الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم هنا........ويوم هناك

ماجد حامد حسن

2014 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



قليلة هي الايام التي تتشابه ببعضها من حيث مبادئها ومن حيث مواقفها والبطولات التي يسطرها رجال تلك الايام...... ويوم عاشوراء يوم لا يمكن ان يتكرر على مر التاريخ لا برجاله ولا بالمنتصر فيه ولا في الغالب والمغلوب ولا بالظالم والمظلوم...صحيح مرت اكثر من الف واربعمائة عام على ذكرى رحيل بطل من ابطال التاريخ وصحيح مر الكثير على موقف قل في زماننا.. موقف الوفاء لاصحاب ذلك الرجل الذي انبرى وحده... وصحيح تغيرت الانفس على مر التاريخ واصبح من الصعب من نجد من يموت على المبادئ وبدت لنا الايام لن تتكرر وما دعاؤنا "ياليتنا كنا معكم" أقرب للتمني لاخذ النصيب من الاجر والشرف العالي....هنا يستحضرني موقف البغدادية وكيف وقفت وحيدة فريدة امام اعتى هجمة ضد الاعلام متمثلة بجبهة الحكومة الفاسدة وجبهة الحق التي تخلى عنها اغلب الجهات الاعلامية والمؤسسات الحكومية ومن ضمنها والتي يفترض ان تدافع بدل ان تكون عدوا لها وهي هيئة الاعلام ....حتى بعض السياسيين هربوا منها ومن التصريح على قنواتها .....لإن فيها رجال صحبتهم صعبة وتجلب الهم والسجن لهم.....حاول قطع الطرق للوصول لها ....حاول التشويش عليها ....قاضوها ........دفعوا الرشا عليها.......خانوا كلامهم......وعهودهم...........أن البغدادية والخشلوك والحمداني والعبادي والربيعي والصائح ونغم وشيماء وكل الكادر ما ظهر منهم وما خفي ، خلف الكاميرات وخلف الاعداد والانتاج والمونتاج كلهم جنود لذلك الرجل الذي وقف وحده هو وجنوده مستهزأً بعروض الترغيب وواضعا تحت قدميه عروض الترهيب والغلق وترك الموقف... شتان بين من يدعو الى وحدة الصف وبين من يدعو الى ان يقتل سبعة من السنة مقابل سبعة من الشيعة.. شتان بين يدعو العشائر الى وحدة الصف وبين من يضرب العشائر او يخونها ويزرع التفرقة في العشيرة الواحدة....شتان بين يوم تدعو فيه البغدادية الى جلب المجرمين والفاسدين الى المحاكم وبين من يقف في البرلمان ويقول لوزير سارق من يمسه يمسني وهربه الى الخارج "واقصد هنا حرامي التجارة" ....كيف ليس لنا الحق بتشبيه من يوم زينب عليها السلام بموقفها وحقها بدفن جسد اخيها قطيع الرأس بموقف هذه القناة وهي تطالب بمظلومية سبايكر وموقفها باسترداد أجسادهم وكف دموع اماتهم وذويهم ودفنهم بكرامة......
كيف ليس لنا الحق ان نشبه كل ظالم بيزيد وكل مظلوم بالحسين واصحابه عليهم السلام ...
هذان اليوم هما يوم من نفس النوع والطراز وبنفس قيم الرجال وبنفس النتائج وبنفس المنتج لذا نحن ندعو كال ساستنا والمبتلين بهم ان يجدو الصف الذي يشرفهم ويشرف اسماء عوائلهم وان يقفوا مع الحق وان ينبذوا الباطل والباطل هنا ليس مجرد كلمة ، الباطل هنا الباطل وهو الوقوف مع داعش والباطل هنا سرقة المال العام ، عبيد الله هنا هو كل اللاهثين الى المناصب والشمر هنا كل من ينادي الى قتل السنة او يدعو الى قتل الشيعة ويؤسس الى الفتنة والطائفية....لم تختلف الايام كثيرا والكثير من التشابه هنا الارض هي نفس الارض وكربلاء هي مكان ولادة شخص ووفاة شخص والظلم نفسه والدم الزكي الذي يراق من العراقيين هو نفسه وان تغير عطره عبر الزمان....
الم اقل لكم انه يوم هناك .....يعاد هنا ......!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م