الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى العبادي في ذكرى اعدام الطاغية إنصفوا القاضي منير حداد.. منتشل العراق من ورطة صدام

منير حداد

2014 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة الى العبادي في ذكرى اعدام الطاغية
إنصفوا القاضي منير حداد.. منتشل العراق من ورطة صدام


نعمان الانصاري
31 كانون الاول 2006، أطول ليلة في تاريخ العراق، قادها القاضي منير حداد لوحده؛ إذ شهدت أحداثا، تحتاج عشر قيادات سياسية وفوج قضاة، إختزلت بشخص واحد، سير الاحداث بحيث إستوفى متطلبات تنفيذ حكم الاعدام بالطاغية المقبور صدام حسين، ليلة تخلى الجميع عن مهامهم، ولو أشرق فجر 1 كانون الثاني 2007، لبطل الحكم، ببلوغ صدام السبعين من العمر، وحلول عيد الاضحى، واكتمال اجراءات الشركة الامنية لتهريبه، فتتحول الدولة الى "مضحكة" تسخر منها دول العالم.
مجموعة من الظروف، تضافرت على إنقاذ الشيطان، من قبضة الحق، لكن الله يسبب الاسباب؛ ممكنا القاضي حداد، من ايجاد رجل دين سني وإستبدال توقيع رئيس الجمهورية برئيس الوزراء نوري المالكي حينها واستثمار صفته نائبا لرئيس المحكمة الاتحادية، واحضار وزيرا بديلا عن وزير العدل الذي توارى هو ورئيس هيئة القضاء الاعلى؛ كي لا يكونا بمواجهة البعثيين والقاعدة وبقايا النظام السابق، بينما المالكي يقف مكتوفا، والامر يكاد ينفلت من يديه، الى ان أتم الله أمره، بإعدام الطاغية، على يد حداد، فإنبرى ينسبها الى نفسه والتنكيل بمنير حداد، حد إلقاء القبض عليه مرات عدة.
أليس جزاء الاحسان الا الاحسان، لكن المالكي تنكر لبطولة حداد، في انقاذ العراق من فخ صدام؛ فلو أصبح اول نهار في العام 2007 لفلت من الاعدام، وتوهج الأمل لدى أتباعه المجرمين، فيزدادون ضراوة.. تفجيرات وإغتيالات ومؤامرات لقلب نظام الحكم، من الشرعية الدستورية الى الشرعية الثورية، تنهب البلد وتقتص من ابنائه.
لولا اتمام التنفيذ في تلك الليلة، لكان صدام هذه اللحظة، في منتجع سياحي من حوله الحسناوات، وبيده كأس ويسكي و... السلام على ارواح شهداء معتقلاته!
ثأر حداد لهم، وانتشل العراق من ورطة تاريخية، فجازاه المالكي بالتنكيل وحرمانه من إستحقاقه التقاعدي، بعد ان تعذب في معتقلات أمن صدام وأعدم أخواه وأعتقلت أختان له، وهاجر الى الخارج مرعوبا، يستنفد أجمل سنوات شبابه في أصقاع المدن مستوحشا وحدته، في حرمانه من أهله وذويه، ايمانا منه بالعمل الوطني الممتثل لتعاليم الإسلام الحنيف، من خلال إنتمائه لحزب الدعوة، متشردا في الاخلاص، الذي تجلى من مكوثه صاحيا، يدير أخطر خطوة تقدم عليها الدولة الجديدة، التي اريد تهميشها بتهريب صدام من السجن، مثلما هرب قبله ايمن السامرائي ونمير دهام، ولو فلت على يد الشركة المتخصصة، لتصرف بضراوة ذئب جريح!
في الوقت الذي أسس خلاله حداد المحكمة الاتحادية، ما زال رئيس الجمهورية جلال الطالباني، عضوا في "الإشتراكية الدولية" التي تحظر الاعدام، فعالج حداد كل تلك المعوقات التي كادت تعصف بقرار الاعدام، من خلال إجراءات ظل المالكي محيدا أثناءها، لكنه نسبها الى نفسه، مجحفا حق حداد.. بل معاقبته.
الا يجب انصاف الشخصية التي وازنت خلل العراق، في ليلة واحدة.. لا تنسوا القاضي منير حداد قائد اطول ليلة في تاريخ العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية