الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكور بصور عاهرات..!!

حسين الركابي

2014 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



كثيرون هم الذكور، ولكن قليلون هم الرجال، هكذا قال المثل العربي، ويبدو أن مفهوم الذكور جمله عامة، لا تختص بالإنسان فقط، وإنما تشمل جميع ما خلق الباري عز وجل؛ ولا يمكن لنا أن نجمع بين مفهوم الرجال، ومفهوم الذكور، كون الرجل يمتاز بعدة صفات الكرم، والشجاعة، والسخاء، والغيرة، والأخلاق، والصدق..
هذا الأمر الذي وضحه لنا علي بن أبي طالب( عليه السلام) في أحد غزواته عندما أشتد وطيس الحرب، وأنجلت الغبرة، وأنهزم معسكر الباطل أمام سيف بن أبي طالب، الذي قتل أبطالهم، وناوش ذؤبانهم، ولم يتمكنوا من الوقوف أمام جبل الحق، وعنوان الرجال، ولا يتوارى خلف الأستار؛ هكذا نميز الذكور والرجال..
حيث كانت تلك الحادثة عندما أجهز علي بن أبي طالب( عليه السلام) على قائد معسكر أحد الغزوات، التي جاءت لمواجهته، حيث يعرف ذلك القائد جميع الخصال التي عند علي، لا يقتل الشيخ الكبير، ولا أمرأه، ولا يقطع شجرة، ولا يقتل مدبراً، ولا ينظر للمحرمات، فوضع راسه في الرمال" وأظهر مؤخرته"..
هذه الحادثة التي بقيت عالقة في أذهان الشعوب والأمم، تتناقلها الأجيال، وتقلبها على صفحات التاريخ، كونها حادثة ميزت بين عدة أمور، بينت بين الحق، والباطل، والنفاق، والصدق، والشجاعة، والجبن، والكرم، والبخل، وخطت للأجيال درساً ينهل منه عبق الرفعة، والرقي إلى مصاف المعرفة، والتقدم على جميع الأصعدة التي هي أساس الرجال..
فقد يبدو أن الحادثة لا تختلف عما يجري اليوم، في الأوساط العامة في مجتمعاتنا العربية، ولا سيما ونحن اليوم في العراق، نرى كثير من اولئك الذين يعملون على إدامت مثل هذه الأمور، التي جعلت الرجل يتجرد من الرجولة التي وضعها فيه الباري عز وجل، من أجل تميزه عن الجنس الأخر..
لكن هذا الأمر لم يتخطى الكابينة السياسية العراقية بعد 2003، التي أصطاد شبكها كثير من اولئك الذين وأضعين رؤوسهم بالرمال" وظاهرين مؤخراتهم غير أبهين بما يجري لهم"؛ حتى وجدوا لهم اليوم مساحة واسعة على صفحات التواصل الإجتماعي( الفيس بوك) يتحركون من خلالها، ويخلطون الأوراق، متخفين خلف صور المتبرجات، واسماء العاهرات..
هؤلاء الذين يسلكون هذه المسارات الخاطئة، ويتعاملون بأسلوب الإنتقام، وقلب الحقائق، وخلط الحب الجيد مع الردى؛ لأبد أن تعمد الحكومة العراقية المتمثلة برئاسة الوزراء، بخلع النقاب من وجوههم، وكشفهم أمام الراي العام، حتى يتسنى للجميع معرفة النافخين في موقد الطائفية، والتشويش على الأخرين، من أجل اسقاط الحكومة، وتحقيق مصالحهم الشخصية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا