الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعأ ايها الأخ والصديق (صباح يوسف إيشوع ) وعهدا بالوفاء

شه مال عادل سليم

2014 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الحملة الشرسة التي قامت بها السلطة الدكتاتورية واجهزتها الاخطبوطية القمعية عام 1978 ـ 1979 لتصفية الحزب الشيوعي العراقي والتي راح ضحيتها الألوف من الشيوعيين والوطنيين , بينهم قادة و عديد من كوادر و نشطاء الحزب، اضطر المئات من خيرة بنات و ابناء شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه ومسيحييه وصابئته من اعضاء الحزب اللجوء الى مناطق امنة والانتقال الى العمل السري والانصاري بعد استحالة بقائهم في المدن والنواحي والاقضية دون التعرض لخطر الابادة والتصفية الجسدية, و استطاع قسم من رفيقات ورفاق الحزب ان يهربوا الى بقاع الدنيا حسب ما استطاعوا كخطوة اولى ومن ثم التحقوا بصفوف انصار حزبهم في جبال كردستان الشماء وخاصة بعد ان لبوا نداء الحزب ثم طلبه في العودة الى كردستان والمشاركة في حرب الانصار بجانب القوى التحررية الكردستانية الأخرى بعد ان تقرر رسميا تبني الكفاح المسلح كاسلوب رئيسي في النضال من اجل الاطاحة بالنظام الدكتاتوري في عام 1981 , رغم ان تاريخ تشكيل اول مفرزة شيوعية انصارية يعود الى عام 1979.....
وبعد ان التحق المناضل الشيوعي (حنا يوسف إيشوع) المعروف بـ(ابوفلاح ) بقوات بيشمركة حزبه ,تعرضت عائلتة الى التضييق والمتابعة والمراقبة والملاحقة والاعتقال والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية الصدامية .
ففي اواسط الثمانينات اعتقل الرفيق والصديق الراحل (صباح يوسف إيشوع) بقرار من اللجنة الامنية في محافظة اربيل وبقى رهن الاعتقال لمدة سنتين بسبب التحاق شقيقه الاكبر المناضل ( حنا يوسف إيشوع ) بصفوف الحزب الشيوعي العراقي .
تعرفت على الراحل وعالته المناضلة , في السبعينات وكنا نزورهم مع والدي ووالدتي باستمرار في عنكاوا .
كان المناضل صباح انسان بكل معنى الكلمة , وشخصية محبوبة من الجميع , انساني الطبع ,صادق في حياته ,ذوعقيدة راسخة .
امتاز الراحل بالمثابرة والحيوية , تعرض الى صنوف التعذيب والقهر في أقباء السجون والمعتقلات الصدامية الرهيبة ,ولكن صموده أمام سياط الجلادين اثبت انه رجل من طراز خاص ......
رحل يوم امس في عنكاوا الأخ و الصديق (صباح يوسف إيشوع ) بصمت الى عالم الخلود وترك فينا رسالة نضال وعناد رفيق شيوعي مناضل دافع عن شعبه ووطنه وقضى اجمل ايام عمره في الاختفاء والسجون والمنافي ـ من اجل وطن حر وشعب سعيد
وبمناسبة رحيله الابدي انحني اكراما واجلالا لشجاعته وصبره ونضاله الدؤوب من اجل تحقيق الامل العظيم , امل الكادحين بالعدالة الاجتماعية والغاء كل انواع الاضطهاد والتمييز الطبقي والقومي والديني والمذهبي ....
اخيرأ : اعزي عائلة الفقيد وذويه واعزي نفسي بهذا المصاب الجلل ......
لترقد روحك بسلام ايها الصديق الوفي ..
وطوبى لك اخي صباح , وستبقى في قلوبنا وفي ظمائرنا وفي وذكرياتنا الى الابد ....
وعهدا بالوفاء ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واتمنى ان تقبل تعازينا ايضاً
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 12 / 23 - 18:38 )
استاذ سليم ونحن نشاركك تلك الأليمة واتمنى ان تسمح لنا بأن نحمل جزء من تلك الأليمة عنك وعن ذويه ويجب ان يعلم الجميع بأن النسمة القليلة الباقية والتي نتنفسها هي بسبب تواجد هؤلاء الكبار في بلدنا ...
مرة اخرى نتمنى لك الصبر ولأهله السلوان وليرتاح وهوحامل معه شارة الشرف والبطولة والإنسانية ...


2 - شكرا لك اها الوفى شمال
وليد حنا بيداويد ( 2014 / 12 / 23 - 21:38 )
شكرا لك ، شكرا لوفائك وشكرا لتعازيك.. اود ان اضيف شيئا ان المرحوم صباح ومنذ طولته كان انسانا مثقفا هادئا اجتماعيا محبوبا، عرفته فى صغرى وكنت التقيه عصر كل يوم لنستمع الى احاديثه ، فقد كان خريج الدراسة الادبية وكان مطلعا بشكل كبير النظريات الاقتصادية والسياسية ، اصبح ضريرا تدريجيا وفقد الامل فى علاجه ولكنه لم يستسلم ابدا، عاش حياة الوحدة بعد وفاة والدته ووالده ورحيل شقيقه خوفا من الاعدام.
لينام قرير العين فانه فى القلب محفور
شكرا لك صديقى الوفى شه مال


3 - الاعزاء نيسان ووليد
شه مال عادل سليم ( 2014 / 12 / 25 - 09:20 )
تحية طيبة وشكرا لمروركم العطر ـ والف شكر لمداخلاتكم ولكلماتكم الطيبة ايها الاعزاء ـ نعم كان الراحل انسانأ خلوقأ وكبيرا بتصرفاته وافكاره ـ كان مثقفأ واسع المعرفة. ومتفائلا رغم وضعه الصحي الصعب , سيبقى الراحل في قلوبنا وذكرياتنا الى الابد ..... مع عظيم شكري وتقديري

اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة