الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسائل اعلام الحزب الشيوعي العراقي.. ودار المدى..هل هناك من علاقة بينهما؟

خلف الفريجي

2005 / 9 / 4
الصحافة والاعلام


ونحن نستعرض خفايا وجع وآلام مناصري وجماهير الحزب الشيوعي العراقي من الهوة والشرخ اللتان أصابته بأنحسار مده الجماهيري وتأثير أعلامه المحدود وخسارة قطاعات كبيرة من مؤيديه وقضمهم بفكي المد الديني والطائفي وتكلل كل ذلك بنتائج أنتخابية بائسة, وعلينا أن لاننسى ألأستثناءاتالأيجابية البسيطة التي تطغي عليها البهرجة وأحياء المناسبات الوطنية وما يسودها من رفرفة الأعلام الحمراء من حين لآخر والفرح بأشارات السبق بتوزيع جريدته (طريق الشعب) في الشارع العراقي مرورآ برؤية مقاطع الفضائيات وهي تبث رفيق (الداخل) العتيد أبو تحسين وهو يطرق الدكتاتور (صورته) بنعاله وكذلك محاولات وتوجيهات قيادة الحزب بأحتضان رفاق الداخل القدامى وتغيير الثوابت القاسية طيلة فترة المنفى التي كانت تقضي بالتعامل معهم على أنهم مشاريع لأزلام المخابرات والأمن ومغامرة قبول المشاركة اليتيمة بوزارة ثقافة لم يعطى لها حتى وقت كي تثقف أحدآ مع ثمن باهض لمشاركة محتلين وقومجيه جدد ومتدينيين مخيفين لم نسمع بفكر شيوعي ولاتراث ماركسي نعود له لفهم هذا الأمر..!وحضور أمين عام الحزب لنشاطات الجمعية الوطنية وأنفتاح الحزب وعلاقاته بالتيارات المختلفة رغم عدم الفلاح ببلورة خط أو تكتل للأحزاب الديمقراطية واليسارية.وبما أننا نتحدث في سياقات الحزب ألأعلامية فأننا لابد وأن نشير الى أن كل هذا لم يعطي للحزب ثمارآ ولم يوسع من جماهيريته وأستعادة وزنه التأريخي الحقيقي في الشارع السياسي العراقي.
هذا الواقع المزري لم ولن يمنعنا من أن نستذكر و نقف مذهولين أمام أستعراض تجربة فريدة ومتميزة أعطت ثمارآ ناضجة وتفاعل وأبداع مع الواقع الثقافي العراقي والعربي وألأنساني..ألا وهي تجربة دار المدى للطباعة والنشر التي أنطلقت من سوريا...أنها أمر مثير شده فكرنا وعاطفتنا وحير عقولنا في أن يتمكن قياديون من الحزب الشيوعي العراقي وأصدقائهم بهذه المبادرة الرائعة..الضخمة التي قامت ولا زالت تصدر وتعضد أمهات كتب وسلاسل ودوريات والمشاركة بأدامة مشاريع والمساهمة بتطويرها والقيام بنشاطات وأحتفاليات على مستوى نافست فيها حتى جهود اليونسكو وأمكانيات مؤسسات الجامعة العربية المعنية بالموضوعة الأعلامية.
أقول.. زهونا ومدتنا المدى بمداد للروح والفكروفخرنا بها وتجددت آمالنا ورضينا حتى بأستحيائها من طرق العنوان الشيوعي مباشرة مجاملة للأرض التي تعمل فيها ولضرائب المنافي وأجوائها وموآمراتها وما يتطلبه نجاحها التجاري وكان في دوامها واستمرارها مسحات ذكاء ومناورة ولنقل تكتيكآ ماركسيآ مشروعآ ..ولكن والكلام مازال عن أعلام الحزب الشيوعي العراقي وأنحسار مد التواصل مع جماهيره الآن وعليه لابد وأن نربط ذلك ومقارنته ولو على عجل مع مشاكل طبع جريدته المركزية المستمر أسبوعيآ والذي ولد رتابتها المتأتيه من كونها تكاد تغص بالهم اليومي للشعب وهوأمر طبيعي مع أنهيار كل شيء علاوة على ما نتج من ضيق لمساحتها لواحات الفكر وألأدب وكذلك تعثر مجلته المركزية (الثقافة الجديدة) بالصدور المنتظم وألأنتكاسات المستمرة بتدمير موقعه الألكتروني وضعف أدارته وتحديثه.
أننا أمام حالات متناقضة قد لانجد أمامها من تفسير ويتعقد الأمر أكثر أذا ما عرفنا مناورات قيادة الحزب الشيوعي العراقي بأنعدام شفافيتها وأماطتها اللثام عن خفايا وحقائق تأسيس دار المدى وأسباب عدم جهرها بعنوانها الشيوعي وعما آلت اليه بالنتيجة وكأنها لاتمت الآن بصلة للحزب وربما نحن أمام من يريد أن يوهمنا من جديد بضرورات التخفي من جديد تحسبآ لقادم الأيام...! وعليه نعيد السوآ ل بوضوح ما هو المانع الحقيقي من أستثمار كل أمكانياتها لصالح أعلام الحزب ودعم وسائله ألأعلامية.وأدبياته.؟ ولكن التعتيم والتخفي ووجود أسرار لاتريد القيادة أطلاع جماهير الحزب عليها قد لاتمنع أبدآ ولا تستطيع أن تصد أسئلة جوهرية ملحة وضرورية أخرى قد تجعل هذه القيادة أمام مسائلة ولكن يا للخيبة بعد أن يكون الحزب الشيوعي العراقي قد خسر المزيد وأصبح دكانآ مهملآ في زوايا السياسة العراقية ...!أذن من هو المجيب على أسئله كانت بديهيه ومشروعة: من هو صاحب الشأن بالقصة الحقيقية لتأسيس دار المدى ...؟ من هم ممولولوها الحقيقيون..وما علاقتهم بالحزب...وهل هي حقآ مشروعآ خاصآ مالآ وتوجهآ وليست له علاقة بدولة أو حزب أو منظمة ولايمت للشيوعيين العراقيين بصلة حتى نغلق موضوعها وعدم شرعية الخوض به كشأن له علاقة بالحزب الشيوعي العراقي ؟ هل ناقشت قيادة الحزب موضوع الدار ولو في الكواليس ؟ والمانع أن يعلن من خلال مؤتمراته وصيغ عمله ؟ لم تركت المواقع والناس تستغل الصمت وحالة التجاهل ليتعدد اللغط والتفسيرات الجارحة وألأستهداف الشخصي وتقليب المواجع وغرائب الحكايا, ألم يكن الصد والصمت سببآ في توالد علامات أستفهام قاتلة تجعلك أمام قناعات مخيفة منها بأن رفاقك في قيادة الحزب الشيوعي العراقي تنقصهم صدق النوايا والصراحة وعصامية القائد الشيوعي...!وفي هذا السياق أتذكر أنني التقيت صدفة رفيقة مناضلة من منافي أوربا وسألتني عن سر أستهدافي لأحد القياديين في مقالة لي وحدثتني عن نضاله ودعمه للحزب وأعلامه وعلاقاته ؟ فأخبرتها من حقي علاوة على كونه قائد شيوعي مضافآ لذلك معرفتي الشخصية به وبعائلته وموارده التي يدعم بها الحزب ؟ وأجابتني ..فليكن..! أخبرتها..بأني أستعطفته مرة لأصلاح ذات البين في أمر يخص عائلته وسلوكه العام بما يتلائم ومباديء شيوعيته فرفض وتمادى ؟ فأجابت هذا من حقه ...!أخبرتها بأنه عضو قيادي لم يوءلف كتابآ أو دراسة أو حتى مقالة مكتوبة بمنطق؟ قالت : يكفيه فخرآ قتال الجبال.وقوات الأنصار..! أخبرتها بأنه الآن في المنطقة الخضراء ويهدد بالبطش من يجرأ على الأعتراض عليه أو مناكدته وحتى شقيقته وديعة مستشفيات الأمراض العقليه من بطشه فكيف لي من الأنصات له أو السير خلفه كقائد...فصمتت....! أن ظلينا نستطردبالحكايا فالمتناقضات لا حدود لها ولكن ثمنها باهض....خسارة قيادة... تأريخ ..جماهير ...و ضياع حزب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة