الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذات حرب ..

عدنان صالح

2014 / 12 / 21
الادب والفن


ذات حرب ..
-----------
نص لحظي من وحي القصعة المسائية لسقوط بعض القذائف على مقربة من الحياة.
--------
ماذا ستفعلين ؟
اذا ما انتحرت قطتك المرقطة واستحال صباحك بين دفتي خيمة؟
ماذا ستفعلون اذا ما ثارت ضدكم اشياءكم الثبوتية؟
ماذا ستفعل وانت تمسي كل يوم بلا حصيرٍ،
هذه الارض لا تشبه الا الخبز الذي لوعته النار
ولكن بعد ليالٍ طويلة من المطر.
ماذا ستفعل اذا ما اصبح الخوف بمرمى اللقاء؟
لا تخبرني ! اعرف ان هناك الكثير لتخبر عنه، ولكن تشاغل بحصاةٍ تدحرجها كأنك تلهو او تفكر. فالخوف لا صوت له.. غالباً
خانق خانق هذا المساء. ودموع الارامل عاليا ترسلها الامهات.
احب القطارات جدا ولكن كشك التذاكر لا يبيع سوى الاكياس السوداء الطويلة.
ربما لانها طويلة مثل عربات القطار ! لا ادري.
من على سور القلعة المح بعض عشاق لا يلتقون !
هم يناورون باللقاء كفرقتين عسكريتين تطلقان قنابل الدخان
لتحديد ساعة الصفر...
وطيور ضئيلة الجناحين لا زالت تفتش عن مسامير تدقها في برج الساعة الذي لا يشير ابدا الى الوقت.
نوهت لك اني ساخلد الى الموت يوما ما
لا اعرف ان التلميح قد يكفي فقد تقطعه سيارة مسرعة تفلق الوحل بيوم ماطر وطريق مستقيم لا يكاد ينتهي بمحطة
اصوات الاشياء القديمة كالكرسي المنسي خلف الطاولة الزجاجية -التي تهشم زجاجها- لا يصدر صوتا يوحي بالخوف حين تجليس عليه ولكنه صوت انزعاج المكان من التصاقك فيه
بصمة عجيزتك التي اطالت الجلوس بعض الشي
لا يزال ينبعث مخنوقا حين تغلق المزاليج تختبيء خلفها
فلا تظن ان الابواب ستخفيك عن ذات موت
اذا ما حدث .. ذات حرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا