الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير

محمد خضر الزبيدي

2014 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير
الكاتبة المبدعة د عائشة التاج ومقالتها حول الوحدة المغاربية ووقوفها عند هذا الفيض الغزير من مشاعر الإخوة
وجميل التعاطف والانفعالات الانسانية العليا في زيارتها للقطر الجزائري الشقيق
لقد شدني هذا المقال بقوة لا حدود لها وانا أتلمس هذه الانعكاسات الطيبة في المخزون الإنساني الذي عاشه أفراد الوفد المغربي مع أشقائهم الجزائريين مما جعلني ازداد ايمانا بمستقبل هذه الأمة ويزيدني توطيدا بان كل المحاولات المتهمة والمشبوهة التي بذلتها وتبذلها القوى السوداء من الخارج والداخل لتعميق الحدود وحفر الخنادق المعيقة لالتقاء أبناء الأمة الواحدة ليس في المغرب العربي بل بين أبناء هذه الأمة من المحيط الى الخليج
واسعة وعميقة تلك المشاعر الفياضة التي نشرتها الكاتبة والتقطها عيناها وهي ترى عرائس الفرح ودفء المشاعر التي عاشها أفراد الوفد المغربي مع اخوانهم الجزائريين في هذا الملتقى ونحن أبناء المشرق العربي لا نملك الا ان نحيي الدكتورة عائشة التاج وهي تنقلنا من المشرق الى المغرب لنشارك هؤلاء الإخوة عميق فرحتهم ومشاعرهم وهم يلتقون اخوة لهم جاؤوا زائرين لأهلهم الجزائريين ونحن بنفس القوة وصدق المشاعر نرفض وندين اي اعاقة تحول بين أبناء الأمة العربية
يجتهد المتآمرون الخبثاء لخلق الأسباب المفتعلة التي يودون منها تعميق خنادق الانفصال بين أبناء الأمة العربية وفتشوا طويلا في المغرب والجزائر ولم يجدوا هناك الا أسطورة كاذبة أسموها قضية الصحراء وجعلوا من اخوتنا في الصحراء الغربية مشجبا يعلقون عليه كل أحقادهم وسوء نواياهم تجاه وحدتنا واخوتنا
من حيث المبدأ نحن غير مهتمين ان يحمل سكان هذه الصحراء الهوية الجزائرية او المغربية ولكن الذي يهمنا هو ان يكون هؤلاء الإخوة جسرا للتواصل وليس للفصل بين أبناء القطر المغربي والجزائري ولكن لما كان للأمكنة أسماؤها ومسمياتها والي عمل الاستعمار الغربي على اختراع هذه المسميات وتعميقها حتى بتنا نحن المخدوعين العرب نتمسك بها بل والاستعداد الجاهل والمخدوع للاقتتال من اجل تثبيتها وحالنا في المغرب العربي كما هو كانا في المشرق العربي اننا ندين هذه الظواهر المشبوهة هنا او هناك ونعو أبناء امتنا من المحيط حتى الخليج لاستئصال هذه المفاهيم الشاذة والكاذبة اخذين بعين الاعتبار بعض الفوارق بين أبناء هذه الجهة الجغرافية او تلك كما تسمح به الفطرة الانسانية وليس كما ارادها المستعمرون واذنابهم من أبناء امتنا
والسؤال المهم. ما الذي تريده الجزائر من بدو الصحراء ولم لا يعطون الفرصة ليختاروا هويتهم كما يشاؤون وما ضر لو ألحقت هذه البقعة بمراكش او الدار البيضاء. وهل الجزائر بحاجة الى المزيد من الاراضي وهي لديها من الاميال المربعة ما يدخل في خانة المليون. ام ان الجزائر اكملت إصلاح والاستثمار هذه المساحات الهائلة من الارض الجزائرية. ام ان الحكومة الثورية تريد ان تزيد إعداد الثوار العرب المناضلين ضد الأنظمة الملكية الاستبدادية منتصرة لجماهير الشعب الكادحة ام انها تريد ان توجد حياة أفضل لملايين الجزائريين الذين ضاقت بهم لقمة العيش
في الجزائر ليرحبوا ناقلات الموت في تغربهم في الدول الأوروبية يدفعهم الجوع والمرض لمثل هذه المغامرات القاتلة
وسؤالنا الأساس هل النظام في الجزائر اقرب الى العدالة والنزاهة مما هو عليه في المغرب. هل استطاعت الحكومات الجزائرية من توظيف ثروتها البترولية لصالح الأجيال الجزائرية ام انها تركتها نهبا للصؤص الحكم وسارقي لقمة العيش من فقراء الجزائر ومعدميها
جميع أبناء الأمة العربية كان يامل من بلد المليون شهيدا ان تكون مثلا اعلى لكل العرب بل وللدول النامية في اسيا وإفريقيا نظرا لثروتها الاقتصادية الهائلة وان يجد الفقراء من العاملين العرب ملاذا لهم في الاقتصاد الجزائريبدل ان نجد مئات الآلاف من الجزائريين يتعرضون للموت كي يحققوا لجوءا لهم في هذه الدولة الأوروبية او تلك
ولكن اي أمل ظل معقودا على الجزائر وقد انتهى مالها بيد حفنة من الضباط الكبار وقادة العسكر الذين اتخذوا من المغوار عبد العزيز بو تفليقة يافطة يرفعونها ليعيثوا فسادا وإفسادا بمصير الجزائر والجزائريين حاضرا ومستقبلا
أيها الإخوة الجزائريين دعوا الصحراء لاهلها ووظفوا أثمان الأسلحة ومصروفات الاستنفار العسكري لتحسين لقمة العيش وحبة الدواء وكتاب القراءة لاطفال الجزائر المشردين فالمغرب أولى بهموم الصحراء المغربية واهلها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -الحبيب السابق-.. أطباء نفسيون يكشفون -الشخص الأخطر- في تتبع


.. لدعم -الصحة العقلية والنفسية-.. شركة صينية تتيح للعاملين بها




.. المستشار الألماني أولاف شولتس يتفقد أضرار الفيضانات بولاية س


.. العربية ترصد انتشال ضحايا القصف الإسرائيلي لمربعات سكنية في




.. الصين تروج لسياستها عبر مذيعي الذكاء الاصطناعي