الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيس بلاستيك

ابراهيم جادالكريم

2014 / 12 / 24
كتابات ساخرة


كيس .... بلاستيك
كثير من الأشياء نستعملها ببساطه وبدون تفكير عن أهميتها أو نسأل أنفسنا ماذا لو لم تكن .... موجوده !!!! وكيف كانت حياتنا قبلها ... وكيف أصبح الموبايل لاصقا ومهما وكيف وصلنا الى موبايل لكل مواطن !! والحمد لله وربنا يرحم أيام ... أيام التليفون الأرضى وكان الأشتراك يدفع وقيمة الدمغه والسلك وحق العده يدفع مقدما ولا يبقى ألا ... ألأنتظار لمده تطول الى شهور ثم يأتى أحدهم ومعه لفة سلك على كتفه وعدة التليفون الضخمه ... ثم يركب الأسلاك الداخليه ويقول مبروك عليكم و أنشاء الله تيجى لكم الحراره قريبا ... شوفوا واسطه أو حد معرفه ... ويقبض البقشيش ويرحل ويترك صاحب البيت حائرا أمام عدة التليفون الميته بدون حراره .. ليبدأ صاحب المكان فى البحث عن واسطه ويحمد ربنا لو كان أبن له ضابط لكى يصور الكارنيه ليقدمه للتليفونات ليستعجل وصول الحراره وتصل الحراره بعد شهور ليسمع أهل البيت لأول مره صوت جرس التليفون يرن فى البيت ليعلمهم بوصول الحراره !! وكانت الفواتير مره واحده آخر السنه ومن حق المشترك أن يتكلم ليل نهار بدون أى زياده فى الفاتوره السنويه !! وبدأ المحمول يطرد التليفون الأرضى من البيوت والدكاكين والشوارع ... وربما ساعد غباء القائمين على التليفون الأرضى وفرض رسوم وفرض أشتراك ليس له من داعى والدليل أن الموبايل لا يتقاضى أى رسوم مع أنه لاسلكى ... والتليفون ألأرضى قد تقاضى مقدما حق السلوك والعده قبل توصيل الحراره !! ومع ذلك يصر عباقرة التليفون الأرضى على تقاضى أشتراك كل ثلاثة شهور الى جانب خق كل مكالمه وكل رفعة سماعه بما جعل الفواتير تتضخم بشكل غبى وغير منطقى وغير مقبول أمام عباقرة التليفون أصحاب نظرية أدفع الأول وبعدين أعترض !! وهكذا قارب التليفون الأرضى ألأنقراض ولم يعد يسنده ألا الذى يدخل النت على خط تليفونه الأرضى .... مضطرا .
ولكن كانت لنا منذ دخولنا المدارس الأبتدائيه مشكلة أخرى لا يعرفها أى من أبنائنا ولم تخطر فى باله ... حيث كانت هناك وجبه توزع على تلاميذ المدارس الابتدائيه كل يوم ... وكانت الوجبه عبارة عن طبق فول بالزبده (التى كانت معونه من الخارج مثل الوجبه كلها ) وكانت المدرسه تسأل كل تلميذ أن يحضر طبقا من الألومنيوم وملعقه وشوكه فى شنطته المدرسيه يوميا ... والمشكلة كانت فى وضع الطبق والملعقه والشوكه بداخل الشنطه (بعد الأكل) بما فيه من بواقى الزبده السايحه والفول ..... فى وقت لم يكن فيه الكيس البلاستيك قد آخترع بعد !! وكانت مشكلة المدارس والمدرسين فى الكراريس والكتب ... الغارقه فى الزبده ....!!.
وكم كانت دوخة التلاميذ والمدرسين لعدم وجود حل لمشكلة وضع الطبق والملعقه والشوكه والى أن وصلنا الى الثانويه لم يكن الكيس البلاستك قد صنع بعد وكان العائدون من الخارج يعودون بأكياس البلاستك برسوم جميله يتفرج عليها الناس !! والأجيال الجديده ترى الأكياس البلاستك بكل الوانها وأنواعها فى أكوام الزباله فى كل شوارع البلاد ... وربما ساهمت الأكياس فى تسهيل حمل الزباله لكل مواطن يحمل الكيس صباحا وهو نازل للعمل لكى يلقيه فى الشارع ... وربما يمن علينا الزمن بأختراع زبال آلى يجمع الزباله من البيوت مثلما كان فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى ... ربما ولا حول ولا قوة..............................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي