الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيزيف وسيزيفة

سامي العامري

2014 / 12 / 23
الادب والفن




لم ينتهِ الأمرُ معها نهاية تدريجية معقولة
وإنما أحسستُ بأننا أنا وهي
كسيزيف وسيزيفة
عثرنا سوية عند القمة
وفجأة تهاوينا مع صخرتَينا
في وادٍ سحيق
وكان سقوطاً مدوِّياً
أفزعَ الطيورَ والأيائلَ فتطايرت مع غبارها هنا وهناك !
في صخب حزين
ولم يهيمنْ على عمق الوادي حينذاك
غيرُ الفوضى
وقد طفقتْ ترتعي بهدوءٍ وأمان !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسيرُ إليك فتتلعثم أقدامي
لماذا وهي التي تجيد كل لغات التسكُّع ؟
وشممتُ رائحة شواء
وكنتُ جائعاً
فعرَّجتُ على نبعٍ تربطني وإياه علاقةٌ مرجانية فقال :
روحك هي الجائعة ،
جائعةٌ إلى مائدة من دوارٍ مِشْمِشيِّ القُبَل !
فقلتُ له : ولكنْ هذا العالمُ لا يفهمُ الشفقةَ ،
أعرفهُ
وأرى شفقتهُ
وأسنانَها اللَّبنية
قال : أنت الشفقة
فقلتُ له باسماً : وأنتَ نبعُها
فخجلَ واحمَرّتْ خدودُ لقالقهِ !

ـــــــــــــــــــ

كانون أول ـ 2014
هامبورغ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا