الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أحمد عصيد ( الرسالة 16 )

مليكة مزان

2014 / 12 / 25
كتابات ساخرة


أجل ، عزيزي ، أية بداية وأنتَ ، منذ البداية ، مضيت ذاك العشيق الذي لا يصر بين يديْ سوى على تحقيق إنجاز واحد في سبيل النهوض بأوضاع نساء هذا الوطن :

توغله في دفء سرير واحدة منهن ، لعلها أشهاهن ، لعلها أذكاهن .

سرير كم كان ، تحت مفعول قصائد الحب التي كنت تتقن ارتجالها علينا جميعاً ( إتقاناً لا بد وأنك قد اكتسبته من مهاراتك كشاعر مقتدر في "أحواش" ، ذاك الفن الأمازيغي المعروف في جنوب المغرب ) يفتح لحضرتكَ ستائـرَ حريره ، ويضعُ كل فصوله وكل فواكهه رهن إشارتكَ !

أجل ، أية بداية وأنتَ ، منذ البداية ، بمراوغتكَ لحقي في كل حب حقيقي بين أحضانكَ ، بمحاصرتكَ لرغبتي في كل نضال شريف إلى جانبكَ ، لم تكن غير ذاك المتهافت على سرير امرأة مثلي تهافتاً رديئاً هو ما يسقط الآن عن أحضانكَ وعن نضالاتكَ كل قناع ، فيبيت حبكَ وخطابكَ بالنسبة للجميع كذبتين كبيرتين ، ومع الكذبتين تنتهي صلاحيتكَ كعاشق ومصداقيتكَ كمناضل ، ذاك المناضل الذي اكتشفتُ ، مع تناسل صدماتي فيه ، أنه لم يكن يوماً ما ضمير الوطن ، ولا مَن ، في كل حالات الخطر المحدقة ، يدق أجراس الحيطة والحذر .

أجل ، أية بداية وقد كانت بداية اشتهاء مجنون منكَ فقط لجسدي ، اشتهاء كان منكَ ذاك الاشتهاءَ الوحيدَ ، اشتهاء لم تستطع معه أن تراجع لديكَ ضميراً أو تتذكر لكَ شعاراً ، وكأن ثقافتكَ العلمانية الثورية لم تأتيكَ من حاجتنا جميعاً إلى الكرامة والأمان ، بل من أي ثكنة من ثكنات الشيطان !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

من روايتي " بكل جوعي إليك " ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيلين ديون تتحدث عن معاناتها مع مرض نادر وتعد بالعودة إلى ال


.. الفنان الليبي الطارقي أماكا جاجي يحدثنا عن ثقافة وموسيقى الط




.. فيلم ولاد رزق 3 يتخطى 12.5 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينما


.. نجم الغناء الأمريكي كريس براون يعلق في الهواء على مسرح أثناء




.. طرد كوميدي شهير وصف نتنياهو بـ-النازي- في فرنسا.. ما القصة؟