بالحلم الجماهيرى ... اذا كان الشعب يطلب الديمقراطية فهاهى الديمقراطية المرسومة الخارجة منحة من بين ايديهم لكن داخل حدود خطوط الطباشير المرسومة ... المظاهرة محاصرة مابين المبنيين او على رصيف النقابة او داخل اسوار النقابة المجاورة ويتلاحم الاشتراكى الثورى مرددا هتافات الدينيين ( الله ... الله .. الله ...) ( الاسلام هو الحل ...) وتختفى ديمقراطية الجموع الكادحة الجموع العطشى لمعانى الحرية والكرامة والمساوة والعدل .... تضيع حقوق المنتجين التى خطفها الرأسماليين الجدد بمعاونة النظام الحاكم والدولة البوليسية وعن طريق انابيب الشفط المركزى تم نهب كل مدخرات البنوك واموال التأمينات الاجتماعية .... وتم بيع كل مايجعل العامل ينتمى اليه ... ومنع ممارسة الطالب الحياة السياسية فى الجامعة .... وتم تقسيم الجمهورية الى جغرافية أمنية تقع فى حدود جهاز أمن الدولة واصبحت ميزانية الجهاز البوليسى تفوق ميزانية الوطن من اجل حماية العائلة الحاكمة .... وافرزت الفترة عن تشابكية النظام الحاكم مع الرأسمال الفاسد مع القوة الباطشة الغاشمة ... وسيطرت على الفرد المواطن وضاعت ملامح الطبقة الوسطى بين بيع المصانع والشركات والاكثار من البطالة حتى يظل الجموع تحت حذاء مولانا الرئيس ... أن الفترة التى مرت قد مرت دعونا لاننظر خلفنا ونقف كثيرا ونتباكى عليها .... لقد ضاعت لاننا قررنا أن تضيع مث قدرتنا الدائمة على ممارسة لعبة التضييع والفشل .... دعونا ننظر الى القادم وليس القادم هو الشخص فنحن قد خبرناه وعرفناه ونعلم ان كل ماقيل هو فرقعة اعلامية من صنع شباب امريكا الاشاوس لتصنيع الرئيس القادم .... يجب أن تكون هناك وقفة ليست طويلة لانتعب نفسنا ولانتصادم يوم الاستفتاء فى اعلان رفضنا فقد اعلنا وتم كل شئ رغم انوفنا وتم التدليس فى الاستفتاء مثلما سيتم فى انتخابات الرئاسة .... فى المرحلة القادمة يجب أن تتم تطهير الصفوف وصياعة فكرة الجبهة من خلال اتلفكر الواحد بعيدا عن تحالفالمظاهرات وحسابات الانتخابات .... يجب أن يتحالف بشكل جذرى الماركسيين والناصريين من خلال فكر يسارى متجدد وطرد العناصر التى تصر على ركوب الجبهة وفى النهاية تزايد عليها .... لابد من أختراق مجلس الشعب ويحدث هجوم كاسح من خلال الجبهة اليسارية وترشيح أكبر عدد من مثقفين الجبهة وهى فرصة لعرض الفكرة وفضح النظام فى الفترة الانتخابية دون صدام وفى حالة الصدام يكون النظام قد كشف عن بوليسته ... كشف الدور الامريكى القذر فى تمرير لعبة الانتخابات وكشف المراهنين على الدور الامريكى فى الوطن ومحاولة اثبات بالدليل القاطع ان المثقفين المصريين بكافة تفاصيلهم والوامن طيفهم لديهم مشروع وطنى بعيدا عن مشروع مصطفى بكرى وعزيز صدقى ويحيى الجمل .... ايها الاصدقاء لقد جاء الوقت والتاريخ أن يعلن اليسار عن مواقفه ويخلع القناع ويرفع رايات الماركسية الاشتراكية ويظهر المشروع الحيوى لليسار الجديد الكاشف لكل سوءات النظام البوليسى .... لقد انتهت اللهبة ويبقى فيها جزء تمرير عملية التوريث والركوب على تاريخ الوطن ككل ومحاولة تمرير المشروع الامريكى الصهيونى ... لقد جاء الوقت والزمن لوحدة اليسار المصرى وحاولة درء الخلاف والتصدى للقادم من خلف الابواب المغلقة ومن خلف الحدود وعبر البحار والمحيطات .... اذا لم نستطيع مجتمعين فى هذه الفترة فلن يقوم اليسار مرة اخرى ويسود فكر الليبرالية الرأسمالية التى استطاعت عن طريق التحالف بين السلطة والفساد والسيطرة البوليسية أن تسود فهل يأتى الوقت وتتغير فيه الافكار ونمارس لعبة التصدى بإحتراف .....إن إستمرار ه لست سنوات اخرى ساهمنا فيها جميعا بالصمت فهل يسود الصمت مرة اخرى لتمرير التوريث ........
الكاتب الصحفى
محمد يوسف












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا